يا حكّام المهانة والمذلَة... كل العالم يترقّب كلمة حسن نصرالله
كنت أستمع هذا المساء إلى راديو 4 التابع للبي بي سي، وكان أوّل خبر في نشرة الخامسة مساء هو: كل العالم يترقّب كلمة حسن نصر الله غداً. وحينما عدت إلى البيت؛ كان أوّل خبر في قناة البي بي سي: العالم يترقّب ما سوف يقوله حسن نصر الله غداً.
يقولون بأن "حزب الله" هو حزب إرهابي، وبأن "حسن نصر الله" هو رئيس عصابة إرهابيّة؛ لكنّنا نعرف بأن التنظيمات الإرهابيّة(داعش والقاعدة)، والعصابات المارقة(المافيا) لا يستمع العالم إلى قادتها؛ دعكم من "الترقّب" لسماع ما سوف يقوله رؤسائها.
أقول وبصدق، ومن ل قلبي بأنّني... في هذه الأيّام أنا بالفعل وبالفعل إفتقدت "معمر القذّافي"، وإفتقدت "صدّام حسين"، وإفتقدت "حافظ الأسد"؛ لأنّ أولئك ""الرجال"" بغض النظر عن طغيانهم، وبغض النظر عن ديكتاتوريّتهم؛ لكنّهم إحتفظوا بالرجولة، وبعزّة النفس... وإحتفظوا ب""الكرامة"".
قسماً بالله لو كان أولئك الرجال مازالوا بيننا اليوم لما أقدمت عصابات الصهاينة على سحل الشعب الفلسطيني بهذا الغلّ وبهذه الكراهية.... وبهذا الصلف والتجبّر والتكبّر.
قال وزير خارجيّة أمريكا "أنتوني بلينكن" هذا المساء بأنّه يعمل بكل ما أوتي من جهد، وبالتعاون مع القوى النافذة في المنطقة مثل "قطر" على تحقيق نوع من الأمن - ولو لفترة وجيزة - من أجل إنقاذ "رهينتين أمريكيّنين". فترة وجيزة ومؤقّتة لإيقاف النار بهدف تأمين رهينتين أمريكيّنين... ماذا عن 2.5 مليون فلسطيني معذّباً ومحبطاً، ولا يجدون طعاماً يعطونه لأطفالهم؟. من سوف يحسّ بأولئك المغبونين، ومن سوف يتأثّر لحالهم؟. لا أحد فقط وفقط لأنّهم "عرب". هل يوجد هناك أكثر إحتقاراً وإذلالاً لأمّه يزيد عدد سكّانها عن 500 مليون إنسان، ويعيشون على وجه الأرض مثل هذا الذي نعيشه الآن... وتشاركنا فيه "أمّة الإسلام" التي يتجاوز عدد المنتمين إليها 2000 مليون شخص؟.
قالت وزارة الخارجيّة البحرينيّة بأنّها إستعدعت سفيرها في "إسرائيل" بسبب.... بسبب... بسببب أن "إسرائيل" هي من إستدعت سفيرها من البحرين قبل ذلك. أنظروا إلى المهانة والمذلة التي يعيشها حكّام العرب الحقراء والأنذال.
قال رئيس المجلس الرئاسي في ليبيا "محمّد المنفي" بأن ليبيا قد وربّما وعسى ولعلّ أن تفكّر في إيقاف تصدير النفط إلى البلاد التي تقف مع "إسرائيل". لا أعتقد بأن هناك مهازل قد تصيب العرب أكبر ممّا نعانيه الآن. أعتقد بأن "أمّتنا العربيّة" هي بالفعل وبصدق وبواقعيّة تعيش في أرذل وأحقر وأسوأ أيّام حياتها بسبب أولئك "الأنذال" الذين يحكمونها....ليلتكم سعيدة.
2023/11/02
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
الرجاء وضع تعليقك