الكثير من بلاد العالم أفاقت هذا الصباح على بداية عام جديد، وبعضها مازال ينتظر دوره حتى يحتفل مثل غيره. تلك هي الحياة التي نعيشها... ليس لها إلّا وأن تمضي قدماً... ليس لها إلّا وأن تسير إلى الأمام.
العالم من حولنا يمضي في طريقه كقطار يتحرّك إلى الأمام، ولا توجد في برنامج رحلته خطّة للرجوع إلى الوراء. إنّها رحلة نحو الأفق الذي نراه بأعيننا، ونحسّ دائماً بأنّنا كلما إقتربنا منه يبتعد عنّا... ليس هروباً منّا، وإنّما دعوة لنا وجذباً لنا في أن نحاول أن نلاحقه، نلامس أطرافه، أو نحلم بالوصول إليه.
الحياة أمل، والغد إنتظار، والوصول إلى الغاية يجب بأن يكون منوالاً لنا جميعاً. هناك من قد يصل بسرعة، وهناك من قد يتباطأ قليلاً، وهناك من قد تشدّه الرياح إلى الخلف... لكنّنا جميعاً سوف نعبر إلى الأمام، وكلّنا سوف ننتقل من هنا إلى هناك. تلك هي سنّة الحياة، وذلك هو إختيار الرب لنا. فلنضع أوّل خطوة في طريق العبور، ولنتسلّح بالأمل، ولنتوكّل على الله... وسوف نصل إلى هناك. سوف نصل إلى حيث نريد... أو على الأقل؛ إلى حيث نفكّر، وإلى حيث نبتدر.
الحياة مدرسة؛ الزمن هو أستاذها، والأحداث هي كتبها، ونحن تلاميذ فيها... فلنتعلّم من مدرسة الحياة، ولنستفد من رحابة الزمن، ولنكن من بين أولئك الذين يصنعون الأحداث. فلنكن من بين أولئك الذين يرفعون سقف الأمل إلى أعلى؛ لا من بين أولئك الذين يقع عليهم سقف مشاكل الحياة.
وختاماً... لننظر إلى دواخلنا... إلى أعماقنا وكياناتنا... إلى أفئدتنا وقدراتنا. فلينظر كلّ منّا إلى داخله ليرى ما زوّده الخالق به، وليتحسّس كلّ منّا مواطن "الإرادة" بداخله فعساه أن يكتشف قدرات كامنة تكون عوناً له لرفع سقف المشاكل عن كاهله، ولينظر كل منّا إلى بصيص الأمل من خلال نافذة التطلّع، ولتكن آمالنا مصبوبة على إحساسنا بأنّنا - كلّنا - نقدر على العبور إلى الأمام، وبأنّنا نستطيع التحرّك إلى الأمام.
كل عام وأنتم بألف خير، وكل صباح يشرق من جديد علينا بأن نجعله دافعاً لنا للإنتقال من هنا إلى هناك؛ ولا يمكن لنا بأن نضع أقدامنا على الدرج الموالي بدون إمتلاكنا للإرادة، ولن تكون لنا إرادة نفرضها على أحداث الزمن إن لم تكن لنا عقولاً نرجع إليها، وإن لم تكن لنا قرارات نحن من يصنعها... ونحن من يتحمّل وزرها.
ثقوا بأنفسكم، ولا تكونوا طيّاعاً آليين لغيركم، وعليكم دوماً بأن تسألوا أنفسكم "لماذا". لماذا أنا أفعل ذلك، ولماذا أنا أصدّق ذلك، ولماذا أنا أتبع ذلك، ولماذا أنا أستمع إلى ذلك؟. لماذا أنا آكل ذلك، ولماذا أنا أشرب ذلك، ولماذا أنا أرتدئ ذلك... ولماذا أنا أذهب إلى هناك؟. لماذا أنا أعبر من هذا الطريق، ولماذا أنا أسير في هذا النهج، ولماذ ا أنا أؤمن بهذا الفكر، ولماذا أنا أصدّق هذا القول، ولماذا أنا أستمع إلى هذا الشخص، ولماذا أنا أقتدي بذلك المفكّر؟. فلتكن "لماذا" هي كلمة السرّ في كل تحرّكاتك، وإتجهاتك، وبرامجك وإختياراتك. يومكم سعيد.
العالم من حولنا يمضي في طريقه كقطار يتحرّك إلى الأمام، ولا توجد في برنامج رحلته خطّة للرجوع إلى الوراء. إنّها رحلة نحو الأفق الذي نراه بأعيننا، ونحسّ دائماً بأنّنا كلما إقتربنا منه يبتعد عنّا... ليس هروباً منّا، وإنّما دعوة لنا وجذباً لنا في أن نحاول أن نلاحقه، نلامس أطرافه، أو نحلم بالوصول إليه.
الحياة أمل، والغد إنتظار، والوصول إلى الغاية يجب بأن يكون منوالاً لنا جميعاً. هناك من قد يصل بسرعة، وهناك من قد يتباطأ قليلاً، وهناك من قد تشدّه الرياح إلى الخلف... لكنّنا جميعاً سوف نعبر إلى الأمام، وكلّنا سوف ننتقل من هنا إلى هناك. تلك هي سنّة الحياة، وذلك هو إختيار الرب لنا. فلنضع أوّل خطوة في طريق العبور، ولنتسلّح بالأمل، ولنتوكّل على الله... وسوف نصل إلى هناك. سوف نصل إلى حيث نريد... أو على الأقل؛ إلى حيث نفكّر، وإلى حيث نبتدر.
الحياة مدرسة؛ الزمن هو أستاذها، والأحداث هي كتبها، ونحن تلاميذ فيها... فلنتعلّم من مدرسة الحياة، ولنستفد من رحابة الزمن، ولنكن من بين أولئك الذين يصنعون الأحداث. فلنكن من بين أولئك الذين يرفعون سقف الأمل إلى أعلى؛ لا من بين أولئك الذين يقع عليهم سقف مشاكل الحياة.
وختاماً... لننظر إلى دواخلنا... إلى أعماقنا وكياناتنا... إلى أفئدتنا وقدراتنا. فلينظر كلّ منّا إلى داخله ليرى ما زوّده الخالق به، وليتحسّس كلّ منّا مواطن "الإرادة" بداخله فعساه أن يكتشف قدرات كامنة تكون عوناً له لرفع سقف المشاكل عن كاهله، ولينظر كل منّا إلى بصيص الأمل من خلال نافذة التطلّع، ولتكن آمالنا مصبوبة على إحساسنا بأنّنا - كلّنا - نقدر على العبور إلى الأمام، وبأنّنا نستطيع التحرّك إلى الأمام.
كل عام وأنتم بألف خير، وكل صباح يشرق من جديد علينا بأن نجعله دافعاً لنا للإنتقال من هنا إلى هناك؛ ولا يمكن لنا بأن نضع أقدامنا على الدرج الموالي بدون إمتلاكنا للإرادة، ولن تكون لنا إرادة نفرضها على أحداث الزمن إن لم تكن لنا عقولاً نرجع إليها، وإن لم تكن لنا قرارات نحن من يصنعها... ونحن من يتحمّل وزرها.
ثقوا بأنفسكم، ولا تكونوا طيّاعاً آليين لغيركم، وعليكم دوماً بأن تسألوا أنفسكم "لماذا". لماذا أنا أفعل ذلك، ولماذا أنا أصدّق ذلك، ولماذا أنا أتبع ذلك، ولماذا أنا أستمع إلى ذلك؟. لماذا أنا آكل ذلك، ولماذا أنا أشرب ذلك، ولماذا أنا أرتدئ ذلك... ولماذا أنا أذهب إلى هناك؟. لماذا أنا أعبر من هذا الطريق، ولماذا أنا أسير في هذا النهج، ولماذ ا أنا أؤمن بهذا الفكر، ولماذا أنا أصدّق هذا القول، ولماذا أنا أستمع إلى هذا الشخص، ولماذا أنا أقتدي بذلك المفكّر؟. فلتكن "لماذا" هي كلمة السرّ في كل تحرّكاتك، وإتجهاتك، وبرامجك وإختياراتك. يومكم سعيد.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
الرجاء وضع تعليقك