إجتمع صباح اليوم وزراء خارجية البلاد العربيّة في القاهرة لمناقشة إجتياح تركيا للسيادة السوريّة، وكانت أوّل فقرة في بيانهم الختامي "إدانة" الإجتياح !!. وكان قرارهم الثاني: الطلب من مجلس الأمن إدانة هذا الإجتياح !!.
وبعيداً عن الخوض في بقيّة القرارات المهترئة أقول بأنّه على حكّام العرب ترك الفرصة لغيرهم كي يدير شئون بلدانهم بالنيابة عنهم فذلك والله سوف يعتبر رحمة بهم وتخفيفاً لأعباء الحكم عليهم حتّى يتفرّغوا هم لنهب أموال شعوبهم ولإضطهاد كل من يفتح فمه ليقول كلمة حق أو يتغنّى بإسم الوطن.
لقد أصبحتم مضحكة يا حكّام العرب ليس أمام شعوبكم فقط وإنّما أمام كل شعوب العالم المحيط بكم. بالله عليكم وأستحلفكم بالله... تجتمعون من أجل ماذا؟. لأكل وشرب وإقامة مرفّهة ومراسم وبهارج وكلمات فارغة من المحتوى أنتم أوّل من يعرف بأنّها فقط للضحك على شعوبكم، وأنتم تعرفون وبكل يقين بأنّكم لا تسطيعون أن تفعلوا شيئاً، وأنتم تعرفون بكل يقين بأن مصالح أوطانكم هي ليست من أولوياتكم، وأنتم تعرفون بأن كل ما تقرّرونه سوف لن ينفّذ فأرحمونا يرحمكم الله وألزموا بيوتكم إن تبقّت لكم ذرّة من كرامة.
أين نحن اليوم من بقية شعوب العالم، وكيف بالله عليكم تردّت أحوالنا وأنتهكت بلداننا وداس الغير على كرامة شعوبنا وسيادة بلداننا؟. ولولا أني أعرف بأنّكم لا تخجلون لكنت قلت لكم كفانا هراء وكفانا مهازل... ولولا أنني أعرف بأنّكم لا تستمعون إلينا (أبناء وبنات شعوبكم) لكنت طلبت منكم أن تحترموا عقولنا وأن تريحوا أعصابنا وأن تتوقّفوا عن عقد مؤتمرات القمّة العربيّة، فأنتم تتكلّمون العربية لكنكم والله لا تمتلكون من العروبة الحقيقيّة ذرّة واحدة.
400 مليار دولار من الأموال المنهوبة والمسروقة والمغيّبة في العراق منذ الإطاحة بنظام صدّام حسين في عام 2003 كانت قد كشفتها منظّمة الشفافيّة الدوليّة، ومثلها في ليبيا منذ عام 2011، ولها مثيلاتها في الكثير من البلاد العربية الأخرى. كما أن إعادة بناء البنية التحتية في ليبيا تحتاج إلى 350 مليار دولار، وفي اليمن 400 مليار دولار وفي سوريا 450 مليار دولار وذلك كلّه بعد ثورات الربيع العربي... فماذا جنينا من تلك الثورات، وألم يكن أفضل لنا أننا بقينا تحت سيطرة أولئك "الطغاة" الذين إكتشفنا الآن بأنّهم كانوا أرحم بنا من كل من جاء بعدهم وبما جنيناه بسبب ثورتنا عليهم. هل تحققت لنا الحرية التي كنّا نحلم بها؟. بكل تأكيد "لا" وألف لا، فنحن إزددنا خوفاً وذعراً وغاب عنّا الآمان في بلداننا بعد أن ثرنا على حكّامنا "الطغاة" وأستبدلناهم بإمّعات توافه عرفنا بأنّهم أكثر طغياناً ممّن سبقوهم.
قال رئيس الوزراء التركي رجب طيّب أردوغان محذّراً أولئك الذين إنتقدوه في إحتلاله لشمال شرق سوريا.. إنّكم إن لم تصمتوا فسوف أفتح باب الزريبة التي أحتفظ في داخلها بثلاثة ونصف مليون متشرّد وجائع وفقير ومتسوّل من المهاجرين السوريين كي ينتشروا في بلدانكم ومن بعدها فسوف تعرفون ما تعاني منه تركيا. ألم يكن السوريين والسوريات قبل "ثورة" 2011 مكرّمين ومعزّزين في بلدهم؟. على الأقل كانت لهم كرامة، وكانت لهم بيوت، وكانت لأطفالهم مدارس، وكانوا يذهبون إلى أعمالهم وهم آمنين في بلادهم. ماذا حقق الشعب السوري بالثورة على "الطاغية" بشّار الأسد؟. وماذا يتوقّع السوريّون من ذلك الذي قد يحكمهم بعد بشّار الأسد؟. هل هم يحلمون بالحريّة والرفاهية والعيش الكريم؟.
هل يعني هذا أنّني أنا أطالب بالعودة إلى الحكم الديكتاتوري ولا أشجّع على الثورة من أجل الحريّة؟. بكل تأكيد لا، ولكن حينما لا تقدر على التغيير نحو الأفضل يكون ربما الأفضل لك بأن ترضى بما هو أمامك وتعرفه بدل الحلم بذلك "الفارس" المجهول الذي لا تعرف عنه شيئاً.
نحن العرب وللأسف برهنا لأنفسنا قبل العالم بأنّنا لا نستطيع أن ننتقل إلى الأمام وبأننا لا نعرف كيف نحكم بما تحكم به شعوب العالم من حولنا. نحن العرب والمسلمون نحتاج أن نتعلّم من غيرنا كيف نحكم أنفسنا وكيف يحترم حكّامنا شعوبهم... أو بمعنى آخر كيف يختشي حكّامنا من سرقة أموال شعوبهم وكيف يخجلون من كبت حريّاتهم.
أنا أنصح حكّام العرب بأن يتوقّفوا عن عقد القمم العربيّة وإلى أجل غير مسمّى وأن يقوموا بدل ذلك بتوفير كل ما يصرف على تلك القمم من أموال لإنفاقها على فقراء اليمن ومشردي سوريا وجوعى الصومال واللاجئين من شعوبهم.
وبعيداً عن الخوض في بقيّة القرارات المهترئة أقول بأنّه على حكّام العرب ترك الفرصة لغيرهم كي يدير شئون بلدانهم بالنيابة عنهم فذلك والله سوف يعتبر رحمة بهم وتخفيفاً لأعباء الحكم عليهم حتّى يتفرّغوا هم لنهب أموال شعوبهم ولإضطهاد كل من يفتح فمه ليقول كلمة حق أو يتغنّى بإسم الوطن.
لقد أصبحتم مضحكة يا حكّام العرب ليس أمام شعوبكم فقط وإنّما أمام كل شعوب العالم المحيط بكم. بالله عليكم وأستحلفكم بالله... تجتمعون من أجل ماذا؟. لأكل وشرب وإقامة مرفّهة ومراسم وبهارج وكلمات فارغة من المحتوى أنتم أوّل من يعرف بأنّها فقط للضحك على شعوبكم، وأنتم تعرفون وبكل يقين بأنّكم لا تسطيعون أن تفعلوا شيئاً، وأنتم تعرفون بكل يقين بأن مصالح أوطانكم هي ليست من أولوياتكم، وأنتم تعرفون بأن كل ما تقرّرونه سوف لن ينفّذ فأرحمونا يرحمكم الله وألزموا بيوتكم إن تبقّت لكم ذرّة من كرامة.
أين نحن اليوم من بقية شعوب العالم، وكيف بالله عليكم تردّت أحوالنا وأنتهكت بلداننا وداس الغير على كرامة شعوبنا وسيادة بلداننا؟. ولولا أني أعرف بأنّكم لا تخجلون لكنت قلت لكم كفانا هراء وكفانا مهازل... ولولا أنني أعرف بأنّكم لا تستمعون إلينا (أبناء وبنات شعوبكم) لكنت طلبت منكم أن تحترموا عقولنا وأن تريحوا أعصابنا وأن تتوقّفوا عن عقد مؤتمرات القمّة العربيّة، فأنتم تتكلّمون العربية لكنكم والله لا تمتلكون من العروبة الحقيقيّة ذرّة واحدة.
400 مليار دولار من الأموال المنهوبة والمسروقة والمغيّبة في العراق منذ الإطاحة بنظام صدّام حسين في عام 2003 كانت قد كشفتها منظّمة الشفافيّة الدوليّة، ومثلها في ليبيا منذ عام 2011، ولها مثيلاتها في الكثير من البلاد العربية الأخرى. كما أن إعادة بناء البنية التحتية في ليبيا تحتاج إلى 350 مليار دولار، وفي اليمن 400 مليار دولار وفي سوريا 450 مليار دولار وذلك كلّه بعد ثورات الربيع العربي... فماذا جنينا من تلك الثورات، وألم يكن أفضل لنا أننا بقينا تحت سيطرة أولئك "الطغاة" الذين إكتشفنا الآن بأنّهم كانوا أرحم بنا من كل من جاء بعدهم وبما جنيناه بسبب ثورتنا عليهم. هل تحققت لنا الحرية التي كنّا نحلم بها؟. بكل تأكيد "لا" وألف لا، فنحن إزددنا خوفاً وذعراً وغاب عنّا الآمان في بلداننا بعد أن ثرنا على حكّامنا "الطغاة" وأستبدلناهم بإمّعات توافه عرفنا بأنّهم أكثر طغياناً ممّن سبقوهم.
قال رئيس الوزراء التركي رجب طيّب أردوغان محذّراً أولئك الذين إنتقدوه في إحتلاله لشمال شرق سوريا.. إنّكم إن لم تصمتوا فسوف أفتح باب الزريبة التي أحتفظ في داخلها بثلاثة ونصف مليون متشرّد وجائع وفقير ومتسوّل من المهاجرين السوريين كي ينتشروا في بلدانكم ومن بعدها فسوف تعرفون ما تعاني منه تركيا. ألم يكن السوريين والسوريات قبل "ثورة" 2011 مكرّمين ومعزّزين في بلدهم؟. على الأقل كانت لهم كرامة، وكانت لهم بيوت، وكانت لأطفالهم مدارس، وكانوا يذهبون إلى أعمالهم وهم آمنين في بلادهم. ماذا حقق الشعب السوري بالثورة على "الطاغية" بشّار الأسد؟. وماذا يتوقّع السوريّون من ذلك الذي قد يحكمهم بعد بشّار الأسد؟. هل هم يحلمون بالحريّة والرفاهية والعيش الكريم؟.
هل يعني هذا أنّني أنا أطالب بالعودة إلى الحكم الديكتاتوري ولا أشجّع على الثورة من أجل الحريّة؟. بكل تأكيد لا، ولكن حينما لا تقدر على التغيير نحو الأفضل يكون ربما الأفضل لك بأن ترضى بما هو أمامك وتعرفه بدل الحلم بذلك "الفارس" المجهول الذي لا تعرف عنه شيئاً.
نحن العرب وللأسف برهنا لأنفسنا قبل العالم بأنّنا لا نستطيع أن ننتقل إلى الأمام وبأننا لا نعرف كيف نحكم بما تحكم به شعوب العالم من حولنا. نحن العرب والمسلمون نحتاج أن نتعلّم من غيرنا كيف نحكم أنفسنا وكيف يحترم حكّامنا شعوبهم... أو بمعنى آخر كيف يختشي حكّامنا من سرقة أموال شعوبهم وكيف يخجلون من كبت حريّاتهم.
أنا أنصح حكّام العرب بأن يتوقّفوا عن عقد القمم العربيّة وإلى أجل غير مسمّى وأن يقوموا بدل ذلك بتوفير كل ما يصرف على تلك القمم من أموال لإنفاقها على فقراء اليمن ومشردي سوريا وجوعى الصومال واللاجئين من شعوبهم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
الرجاء وضع تعليقك