"الغيبيّات" هي مخلوقات خلقها الله مثلنا، لكنّنا لا نراها ولا نتعامل معها إلّا وأن يكون ذلك من "تخيّلنا"، وهي لا تصيبنا في شئ ولا تؤذينا "إطلاقاً" إلّا وأن "نظن" نحن ذلك. هي في جوهرها وواقعها ليست أكثر من مخلوقات مشابهة لنا من ناحية أن الله خلقها؛ لكنّ الإختلاف بيننا وبينها يكمن في أنّنا كنّا قد خلقنا من تراب، وأنّهم جميعاً كان الله قد خلقهم من نار.
في إطار تناولي لها في هذا اليوم، أود أن أنبّه إلى أن هذا الطرح هو ثقافي وعلمي وفلسفي ولا علاقة له بمناقشة قضايا الدين ولا يدخل إطلاقاً في مجال الإفتاء أو التشكيك في إيمان ومعتقد الغير. أنا هنا لا أتحدّث عن الإيمان بوجودها أو إنكار ذلك الوجود؛ وإنّما ربّما سوف أركّز على تأثيرها علينا و تأثّرنا نحن بها.
أنا أطرح هذه المواضيع للنقاش من باب التحاور حولها من ناحية، حيث أنّني أؤمن بأن الحوار هو الوسيلة المثلى لبلوغ الأفضل وتوضيح المبهم وترسيخ القناعة من خلال الفهم. أنا أؤمن بأنّه في هذه الدنيا يتوجّب علينا بأن نجادل في كل شئ موجود حولنا أو يحيط بنا أو يؤثّر في حياتنا أو يتدخّل في شئوننا؛ فكل شئ نناقشه لابد وأن نخرج منه بخلاصات سوف تكون مفيدة لنا ولغيرنا في حاضرنا وفي مستقبلنا... وتلك هي من بين مزايا النقاش الكثيرة.
من ناحيتي، فأنا طبيب إختصاصي في المخ والأعصاب، وهذا التخصّص بكم المعرفة الكامن وراءه والمحرّك له يحتّم عليّ أن أطرح كل المواضيع التي أراها تؤثّر في حياة الإنسان بهذا الشكل أو بذلك للنقاش والتوضيح والتنوير والتوعية، وبأن لا أسكت عن أشياء أراها من الممارسات الخطأ. أنا مهنتي هي تشخيصيّة وعلاجيّة في الأساس، لكنّها أيضاً توعويّة تهدف إلى مساعدة البشر على التخلّص من أمراضهم العضوية والنفسيّة، حيث أن الإرتباط بين الإثنتين هو عضوي ومتلاصق في أغلب الأحيان.
وإنطلاقاً من تلك القناعة؛ فإنّني أعتبر نفسي ملزماً مهنيّاً وأخلاقيّاً وإنسانيّاً بأن لا أسكت عن شئ أراه من الممارسات أو الإعتقادات الخاطئة التي تضر بصحّة وحياة الإنسان بسبب جهله بها أو تعنّته وإصراره على أنّها تتدخّل في مجريات حياتنا بشكل أو أشكال مباشرة. ومن ثمّ، فواجبي يحتّم عليّ بأن أساعد ذلك الإنسان من خلال معارفي وخبرتي ومقدرتي على الإقناع. فشلي في تحقيق ذلك يعني إهمالاً في إمتهاني للوظيفة يتوجّب عليّ محاسبة نفسي عليه قبل أن يحاسبني عليه الآخرون.
مثلّث القوى الخفيّة
في حلقة اليوم، رغبت في أن أتحدّث عن أشياء يعتبرها الكثيرون من "المسلّمات" أو من المحظور التحدّث فيها أو عنها إلّا وأن يكون التناول من باب الإيمان المطلق بها، أي أنّك يجب أن تؤمن بها كما هي؛ ومن لا يفعل ذلك فهو يعتبر عندهم من "الكافرين" أو ربما من "الناكرين" لوجودها وهو ما يعني عندهم تحدّياً لما ذكره الله عنهم في القرآن. في إطار تناولي لها في هذا اليوم، أود أن أنبّه إلى أن هذا الطرح هو ثقافي وعلمي وفلسفي ولا علاقة له بمناقشة قضايا الدين ولا يدخل إطلاقاً في مجال الإفتاء أو التشكيك في إيمان ومعتقد الغير. أنا هنا لا أتحدّث عن الإيمان بوجودها أو إنكار ذلك الوجود؛ وإنّما ربّما سوف أركّز على تأثيرها علينا و تأثّرنا نحن بها.
أنا أطرح هذه المواضيع للنقاش من باب التحاور حولها من ناحية، حيث أنّني أؤمن بأن الحوار هو الوسيلة المثلى لبلوغ الأفضل وتوضيح المبهم وترسيخ القناعة من خلال الفهم. أنا أؤمن بأنّه في هذه الدنيا يتوجّب علينا بأن نجادل في كل شئ موجود حولنا أو يحيط بنا أو يؤثّر في حياتنا أو يتدخّل في شئوننا؛ فكل شئ نناقشه لابد وأن نخرج منه بخلاصات سوف تكون مفيدة لنا ولغيرنا في حاضرنا وفي مستقبلنا... وتلك هي من بين مزايا النقاش الكثيرة.
من ناحيتي، فأنا طبيب إختصاصي في المخ والأعصاب، وهذا التخصّص بكم المعرفة الكامن وراءه والمحرّك له يحتّم عليّ أن أطرح كل المواضيع التي أراها تؤثّر في حياة الإنسان بهذا الشكل أو بذلك للنقاش والتوضيح والتنوير والتوعية، وبأن لا أسكت عن أشياء أراها من الممارسات الخطأ. أنا مهنتي هي تشخيصيّة وعلاجيّة في الأساس، لكنّها أيضاً توعويّة تهدف إلى مساعدة البشر على التخلّص من أمراضهم العضوية والنفسيّة، حيث أن الإرتباط بين الإثنتين هو عضوي ومتلاصق في أغلب الأحيان.
وإنطلاقاً من تلك القناعة؛ فإنّني أعتبر نفسي ملزماً مهنيّاً وأخلاقيّاً وإنسانيّاً بأن لا أسكت عن شئ أراه من الممارسات أو الإعتقادات الخاطئة التي تضر بصحّة وحياة الإنسان بسبب جهله بها أو تعنّته وإصراره على أنّها تتدخّل في مجريات حياتنا بشكل أو أشكال مباشرة. ومن ثمّ، فواجبي يحتّم عليّ بأن أساعد ذلك الإنسان من خلال معارفي وخبرتي ومقدرتي على الإقناع. فشلي في تحقيق ذلك يعني إهمالاً في إمتهاني للوظيفة يتوجّب عليّ محاسبة نفسي عليه قبل أن يحاسبني عليه الآخرون.
مثلّث المخفيّات الثلاثة
تحدّثت بالأمس عن مثلّث "القوّة" وأتحدّث اليوم عن مثلّث "المخفيّات" أو "الغيبيّات" أو ربّما أقول مثلّث "ما وراء الطبيعة"؛ غير أنّني لا أستطيع أن أطلق عليه مثلّث "الرعب"؛ وذلك لوجود الملائكة فيه، والملائكة كما نعرف هي كائنات خلقها الله لتكون مثالاً لنا نحن البشر في مشاعر الحب والتسامح والتآخي والآمان والطمأنينة.
"الغيبيّات" هي مخلوقات خلقها الله مثلنا، لكنّنا لا نراها ولا نتعامل معها إلّا وأن يكون ذلك من "تخيّلنا"، وهي لا تصيبنا في شئ ولا تؤذينا "إطلاقاً" إلّا وأن "نظن" نحن ذلك. هي في جوهرها وواقعها ليست أكثر من مخلوقات مشابهة لنا من ناحية أن الله خلقها؛ لكنّ الإختلاف بيننا وبينها يكمن في أنّنا كنّا قد خلقنا من تراب، وأنّهم جميعاً كان الله قد خلقهم من نار. من هنا - ربّما - فإنّ تلك المخلوقات تبقى غير مرئيّة لنا، وغير ملامسة لنا - على الأقل حسبما نحسّ - ولا علاقة لها بنا من قريب أو من بعيد. نحن لا ندري أين هي ولا أين تقيم، وهل هي تقيم على كوكبنا الذي نعيش فيه، أم أنّها تعيش في كواكب أخرى، وتمتلك قدرات رهيبة على الإنتقال والتنقّل بين آماكن وجودها وكوكبنا الأرضي. أنا أعتقد وبالكثير من "الرسوخ" بأنّ ما يتحدّث عنه علماء الفضاء، ونتائج رحلات الفضاء الأخيرة من أمثال Perseverance قد تعطينا المزيد من المعلومات عن هذه المخلوقات التي لا نراها... بالفعل لا نراها إلّا وأن "نتوّهم" ذلك في مخيّلاتنا أو إعتقاداتنا أو من خلال ما يقوله شيوخ ديننا لنا عنها.
الذي قرأناه عنهم هو أنّهم (الشياطين والجِنّة والملائكة) كانوا قد خلقوا قبل البشر بكثير، وهم معروفين عند البشر منذ أوّل زمن الخلق؛ وكانت الكثير من المخطوطات والمنقولات قد تحدّثت عنهم عبر العصور.
هذه المخلوقات الثلاثة أو الثلاث(حسب جنسها الذي لا نعرفه)، نحن لا نراها ولا نسمعها ولا نتواصل معها ولا نحس بها؛ وكل من يظن بأنّه يتواصل معها بأيّ شكل من الأشكال هو واهم ومهووس، ويجب تقديم النصح له. بكل تأكيد يستثنى من ذلك الأنبياء ومنهم سيّدنا محمّد عليه السلام؛ فما وجد في عهد الأنبياء يدخل في باب "المعجزات" التي شاءها الله كبرهان مدروك ومحسوس للناس بهدف تثبيت الإيمان في قلوبهم، وتلك الأشياء لا تتكرّر فقط لأن الله لم يعد يشاء بأن يكرّرها. لقد ختم الله الدين للناس، وأعطاهم حرية الإختيار في أن يتبّعوه أو يتركوه: {{الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا}}، وكذلك قوله تعالى: {{وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ صِدْقًا وَعَدْلً}}... تمّت كلمة الله؛ فلا حاجة لكلام غيرها من بعد ذلك اليوم.
حسب علمي فإنّ هذه المخلوقات لا تأكل ولا تشرب ولا تتنفّس، لكنّني لا أستطيع الجزم بذلك؛ فلم يسبق لي الشرف بالإلتقاء بأي منها أو "التحادث" مع أيّ منها كما ربّما يدّعي البعض، ومنهم يقيناً شيوخ ديننا ومن على شاكلتهم من السحرة والمشعوذين.
تحدّثت بالأمس عن مثلّث "القوّة" وأتحدّث اليوم عن مثلّث "المخفيّات" أو "الغيبيّات" أو ربّما أقول مثلّث "ما وراء الطبيعة"؛ غير أنّني لا أستطيع أن أطلق عليه مثلّث "الرعب"؛ وذلك لوجود الملائكة فيه، والملائكة كما نعرف هي كائنات خلقها الله لتكون مثالاً لنا نحن البشر في مشاعر الحب والتسامح والتآخي والآمان والطمأنينة.
"الغيبيّات" هي مخلوقات خلقها الله مثلنا، لكنّنا لا نراها ولا نتعامل معها إلّا وأن يكون ذلك من "تخيّلنا"، وهي لا تصيبنا في شئ ولا تؤذينا "إطلاقاً" إلّا وأن "نظن" نحن ذلك. هي في جوهرها وواقعها ليست أكثر من مخلوقات مشابهة لنا من ناحية أن الله خلقها؛ لكنّ الإختلاف بيننا وبينها يكمن في أنّنا كنّا قد خلقنا من تراب، وأنّهم جميعاً كان الله قد خلقهم من نار. من هنا - ربّما - فإنّ تلك المخلوقات تبقى غير مرئيّة لنا، وغير ملامسة لنا - على الأقل حسبما نحسّ - ولا علاقة لها بنا من قريب أو من بعيد. نحن لا ندري أين هي ولا أين تقيم، وهل هي تقيم على كوكبنا الذي نعيش فيه، أم أنّها تعيش في كواكب أخرى، وتمتلك قدرات رهيبة على الإنتقال والتنقّل بين آماكن وجودها وكوكبنا الأرضي. أنا أعتقد وبالكثير من "الرسوخ" بأنّ ما يتحدّث عنه علماء الفضاء، ونتائج رحلات الفضاء الأخيرة من أمثال Perseverance قد تعطينا المزيد من المعلومات عن هذه المخلوقات التي لا نراها... بالفعل لا نراها إلّا وأن "نتوّهم" ذلك في مخيّلاتنا أو إعتقاداتنا أو من خلال ما يقوله شيوخ ديننا لنا عنها.
الذي قرأناه عنهم هو أنّهم (الشياطين والجِنّة والملائكة) كانوا قد خلقوا قبل البشر بكثير، وهم معروفين عند البشر منذ أوّل زمن الخلق؛ وكانت الكثير من المخطوطات والمنقولات قد تحدّثت عنهم عبر العصور.
هذه المخلوقات الثلاثة أو الثلاث(حسب جنسها الذي لا نعرفه)، نحن لا نراها ولا نسمعها ولا نتواصل معها ولا نحس بها؛ وكل من يظن بأنّه يتواصل معها بأيّ شكل من الأشكال هو واهم ومهووس، ويجب تقديم النصح له. بكل تأكيد يستثنى من ذلك الأنبياء ومنهم سيّدنا محمّد عليه السلام؛ فما وجد في عهد الأنبياء يدخل في باب "المعجزات" التي شاءها الله كبرهان مدروك ومحسوس للناس بهدف تثبيت الإيمان في قلوبهم، وتلك الأشياء لا تتكرّر فقط لأن الله لم يعد يشاء بأن يكرّرها. لقد ختم الله الدين للناس، وأعطاهم حرية الإختيار في أن يتبّعوه أو يتركوه: {{الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا}}، وكذلك قوله تعالى: {{وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ صِدْقًا وَعَدْلً}}... تمّت كلمة الله؛ فلا حاجة لكلام غيرها من بعد ذلك اليوم.
حسب علمي فإنّ هذه المخلوقات لا تأكل ولا تشرب ولا تتنفّس، لكنّني لا أستطيع الجزم بذلك؛ فلم يسبق لي الشرف بالإلتقاء بأي منها أو "التحادث" مع أيّ منها كما ربّما يدّعي البعض، ومنهم يقيناً شيوخ ديننا ومن على شاكلتهم من السحرة والمشعوذين.
المـلائـكــة
بكل تأكيد لم ير أحدنا الملائكة على هيئتها الصحيحة وبذلك فهذه الصورة هي من نسج الخيال. نحن نعرف بأن النبي محمّد عليه السلام كان قد تقابل مع جبريل أثناء تنزيل الوحي عليه، ولكن هل رأى النبي جبريل أم أنّه سمعه وفقط... فتلك لا أعرف عنها الكثير؛ مع أن القرآن أشار إلى تلك الرؤية مرّتين: {{وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى * عِنْدَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى}}، وكذلك قوله تعالى: {{وَلَقَدْ رَآهُ بِالأفُقِ الْمُبِينِ}}. والسؤال هو: هل رأه بالشكل والصورة، أم أنّه رأه خيالاً؟. هذه لا أعرف الإجابة عنها، لكنّني أظن بأنّ النبي عليه السلام لم ير جبريل وجهاً لوجه، بل كان ذلك كخيال، أو شبح، أو ربّما كمجموعة أضواء أو أطياف؛ وقد يكون دليلي على ما أعتقد ما ذكر في الآية: {{وَلَقَدْ رَآهُ بِالأفُقِ الْمُبِينِ}}... ذكر الأفق قد تنبئ بأّنّه رآه خيالاً أو شبحاً.
الملائكة في الإسلام هم خلق من مخلوقات الله، خلقهم الله من نور، وهم مربوبون مسخّرون، عباد مكرّمون، لا يعصون الله ما أمرهم به ويفعلون ما يؤمرون. هم لا يوصفون بالذكورة ولا بالأنوثة، لا يأكلون ولا يشربون، ولا يملّون ولا يتعبون ولا يتناكحون ولا يعلم عددهم إلا الله.
الملائة لها أعمال ومهمّات معينة وكّلهم بها الله وهم ينفّذونها ومنها: تبليغ الوحي والنفخ في الصور، ونزع أرواح العباد.
لا نعرف أعداد الملائكة لكنّهم كثر، وهم يقيمون في السموات العليا غير أنّهم يمتلكون المقدرة على النزول وبسرعة قصوة إلى الأرض إذا أمرهم الله بذلك.
الملائكة هم بررة ويطيعون الله في كل شئ. لا يستطيع الملاك عمل أي شئ إلاّ بأمر من الله، وهم معصومون عن الخطأ.
الملائكة في الإسلام هم خلق من مخلوقات الله، خلقهم الله من نور، وهم مربوبون مسخّرون، عباد مكرّمون، لا يعصون الله ما أمرهم به ويفعلون ما يؤمرون. هم لا يوصفون بالذكورة ولا بالأنوثة، لا يأكلون ولا يشربون، ولا يملّون ولا يتعبون ولا يتناكحون ولا يعلم عددهم إلا الله.
الملائة لها أعمال ومهمّات معينة وكّلهم بها الله وهم ينفّذونها ومنها: تبليغ الوحي والنفخ في الصور، ونزع أرواح العباد.
لا نعرف أعداد الملائكة لكنّهم كثر، وهم يقيمون في السموات العليا غير أنّهم يمتلكون المقدرة على النزول وبسرعة قصوة إلى الأرض إذا أمرهم الله بذلك.
الملائكة هم بررة ويطيعون الله في كل شئ. لا يستطيع الملاك عمل أي شئ إلاّ بأمر من الله، وهم معصومون عن الخطأ.
الـجِـــن
لم ير أحدنا الجن، وبذلك فهذه الصورة هي من صنع الخيال. الجِن والجِنّة (جمع جان) هم مخلوقات الله خلقهم من نار، وأوّل جنّي في العالم هو الجان "سوميا" الذي يعتقد بأنّه وجد على الأرض حوالي 2000 سنة قبل وجود آدم عليه السلام.
كلمة جِن تعني الإستتارة، فهم يرون ولا يراهم أحداً(مستترون)، ونحن لا ندري أين هم يعيشون، ولكن لهم عالمهم الخاص بهم ولا علاقة لنا بهم إلاّ وأن يكون ذلك من "خيال" البشر من حيث "التسليط" من قبل السحرة والمشعوذين، أو من حيث "الإعتقاد" من قبل السذّج من البشر بوجودهم، وهم عادة من قليلي العلم والمعرفة والمنغلقين على أنفسهم. السحر لا يؤثّر في الإنسان إلّا وأن يكون ذلك بأثر نفسي محض لقوله تعالى: {فَإِذَا حِبَالُهُمْ وَعِصِيُّهُمْ (((يُخَيَّلُ))) إِلَيْهِ مِن سِحْرِهِمْ أَنَّهَا تَسْعَىٰ}}، وفي هذا دلالة أكيدة على أنّ من يدّعون بأنّ لهم القدرة على تسليط الجن على الإنسان إنّما هم من الدجّالين، وكل من يصدّقهم هو من يشاركهم في نفس الدجل ويساهم معهم في مخالفة أمر الله.
الجن كما نعرف منهم الصالحون و منهم الكافرون، و الجن الكافر يسمي شيطان. الجِنّة يتزوجون و لهم ذريّة، ويقال بأن لهم أعماراً محددة، فعندما تنتهي أعمارهم يموتون. أمّا إبليس (إبن الجن الشرّير) فهو كما نعرف من القرآن سيعيش إلي يوم القيامة.
الإعتقاد بوجود الجن قديم جدًا، وهو في الميثولوجيا العالمية معروف بصورة الأرواح المحتجبة عن عيون البشر. ويسمى هذا العلم (Demonology)، وهي كلمة يونانيّة وتعني علم الشياطين. وكلّما كثر الجهل والتخلّف كلّما زاد الإعتقاد برؤية الجن، ولا غرابة فهناك من يتوهّم معاشرته والتناكح معه أيضاً .... آآآآآآآه!.
لا يؤثّر الجن في الإنسان، وكل ما يقال عن لبس الجن للإنسان هو وهم وخيال. الإنسان الخائف والمرتعب وقليل الثقة بالنفس والمكتئب والمرتعش هو من يؤمن بتلبّس الجن له، وأولئك هم من يعتقدون بقدرة السحرة والمشعوذين على تسخير الجن للإيذاء بهم.
كلمة جِن تعني الإستتارة، فهم يرون ولا يراهم أحداً(مستترون)، ونحن لا ندري أين هم يعيشون، ولكن لهم عالمهم الخاص بهم ولا علاقة لنا بهم إلاّ وأن يكون ذلك من "خيال" البشر من حيث "التسليط" من قبل السحرة والمشعوذين، أو من حيث "الإعتقاد" من قبل السذّج من البشر بوجودهم، وهم عادة من قليلي العلم والمعرفة والمنغلقين على أنفسهم. السحر لا يؤثّر في الإنسان إلّا وأن يكون ذلك بأثر نفسي محض لقوله تعالى: {فَإِذَا حِبَالُهُمْ وَعِصِيُّهُمْ (((يُخَيَّلُ))) إِلَيْهِ مِن سِحْرِهِمْ أَنَّهَا تَسْعَىٰ}}، وفي هذا دلالة أكيدة على أنّ من يدّعون بأنّ لهم القدرة على تسليط الجن على الإنسان إنّما هم من الدجّالين، وكل من يصدّقهم هو من يشاركهم في نفس الدجل ويساهم معهم في مخالفة أمر الله.
الجن كما نعرف منهم الصالحون و منهم الكافرون، و الجن الكافر يسمي شيطان. الجِنّة يتزوجون و لهم ذريّة، ويقال بأن لهم أعماراً محددة، فعندما تنتهي أعمارهم يموتون. أمّا إبليس (إبن الجن الشرّير) فهو كما نعرف من القرآن سيعيش إلي يوم القيامة.
الإعتقاد بوجود الجن قديم جدًا، وهو في الميثولوجيا العالمية معروف بصورة الأرواح المحتجبة عن عيون البشر. ويسمى هذا العلم (Demonology)، وهي كلمة يونانيّة وتعني علم الشياطين. وكلّما كثر الجهل والتخلّف كلّما زاد الإعتقاد برؤية الجن، ولا غرابة فهناك من يتوهّم معاشرته والتناكح معه أيضاً .... آآآآآآآه!.
لا يؤثّر الجن في الإنسان، وكل ما يقال عن لبس الجن للإنسان هو وهم وخيال. الإنسان الخائف والمرتعب وقليل الثقة بالنفس والمكتئب والمرتعش هو من يؤمن بتلبّس الجن له، وأولئك هم من يعتقدون بقدرة السحرة والمشعوذين على تسخير الجن للإيذاء بهم.
الـشـيـطـان
لم ير أحدنا الشيطان، وبذلك فهذه الصورة هي من صنع الخيال. كلمة شيطان هي عبريّة، وكلمة إبليس هي يونانيّة.
الشيطان ذكرت ووصفت بتوسّع في إصحاحات الإنجيل وفي التوراة، وهو تم وصفه بالكائن الخارق للعادة، وأعتبر تجسيدا للشر في كثير من الثقافات والأديان باختلاف المسمّيات، وفي أحيان كثيرة وصف بأنّه عدّواً ونقيضاً للإله. فهو ممثّل للشر وكل ماينطوي تحته من أفعال وأفكار في حرب مقدسة أو كونية مع قوى الخير.
في الإسلام يعتبر الشيطان هو الشرّير من الجن، وهو يغوي الضعاف من البشر فيندفعون لإرتكاب الذنوب والمعاصي بحق الإله.
كثر الكلام عن مقدرة الشيطان على إغواء البشر وإخراجهم عن إيمانهم، ولكن يجب التنبيه على أن الشيطان لا يمسك بيد إنسان ولا يخرجه من إيمانه، والشيطان لا يمكنه أن يغوي إنساناً قط إلّا وأن يكون ذلك الإنسان ضعيفاً وقابلاً للغواية، والشيطان "يحاول" إغواء الإنسان ولا يغويه. فالذي يغويك ويقودك إلى فعل المعاصي هو نفسك الأمّارة بالسوء، والذي يدفعك إلى إرتكاب المعاصي هو إرادتك.
البشر يقتلون بعضهم البعض، ولكن الشيطان لا يفعل ذلك. البشر يضربون بعضهم البعض، ويسرقون بعضهم البعض، ويحسدون بعضهم البعض، ويبطشون ببعضهم لكن الشيطان لا يفعل ذلك. الشيطان يغوي الإنسان المستعد للغواية ويفسده؛ ومن هنا فهو من وجهة نظري يدخل إلى الإنسان من باب نفسه الأمّارة بالسوء، ومن نافذة ضعفه.
الإنسان الواثق من نفسه لا يخاف الشياطين، والإنسان السوي لا يمكن أن تغويه الشياطين وهو بذلك لا يحفل بها ولا يحس بوجودها ولا يخاف منها. الإنسان الذي يخاف الله بصدق لا يخاف الشيطان؛ وكلّ من يكثر الحديث عن وساوس الشيطان هو فقط ذلك الإنسان الغير واثق من إيمانه والغير واثق من أفعاله والغير واثق من قدراته.... الإنسان "الشكّاك" وضعيف الإيمان.
في الحلقة القادمة سوف أكتب عن "السحر" كما سبق وأن وعدتكم. أتمنّى لكم يوماً سعيداً هانئاً بعيداً عن الجِنّة وبعيداً عن الشياطين، لكنّه قريباً وملتصقاً بالملائكة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
الرجاء وضع تعليقك