لا يمكننا إعادة ساعة الحياة إلى الوراء، وليس بأيدينا إعادة أحداث الماضي حتى ولو حاولنا. العاقل هو من يفكّر للغد، ويتعلّم من الماضي... ثم ينطلق إلى الأمام. إن البكاء على الأطلال سوف لن يعيدها، وعلينا بأن ننظر إلى الأمام حتى ربّما يكون بوسعنا أن نعيش اليوم ونتجهّز للغد.
كان "حزب الله" اللبناني يتباهى بما يمتلك من قدرات بوسعها أن تهاجم أيّ مكان في دولة الكيان وأن تحدث به الأذى. كان كل ما يعرضه ويستعرضه حزب الله علينا يعجبنا ويثير فضولنا، وكنت أنا من بين أولئك الذين كانوا يتفاءلون خيراً بقدرات "حزب الله"، وبما قد ربما وعسى ولعلّ تتاح له الفرصة بمهاجمة دولة الصهاينة وإحداث الضرر والدمار بكل أركانها.
الذي كان يتجاهله "حزب الله"، والذي لم ننتبه إليه نحن كمراقبين حينها هو: ماذا لو أن جيش الصهاينة قام بمهاجمة مقدّرات "حزب لله" الهجوميّة ودمّرها عن بكرة أبيها - قبل أن يتاح لحزب الله إستخدامها - بما يمتلك ذلك الجيش الصهيوني من قدرات هجومية متطوّرة وعصريّة وفتّاكة؟.
لو أنّ أيّ منّا فكّر في ذلك الإحتمال حينها؛ لكان يومنا هذا يختلف عن أمسنا القريب الذي مضى وسوف لن يعود. لو أنّنا فتحنا مخاخنا وفكّرنا حينها؛ لما كانت قد لحقت بنا الهزائم وتوالت علينا الإنكسارات، ولما أصبحنا اليوم عاجزين عن الدفاع عن حقوقنا أو التفكير في إسترداد ما ضاع منها من بين أيدينا ونحن بقينا هكذا نعيد أخطائنا ونكرّرها بدون أن نتعلّم من مثالبنا وأخطائنا وعجزنا؟.
ماذا لو أن "حزب الله" كان قد فكّر في أليّات "رصد" أسلحة العدو الهجوميّة، وكيفية تدميرها وهي تحوم في السماء قبل أن تصل إلي أهدافها وقادة "حزب الله" يغطّون في نومهم مختبئين "مع بعض" في حفر تحت الأرض كانوا يظنّون بأنّها ستحميهم من أية هجمات جويّة صهيونيّة، وذلك بما أغدقوا عليها من تقوية وتعزيزات مقاومة لما كان قادة "حزب الله" يظنّون بأنّه قد يحميهم من أية هجمات جويّة صهيونيّة؟.
ماذا لو أن "حزب الله" كا قد تعلّم كيف يرصد طائرات العدو الهجومية وهي في بداية إنطلاقاتها من قواعدها، ومن ثمّ ضربها قبل أن تصل إلى أهدافها؟. ماذا لو أن "حزب الله" كان قد إستثمر في إمتلاك أجهزة الترصّد الحسّاسة والفعّالة، ومعها بالطبع إمكانيات الردع القويّة لأية قوة مهاجمة بمجرّد إنطلاقها من قواعدها؟.
أنا أقول هذا الكلام بالطبع الآن، وكان قد حدث كل شئ، وكان "حزب الله" قد دمّرته قوّات الصهاينة الجويّة، ولم يعد - وللأسف - بعد اليوم يخيف عساكر تلك الدولة؛ وقد لن يعد قريباً يخيف مستوطنيها في الشمال على حدود لبنان. نعم... أنا أتكلّم من منطلقات "مضت" وإنتهت، وأنا أعرف يقيناً بأن "رد الفائت محال"... بمعنى: أن ما مضى من الزمن لا يمكن ولا يمكن إعادته، وعلى أن ساعة الزمن ليس لها إلًا وأن تسير إلى الأمام.
من تلك المقدّمة "الإستقرائيّة"، ومن ذلك "التدبّر" العقلاني من خلال "التعلّم من أحداث الماضي" فكّرت هذا الصباح في كيفيّة "العبور إلى الأمام"، ونسيان الماضي "بعد التعلّم من أحداثه". أنا لم أعد أتحدّث عن "حزب الله" اللبناني؛ لكنّني بالفعل أتحدّث هنا عن أولئك الذين لم تطالهم أسلحة العدو بعد. أنا أتحدّث عن إيران، وحزب الله العراقي، وقوّات الحوثي في اليمن. أنا هنا في هذا المضمار تحديداً أخصّ "إيران"؛ ذلك لقناعتي بأن إيران قد وربّما وعسى أنّها تمتلك ما من شأنه أن يؤذي الصهاينة كما بالفعل كان قد حدث في هجوم إيران الصاروخي على قواعد عسكريّة صهيونيّة مساء الثلاثاء الأوّل من أكتوبر 2024م، وكان الهجوم الصاروخي الإيراني بالفعل وبالفعل مؤذياً لدولة الصهاينة.... وليصمت أولئك العاجزين والخانعين من حكّام العرب، وبعض توابعهم من شعوبهم عن سخرياتهم الوقحة والغير مسئولة من إيران.
جيش الصهاينة سوف يهاجم إيران بطائرات أمريكيّة، وبقنابل أمريكيّة ثقيلة الوزن كما كان قد فعل في جنوب لبنان على مقرّات "حزب الله" اللبناني..... فهل تنتظر إيران حتى يهاجمها الصهاينة ويدمّروا ما يقدرون على تدميره ثم بعد ذلك تخرج للعالم لتسنتكر وتستنجد بمن قد وربما ولعلّه يحميها؟.على إيران أن تستعد الآن.... الآن... بأن تجهّز كل وسائل الإستطلاع لديها لكي تشعر بإقتراب طائرات العدو لأجوائها وقبل دخولها إيّاها، وأن تمتلك... تمتلك... أسلحة الردع الفعّالة لضرب طائرات الصهاينة وهي في الجوء بهدف تدميرها وهي مازالت بعيدة عن أهدافها المقصودة أو المبرمجة في إيران. على إيران أن تجهّز نفسها للدفاع عن أراضيها وممتلكاتها الآن وقبل غدٍ، وبألّا تنتظر الهجوم الصهيوني ثم بعد ذلك تفكّر في وسيلة أو وسائل الرد عليه.
ماذا لو أن "حزب الله" في لبنان كان قد أعد نفسه لإكتشاف الطائرات الصهيونيّة وهي تخرج من قواعدها هناك لتوجّه لها ما يصيبها في الجوء قبل أو تقترب من الآراضي اللبنانيّة؟. ماذا لو أن "حماس" وبقيّة الفصائل الفلسطينية كانت قد إهتّمت بموضوع الترصّد والإستشعار لكل ما قد يدخل السماء عليها لتضربه وهو يطير نحو هدفه قبل أن يقذف صواريخه الفتّاكة... أم أنّنا نحن فقط نجيد إستطلاع وترصّد هلال رمضان وهلال العيد؟.
اللهم إنّي بلّغت... اللهم فاشهد، وما أنا إلّا بمجتهد. يومكم سعيد.
الذي كان يتجاهله "حزب الله"، والذي لم ننتبه إليه نحن كمراقبين حينها هو: ماذا لو أن جيش الصهاينة قام بمهاجمة مقدّرات "حزب لله" الهجوميّة ودمّرها عن بكرة أبيها - قبل أن يتاح لحزب الله إستخدامها - بما يمتلك ذلك الجيش الصهيوني من قدرات هجومية متطوّرة وعصريّة وفتّاكة؟.
لو أنّ أيّ منّا فكّر في ذلك الإحتمال حينها؛ لكان يومنا هذا يختلف عن أمسنا القريب الذي مضى وسوف لن يعود. لو أنّنا فتحنا مخاخنا وفكّرنا حينها؛ لما كانت قد لحقت بنا الهزائم وتوالت علينا الإنكسارات، ولما أصبحنا اليوم عاجزين عن الدفاع عن حقوقنا أو التفكير في إسترداد ما ضاع منها من بين أيدينا ونحن بقينا هكذا نعيد أخطائنا ونكرّرها بدون أن نتعلّم من مثالبنا وأخطائنا وعجزنا؟.
ماذا لو أن "حزب الله" كان قد فكّر في أليّات "رصد" أسلحة العدو الهجوميّة، وكيفية تدميرها وهي تحوم في السماء قبل أن تصل إلي أهدافها وقادة "حزب الله" يغطّون في نومهم مختبئين "مع بعض" في حفر تحت الأرض كانوا يظنّون بأنّها ستحميهم من أية هجمات جويّة صهيونيّة، وذلك بما أغدقوا عليها من تقوية وتعزيزات مقاومة لما كان قادة "حزب الله" يظنّون بأنّه قد يحميهم من أية هجمات جويّة صهيونيّة؟.
ماذا لو أن "حزب الله" كا قد تعلّم كيف يرصد طائرات العدو الهجومية وهي في بداية إنطلاقاتها من قواعدها، ومن ثمّ ضربها قبل أن تصل إلى أهدافها؟. ماذا لو أن "حزب الله" كان قد إستثمر في إمتلاك أجهزة الترصّد الحسّاسة والفعّالة، ومعها بالطبع إمكانيات الردع القويّة لأية قوة مهاجمة بمجرّد إنطلاقها من قواعدها؟.
أنا أقول هذا الكلام بالطبع الآن، وكان قد حدث كل شئ، وكان "حزب الله" قد دمّرته قوّات الصهاينة الجويّة، ولم يعد - وللأسف - بعد اليوم يخيف عساكر تلك الدولة؛ وقد لن يعد قريباً يخيف مستوطنيها في الشمال على حدود لبنان. نعم... أنا أتكلّم من منطلقات "مضت" وإنتهت، وأنا أعرف يقيناً بأن "رد الفائت محال"... بمعنى: أن ما مضى من الزمن لا يمكن ولا يمكن إعادته، وعلى أن ساعة الزمن ليس لها إلًا وأن تسير إلى الأمام.
من تلك المقدّمة "الإستقرائيّة"، ومن ذلك "التدبّر" العقلاني من خلال "التعلّم من أحداث الماضي" فكّرت هذا الصباح في كيفيّة "العبور إلى الأمام"، ونسيان الماضي "بعد التعلّم من أحداثه". أنا لم أعد أتحدّث عن "حزب الله" اللبناني؛ لكنّني بالفعل أتحدّث هنا عن أولئك الذين لم تطالهم أسلحة العدو بعد. أنا أتحدّث عن إيران، وحزب الله العراقي، وقوّات الحوثي في اليمن. أنا هنا في هذا المضمار تحديداً أخصّ "إيران"؛ ذلك لقناعتي بأن إيران قد وربّما وعسى أنّها تمتلك ما من شأنه أن يؤذي الصهاينة كما بالفعل كان قد حدث في هجوم إيران الصاروخي على قواعد عسكريّة صهيونيّة مساء الثلاثاء الأوّل من أكتوبر 2024م، وكان الهجوم الصاروخي الإيراني بالفعل وبالفعل مؤذياً لدولة الصهاينة.... وليصمت أولئك العاجزين والخانعين من حكّام العرب، وبعض توابعهم من شعوبهم عن سخرياتهم الوقحة والغير مسئولة من إيران.
جيش الصهاينة سوف يهاجم إيران بطائرات أمريكيّة، وبقنابل أمريكيّة ثقيلة الوزن كما كان قد فعل في جنوب لبنان على مقرّات "حزب الله" اللبناني..... فهل تنتظر إيران حتى يهاجمها الصهاينة ويدمّروا ما يقدرون على تدميره ثم بعد ذلك تخرج للعالم لتسنتكر وتستنجد بمن قد وربما ولعلّه يحميها؟.على إيران أن تستعد الآن.... الآن... بأن تجهّز كل وسائل الإستطلاع لديها لكي تشعر بإقتراب طائرات العدو لأجوائها وقبل دخولها إيّاها، وأن تمتلك... تمتلك... أسلحة الردع الفعّالة لضرب طائرات الصهاينة وهي في الجوء بهدف تدميرها وهي مازالت بعيدة عن أهدافها المقصودة أو المبرمجة في إيران. على إيران أن تجهّز نفسها للدفاع عن أراضيها وممتلكاتها الآن وقبل غدٍ، وبألّا تنتظر الهجوم الصهيوني ثم بعد ذلك تفكّر في وسيلة أو وسائل الرد عليه.
ماذا لو أن "حزب الله" في لبنان كان قد أعد نفسه لإكتشاف الطائرات الصهيونيّة وهي تخرج من قواعدها هناك لتوجّه لها ما يصيبها في الجوء قبل أو تقترب من الآراضي اللبنانيّة؟. ماذا لو أن "حماس" وبقيّة الفصائل الفلسطينية كانت قد إهتّمت بموضوع الترصّد والإستشعار لكل ما قد يدخل السماء عليها لتضربه وهو يطير نحو هدفه قبل أن يقذف صواريخه الفتّاكة... أم أنّنا نحن فقط نجيد إستطلاع وترصّد هلال رمضان وهلال العيد؟.
اللهم إنّي بلّغت... اللهم فاشهد، وما أنا إلّا بمجتهد. يومكم سعيد.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
الرجاء وضع تعليقك