لقد أنعم الله على بلادنا بالكثير من الخيرات والمغانم لم نقدر على تقديرها ومعرفة أبعادها إلى الآن لأنّنا بصراحة لم نحاول ولم نجتهد. بلادنا يا سادتي ويا سيّداتي هي بالفعل غنيّة وزاخرة وهي مسرّة وباهرة، وما علينا إلّا التعرّف عليها عن قرب والتعامل معها بكل الحب.
- أقترح بأن تكون البداية عن "النفط": يبلغ الإحتياطي المعروف لليبيا من النفط 46.4 مليار برميل، وبذلك تعتبر ليبيا أكبر دولة في كل أفريقيا وتاسع دولة في كل العالم. كان إنتاج ليبيا من النفط حينما كانت دولة 1.65 مليون برميل في اليوم، وبكل تأكيد ذلك يمكن رفعه إلى 3 مليون برميل في اليوم لو وجد من تهمّه ليبيا ويحفل برفاهية أهلها. ماذا لو أننا الآن قدرنا على إنتاج 2 مليون برميل في اليوم في الوقت الحالي؟. سوف يكون دخلنا السنوي حسب السعر الحالي - وهو متدنّي جدّاً - 28.8 مليار دولار. ماذا بوسعنا أن نفعل بتلك المليارات؟.
- فلننتقل إلى "الشواطئ الليبيّة": بحجم شواطئ بلادنا وبنظافتها وبقربها من أوروبا، يمكننا لو عرفنا كيف نسوّق بلادنا للعالم الحصول على 78 مليار دولار في السنة... فماذا بوسعنا تحقيقه لبلادنا ولأهلنا بتلك الأموال؟.
- ولنعبر عبر "شمسنا المشرقة": إنّنا لو عرفنا كيف ننشئ محطّات توليد الكهرباء في بلادنا فإنّه سوف يكون بإمكاننا تحقيق مدخول سنوي مقداره 23 مليار دولار في السنة، فماذا عسانا أن نفعل بتلك الأموال؟.
- وعلينا بألّا ننسى "رمالنا النقيّة": بوسعنا عمل مصانع كبرى وعلى المستوى العالمي للزجاج والبلّور والكريستال قد تجلب لنا 12 مليار دولار في السنة. ولو أننا عرفنا كيف نجيّر رمالنا للخدمات السياحية المدروسة فإننا قد نضيف 12 مليار دولارأخرى كل السنة.
- مياه "النهر الصناعي": لو أنّنا عرفنا كيف نستفيد من مخزوننا المائي على الوجه الصحيح، فإنّنا قد نتمكّن من إضافة 12 مليار دولار في السنة بين الإنتاج الزراعي والصناعات التي يمكننا تأسيسها على الإنتاج الزراعي.
- "الناتج الحيواني": لو أنّنا عرفنا كيف نستثمر مياهنا الكثيرة وأراضينا الواسعة وتمكنّا من إنشاء مزارع حيوانية وصناعات صوفية وجلدية ولبنيّة تقوم عليها لكنّا حققنا دخلاً سنوياً مقداره 10 مليارات دولار.
- "الصناعات البيترو كيمائيّة": لو أنّنا أقمنا صناعات مدروسة على منتجاتنا النفطيّة، فإنّنا سوف نحقق مدخولاً إضافيّاً مقداره 19 مليار دولار في السنة.
- "صناعة الإطارات": أنا أتحدّث هنا عن جميع أنواع الإطارت من السيّارت وحتى العربات اليدوية (البراويط)، وذلك سوف يوفّر على بلادنا 2 مليار دولار في السنة.
- "الموانئ البحريّة" و "المطارات": لو أنّنا قمنا بتطوير وتكبير وتأمين موانئنا البحرية والجوية بما يمكّنها من الحصول على رخص دوليّة من حيث الجودة؛ فإن ليبيا سوف تصبح بالفعل بوّابة أفريقيا في النقل(مسافرين وبضائع)، وذلك سوف يجلب لبلادنا ما مقداره 12 مليار دولار في الخطة العشرية الأولى، وذلك الرقم قد يتضاعف لو سار كل شئ على ما يرام.
- "الملح البحري": لو أنّنا قمنا بالفعل بعمل دراسة علميّة من قبل خبراء في هذا المجال، فإنّه سوف يكون بوسعنا إقامة مصانع للملح ومشتقّاته على المستوى العالمي، وذلك سوف يجلب لنا 8 مليارت من الدولارات في السنة في المرحلة العشرية الأولى.
من هنا فقط، وفي البداية.. أي في العشرة سنوات الأولى، سوف تصل مدخولات ليبيا الإجماليّة 217 مليار دولار في السنة. هذا الرقم من السهل رفعه إلى الضعفين في العقد الموالي. بالله عليكم وبربّكم لو أنّنا بالفعل فكّرنا بعقولنا وتصرّفنا من وحي ضمائرنا فماذا عسانا أن نعمل بتلك ال217 مليار دولار في السنة، وكيف سوف يكون حال الستة مليون ونصف من أهلنا في بلادنا؟. لا أدري لماذا لا يوجد بيننا من يفكّر بهكذا تفكير، ومن يحرص على ليبيا بهكذا حرص؟. رجائي أن تجيبوا على هذين السؤالين من وحي ضمائركم ومن واعز وطنيّتكم... يومكم سعيد.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
الرجاء وضع تعليقك