نحن لا نقدر على تغيير الماضي أو إعادة ساعة الزمن إلى الوراء. نحن نقدر على تغيير وصنع الغد، وبوسعنا أن نتحكّم في ساعة الزمن إن نحن إستخدمنا عقولنا وفكّرنا. علينا بأن نتعلّم من أخطاء تصرّفاتنا التي إنتهت، وأن نصنع منها مثابة لتصحيح أخطائنا في عالم اليوم... وفي عالم الغد.
إن المتتبّع لما يجري من أحداث في عالمنا العربي ليعرف يقيناً بأن ما نشاهده ونعايشه من أحداث مزرية في بلادنا العربيّة لم يكن وليد صدفة، ولم يحدث هكذا كجزء من طبيعة الأشياء. إن ما يحدث في كل منطقتنا العربيّة هو يقيناً يعتبر معداً سلفاً، ومبرمجاً.... ومخطّطاً له بكل عناية، وبكل براعة من قبل المخطّطين والذين نعرف بأنّهم يكرهوننا ويحتقروننا ويعتبرونا من تلك الأقوام المتخلّفة التي لا تستحق بأن تجد لها مكاناً في عالم اليوم.
نحن نعرف بأن ما كان قد حدث لعالمنا العربي والإسلامي في بدايات القرن التاسع عشر الميلادي كان إستعماراً علنيّاً ومبرمجاً من قبل تلك الدول التي إستعمرتنا من أمثال بريطانيا، وإيطاليا، وفرنسا، وإسبانيا والبرتغال... ومن ورائهم أمريكا. كان ذلك إستعماراً علنيّاً ومباشراً ومتعمّداً... ومعتدياً علينا كبشر، وعلى بلداننا كتراب، والأهم على خيراتنا الطبيعية التي حبى الله بها بلداننا.
حينما تعود بنا الذاكرة قليلاً إلى الوراء، وحينما نجلس ونفكّر ونحاول أن نتدبّر.... حينها يكون بوسعنا أن نعرف ماذا يجري حولنا، وماذا كان يعدّ لنا كعرب على وجه الخصوص، وكمسلمين بشكل عمومي. إن الإستعمار الحديث هو ليس كالإستعمار القديم؛ مع أن البلاد المستعمرة بقيت كما هي. تلك البلاد التي تتباهى بالديموقراطية والحريّة وتتحدّث عن كرامة الإنسان؛ هي نفسها البلاد التي تقهر الآخرين وتحتقرهم وتعمل بكل ما أوتيت من خبث ودهاء على فرض السيطرة عليهم بأية وسيلة ولو أدّى ذلك إلى قتلهم وتهجيرهم كما يحدث الآن في غزة وفي الضفّة الغربيّة من فلسطين، وكما حدث في الصومال والسودان، وكما هو آت بالنسبة لليمن، وسوريا، والعراق، وليبيا.
الإستعمار القديم هو الإستعمار العلني والمباشر؛ أمّا الإستعمار الحديث فهو "الإستعمار الخفيّ"... الإستعمار المبطّن. الإستعمار القديم كان علنيّاً ومباشراً إرهابيّاً. أمّا الإستعمار الحديث فهو إستعماراً "خفيّاً"... إستعماراً من وراء الكواليس، والكواليس هي "أنظمة الحكم في عالمنا العربي".... أي ما أطلق أنا عليه "الإستعمار الداخلي".
مكوّنات الإستعمار الداخلي:
1- حكّام العرب.
2- شيوخ الدين.
3- الأقلّيات العرقيّة.
عرفت دول الإستعمار القديم كيف تنتقل إلى الأمام، وكانت بالفعل قد تعلّمت من خبراتها الإستعماريّة الماضية. دول الإستعمار المعروفة سوف تبقى إستعماريّة مدى الحياة، وهي تعرف كيف تتلوّن، وكيف تتعامل، وكيف تطوّر خبثها بما يتناسب ومجريات الحياة.
الدول الإستعمارية أيقنت بأن الأشكال القديمة للإستعمار قد تكون سريعة، وقد تكون فعّالة، وقد تكون مدمّرة؛ لكنّها ليست قادرة على الإستمرار بسبب يقظة الشعوب التي يتم إستعمارها، وتوق تلك الشعوب إلى التحرّر والإنعتاق. عرفت الدول الإستعماريّة كيف تتعامل مع سكّان البلاد التي سبق وأن إستعمرتها بأن تجنّبت فكرة "الإستعمار الخارجي" وإستبدلتها بفلسفة "الإستعمار الداخلي"؛ مع إحتفاظها هي بالمردود في كلا الحالتين.
كان أوّل ما شد إهتمام البلاد الإستعماريّة هو تبعيّة الشعوب الغلبانة والقاصرة لحكّامها. الدول الإستعمارية عرفت من خلال التجربة بأن السيطرة على الشعوب لابد وأن تتم بالسيطرة على حكّامها. البلاد الإستعماريّة أيقنت عبر الزمان، ومن خلال تجاربها السابقة بأن أفضل وسيلة للسيطرة على حكّام العرب تكمن بتعيينهم، وحمايتهم، والقبول بديمومتهم.... القبول بتوريثهم للحكم لأولادهم وأبناء عمومتهم.
أمّا "شيوخ الدين" فلا أعتقد بأن البلاد الإستعماريّة إحتاجت إلى الكثير لفرض سيطرة وتغوّل رجال الدين على الشعوب والبلدان التي ينتمون إليها. دول الإستعمار بكل تأكيد كانت قد قرأت كتب التاريخ، وكانت تعرف يقيناً ما كان قد فرّق العرب والمسلمين في بدايات تاريخهم بعيد وفاة نبيّهم محمّد عليه السلام. عرف المستعمرون بأنّ الإختلاف في الدين كان هو السبب الوحيد لتفريق المسلمين، وبث العداء والضغينة بينهم. خلق المستعمرون تنظيم الإخوان المسلمون، وعملوا على فرضه على المجتمعات العربيّة. تبنّت البلاد الإستعماريّة كل التنظيمات الإرهابيّة في العالم العربي والإسلامي من أمثال السلفية والوهابية، ومن بعدهما القاعدة وداعش، وأنصار الشريعة وبقيّة التنظيمات المتشددة والإرهابية التي يزيد عددها عن المائة تنظيم وكيان مسلّح.
وأخيراً... تنبّهت الدول الإستعمارية الخبيثة إلى التنوّعات العرقيّة في العالم العربي من أمثال الأمازيغ والكرد وبقيّة الإثنيات التي نعرفها.
نحن كعرب كنّا نتعايش في سلام ووئام مع إخوتنا الآمايغ بشكل يصل إلى الإندماج الفكري والإجتماعي بما يصل إلى التزاوج والتصاهر والتواصل في كل المناسبات الإجتماعيّة. كما نعرف أيضاً كيف كان العرب والكرد متجانسين بشكل إندماجي طبيعي في العراق وسوريا على وجه الخصوص. كذلك كان السنّة والشيعة إخوة متحابّين ومتعاونين، ومندمجين مع بعض بشكل إنسجامي وعقلاني بما يسمح للسنّي بأن يمارس مشاعره الدينيّة، والشيعي كان يسمح له بممارسة مشاعره الدينية ومناسباته الإعتقاديّة. عرف الغرب الإستعماري كيف يفرّق بين السنّة والشيعة؛ وبالفعل تمكّنت بريطانيا وأمريكا من خلق عداء مستفحل بين إيران وكل جاراتها العربيّات إنطلاقاً من إستغلال شيوخ الوهابية التكفيريين في السعودية ومنطقة الخليج العربي ضد كل ما هو شيعي بكل مسمّياته ومذاهبه.
ختاماً اقول بأننا نحن العرب ساهمنا بكل غباء وفقدان البعد العقلاني في نشجيع بلاد الغرب الإستعماريّة على خلق الفتنة بين مكوّنات شعوبنا في منطقتنا العربية، ومع جيراننا الذين كان الأولى بنا بأن نكون إخوة وإشقاء لهم. نحن ساهمنا في خلق العداء المزمن بيننا وبين جيراننا الإيرانيين فقط لأنّهم "شيعة" مع معرفتنا بأنّنا نحن هم أوّل من خلق الشيعة على تراب بلداننا العربية؛ ثمّ هجّرناهم إلى إيران. نحن أيضاً من قبل بأن يعتبر الأكراد أعداء لنا، وعلى أنّهم يسعون لقضم البلاد العربية... وأمثلتنا في العراق، وفي سوريا... ولو إبتعدنا قليلاً بكل تأكيد هناك في تركيا. نحن من رضى بأن يجعل من الأمازيغ بشراً يسعون لتكوين بلاداً تتبعهم بعيداً عنّا أهلهم وإخوتهم وأعمام وأخوال الكثير من أبنائهم. نحن من طرد اليهود المواطنين من أراضيهم العربية في عام 1967م وأرغمناهم على الهجرة إلى "إسرائيل". قلنا لهم وقتها.. أنتم يهود إذهبوا إلى "بلادكم" وأتركوا أرض العرب لأهلها. لم نفكّر وقتها، ولم نستخدم ذرة من عقولنا. لم نكن حينها نعي أو نعرف أو نتبصّر بأننا بما فعلناه من تهجير إخوتنا من اليهود من بلداننا إلى دولة الصهاينة بأنّنا وقتها ساهمنا بشكل كبير وجوهري في إنشاء دولة "إسرائيل"، وعملنا بكل ما نقدر على تقويتها وزيادة عدد سكّانها، وفي المقابل كنّا قد خسرنا قوّة بشريّة ضاغطة كانت ستكون معنا وداعماً لنا حينما نحارب دولة الصهاينة بهدف إسترجاع فلسطيننا الجريحة. يومكم سعيد.
نحن نعرف بأن ما كان قد حدث لعالمنا العربي والإسلامي في بدايات القرن التاسع عشر الميلادي كان إستعماراً علنيّاً ومبرمجاً من قبل تلك الدول التي إستعمرتنا من أمثال بريطانيا، وإيطاليا، وفرنسا، وإسبانيا والبرتغال... ومن ورائهم أمريكا. كان ذلك إستعماراً علنيّاً ومباشراً ومتعمّداً... ومعتدياً علينا كبشر، وعلى بلداننا كتراب، والأهم على خيراتنا الطبيعية التي حبى الله بها بلداننا.
حينما تعود بنا الذاكرة قليلاً إلى الوراء، وحينما نجلس ونفكّر ونحاول أن نتدبّر.... حينها يكون بوسعنا أن نعرف ماذا يجري حولنا، وماذا كان يعدّ لنا كعرب على وجه الخصوص، وكمسلمين بشكل عمومي. إن الإستعمار الحديث هو ليس كالإستعمار القديم؛ مع أن البلاد المستعمرة بقيت كما هي. تلك البلاد التي تتباهى بالديموقراطية والحريّة وتتحدّث عن كرامة الإنسان؛ هي نفسها البلاد التي تقهر الآخرين وتحتقرهم وتعمل بكل ما أوتيت من خبث ودهاء على فرض السيطرة عليهم بأية وسيلة ولو أدّى ذلك إلى قتلهم وتهجيرهم كما يحدث الآن في غزة وفي الضفّة الغربيّة من فلسطين، وكما حدث في الصومال والسودان، وكما هو آت بالنسبة لليمن، وسوريا، والعراق، وليبيا.
الإستعمار القديم هو الإستعمار العلني والمباشر؛ أمّا الإستعمار الحديث فهو "الإستعمار الخفيّ"... الإستعمار المبطّن. الإستعمار القديم كان علنيّاً ومباشراً إرهابيّاً. أمّا الإستعمار الحديث فهو إستعماراً "خفيّاً"... إستعماراً من وراء الكواليس، والكواليس هي "أنظمة الحكم في عالمنا العربي".... أي ما أطلق أنا عليه "الإستعمار الداخلي".
مكوّنات الإستعمار الداخلي:
1- حكّام العرب.
2- شيوخ الدين.
3- الأقلّيات العرقيّة.
- حكّام العرب: كما نعرفهم. يتبعون غيرنا، ولا يحسّون بنا. يحكموننا بقوّة الطغيان والترهيب والسجن أو القتل أو التهجير.
- شيوخ الدين: إن أكثر من يفسد عالمنا العربي والإسلامي هم "شيوخ الدين". شيوخ ديننا هم أحقر البشر عندنا، وحقارتهم تختلف عن حقارة غيرهم لأنّها تستمد قوّتها من خلال إستظلالها بإسم الله، وتلحّفها بعباءات الدين.
- الأقلّيات العرقيّة: الأمازيغ والتوارق والتبو وبقيّة الأقلّيات الأفريقية في غرب العالم العربي. الأكراد، الأرمن، التركمان في شرق العالم العربي.
عرفت دول الإستعمار القديم كيف تنتقل إلى الأمام، وكانت بالفعل قد تعلّمت من خبراتها الإستعماريّة الماضية. دول الإستعمار المعروفة سوف تبقى إستعماريّة مدى الحياة، وهي تعرف كيف تتلوّن، وكيف تتعامل، وكيف تطوّر خبثها بما يتناسب ومجريات الحياة.
الدول الإستعمارية أيقنت بأن الأشكال القديمة للإستعمار قد تكون سريعة، وقد تكون فعّالة، وقد تكون مدمّرة؛ لكنّها ليست قادرة على الإستمرار بسبب يقظة الشعوب التي يتم إستعمارها، وتوق تلك الشعوب إلى التحرّر والإنعتاق. عرفت الدول الإستعماريّة كيف تتعامل مع سكّان البلاد التي سبق وأن إستعمرتها بأن تجنّبت فكرة "الإستعمار الخارجي" وإستبدلتها بفلسفة "الإستعمار الداخلي"؛ مع إحتفاظها هي بالمردود في كلا الحالتين.
كان أوّل ما شد إهتمام البلاد الإستعماريّة هو تبعيّة الشعوب الغلبانة والقاصرة لحكّامها. الدول الإستعمارية عرفت من خلال التجربة بأن السيطرة على الشعوب لابد وأن تتم بالسيطرة على حكّامها. البلاد الإستعماريّة أيقنت عبر الزمان، ومن خلال تجاربها السابقة بأن أفضل وسيلة للسيطرة على حكّام العرب تكمن بتعيينهم، وحمايتهم، والقبول بديمومتهم.... القبول بتوريثهم للحكم لأولادهم وأبناء عمومتهم.
أمّا "شيوخ الدين" فلا أعتقد بأن البلاد الإستعماريّة إحتاجت إلى الكثير لفرض سيطرة وتغوّل رجال الدين على الشعوب والبلدان التي ينتمون إليها. دول الإستعمار بكل تأكيد كانت قد قرأت كتب التاريخ، وكانت تعرف يقيناً ما كان قد فرّق العرب والمسلمين في بدايات تاريخهم بعيد وفاة نبيّهم محمّد عليه السلام. عرف المستعمرون بأنّ الإختلاف في الدين كان هو السبب الوحيد لتفريق المسلمين، وبث العداء والضغينة بينهم. خلق المستعمرون تنظيم الإخوان المسلمون، وعملوا على فرضه على المجتمعات العربيّة. تبنّت البلاد الإستعماريّة كل التنظيمات الإرهابيّة في العالم العربي والإسلامي من أمثال السلفية والوهابية، ومن بعدهما القاعدة وداعش، وأنصار الشريعة وبقيّة التنظيمات المتشددة والإرهابية التي يزيد عددها عن المائة تنظيم وكيان مسلّح.
وأخيراً... تنبّهت الدول الإستعمارية الخبيثة إلى التنوّعات العرقيّة في العالم العربي من أمثال الأمازيغ والكرد وبقيّة الإثنيات التي نعرفها.
نحن كعرب كنّا نتعايش في سلام ووئام مع إخوتنا الآمايغ بشكل يصل إلى الإندماج الفكري والإجتماعي بما يصل إلى التزاوج والتصاهر والتواصل في كل المناسبات الإجتماعيّة. كما نعرف أيضاً كيف كان العرب والكرد متجانسين بشكل إندماجي طبيعي في العراق وسوريا على وجه الخصوص. كذلك كان السنّة والشيعة إخوة متحابّين ومتعاونين، ومندمجين مع بعض بشكل إنسجامي وعقلاني بما يسمح للسنّي بأن يمارس مشاعره الدينيّة، والشيعي كان يسمح له بممارسة مشاعره الدينية ومناسباته الإعتقاديّة. عرف الغرب الإستعماري كيف يفرّق بين السنّة والشيعة؛ وبالفعل تمكّنت بريطانيا وأمريكا من خلق عداء مستفحل بين إيران وكل جاراتها العربيّات إنطلاقاً من إستغلال شيوخ الوهابية التكفيريين في السعودية ومنطقة الخليج العربي ضد كل ما هو شيعي بكل مسمّياته ومذاهبه.
ختاماً اقول بأننا نحن العرب ساهمنا بكل غباء وفقدان البعد العقلاني في نشجيع بلاد الغرب الإستعماريّة على خلق الفتنة بين مكوّنات شعوبنا في منطقتنا العربية، ومع جيراننا الذين كان الأولى بنا بأن نكون إخوة وإشقاء لهم. نحن ساهمنا في خلق العداء المزمن بيننا وبين جيراننا الإيرانيين فقط لأنّهم "شيعة" مع معرفتنا بأنّنا نحن هم أوّل من خلق الشيعة على تراب بلداننا العربية؛ ثمّ هجّرناهم إلى إيران. نحن أيضاً من قبل بأن يعتبر الأكراد أعداء لنا، وعلى أنّهم يسعون لقضم البلاد العربية... وأمثلتنا في العراق، وفي سوريا... ولو إبتعدنا قليلاً بكل تأكيد هناك في تركيا. نحن من رضى بأن يجعل من الأمازيغ بشراً يسعون لتكوين بلاداً تتبعهم بعيداً عنّا أهلهم وإخوتهم وأعمام وأخوال الكثير من أبنائهم. نحن من طرد اليهود المواطنين من أراضيهم العربية في عام 1967م وأرغمناهم على الهجرة إلى "إسرائيل". قلنا لهم وقتها.. أنتم يهود إذهبوا إلى "بلادكم" وأتركوا أرض العرب لأهلها. لم نفكّر وقتها، ولم نستخدم ذرة من عقولنا. لم نكن حينها نعي أو نعرف أو نتبصّر بأننا بما فعلناه من تهجير إخوتنا من اليهود من بلداننا إلى دولة الصهاينة بأنّنا وقتها ساهمنا بشكل كبير وجوهري في إنشاء دولة "إسرائيل"، وعملنا بكل ما نقدر على تقويتها وزيادة عدد سكّانها، وفي المقابل كنّا قد خسرنا قوّة بشريّة ضاغطة كانت ستكون معنا وداعماً لنا حينما نحارب دولة الصهاينة بهدف إسترجاع فلسطيننا الجريحة. يومكم سعيد.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
الرجاء وضع تعليقك