العاقل هو من لا يتحرّك بدون برنامج ولا يسعى بدون هدف ولا يغامر بدون غاية.... والغاية لابدّ وأن تكون نبيلة... وأنبل من كل التوقّعات وأكبر من كل التصوّرات كي تؤتي أكلها وكي تسعد كل من ينتظرها.
أنا بكل صدق وبكل مسئوليّة أحب كل ليبي وكل ليبية لأنّهم أبناء وبنات وطني. أنا أحب ليبيا بصدق وبعيداً عن التزلّف والكذب والنفاق. أنا شخصيّاً لا أرى بأنّ عمليات الجيش لتحرير العاصمة من قوى البغي التي سادت فيها وساءت إليها هي ليست كما يصوّرها الكثير من الليبيّين ممّن يقولون بأنّهم يخافون على ليبيا ويحز فيهم هدر الأرواح بدون مبرّر. أقول لهم ومن واعز ضميري وإحساسي الوطني الصادق وحبّي ليبيا وحرصي على أهلها وحلمي برؤية بلدي وهي تتقدّم وتسير إلى الأمام، وأرى أهل بلدي وهم سواسية وبكل عدل ومساواة يتشاركون في خيرات بلادهم ويتنعّمون بالأمن والطمأنينة. أقول لكل من يختلف معي ويرى غير ما أرى... أقول لهم جميعاً: قد تكونوا محقّين فيما ترون وفيما تتوقّعون وممّا تخافون، لكنّني بصدق لا أرى ما ترون ولا أفكّر بما تفكّرون.
إنّ قيادة الجيش الوطني برهنت في كل ما مضى على أنّها تحسب وتخطط وتفكّر، وأقولها بكل تجرّد وبعيداً عن المداهنة والنفاق لأنّهما ليسا من طباعي ولا هما من خواصي التي جبلت عليها....أقول بأن قيادة الجيش كانت بالفعل قد برهنت في كل ما مضى على أنّها ذكيّة وذكيّة جداً.
الجيش الوطني يا إخوتي ويا أخواتي في كل ليبيا وبدون إستثناء أحداً.... إن الجيش الوطني وإلى حد هذه اللحظة لم يستخدم السلاح الثقيل حتى لا يسبّب أذى للناس، وما تم إستخدامه كان بكل المعايير - معايير الحرب - مازال يعتبر صغيراً ومتواضعاً ومحتسباً بكل دقة. أنا لا أرى بأن الجيش سوف يهدم معالم العاصمة أو أنّه سوف يحدث مذابح فيها... على الإطلاق.
فأنا أظن أنّه وبمجرّد دخول الجيش وسط العاصمة، فسوف تخرج جموع الناس من بيوتها لترحّب بكل فرح بهذا الجيش، وحينها سوف يقف الجيش على الحياد وسوف يفتح الطريق للشرطة كي تهتم بأمن العباد.
فعلينا يا إخوتي ويا أخواتي أن نرحّب بجيشنا محرّراً وحامياً وصائناً وأن نستعد من الآن كمواطنين مدنيين لما بعد تحرير العاصمة... علينا التفكير الجدّي في تأسيس فعاليات المجتمع المدني بهدف البدء في بناء ليبيا التي نحلم بها.... دولة مدنية، وعصريّة، وديموقراطية، ومتحضّرة، ومتمدّنة بعيداً عن أولئك الذين يعملون بكل ما أوتوا كي يستولوا علينا ويحجّروا على تفكيرنا ويمنعونا من ان ننطلق نحو الغد ونحو المستقبل الذي سوف يختلف عن الماضي والذي سيكون بإذن الله أفضل بكثير من الحاضر.
أنا شخضيّاً لا أطلب من أي من سكّان العاصمة بأن يخرج الآن للتعبير عن الفرحة بقدوم الجيش، فالوقت الحالي هو وقت الحسم ولا مكان أو حاجة للمواطن بأن يصبح ضحيّة لما يجري. على كل سكّان العاصمة البقاء آمنين في بيوتهم إلى أن ينجلي غبار المعركة وما إن يطمئنّوا على تحقيق الجيش ما أتى من أجله حتى يخرجوا بكل تحضّر وبكل فرح للتعبير عن فرحتهم الكبرى بتحقيق النصر الحقيقي والذي يجب... يجب... يجب بأن لا يؤدّي إلى إستبدال طغاة بطاغية جديد أو حقراء بأيّ حقير آخر.
جيشكم سوف يحرّر العاصمة ويطمئن على أمنكم وبعدها فسوف يسلّمها لشرطة ترعاكم وتسهر على أمنكم ليتفرّغ الجيش لحماية حدود بلادكم من العابثين، وكذلك ليقوم الجيس بحماية كل تحرّكاتكم السلميّة والممنهجة لبناء ليبيا الدولة العصريّة والمتحضّرة التي تحكم بالنهج الديموقراطي السليم والذي تفرزه صناديق الإقتراع بكل حريّة وبكل نزاهة وبكل حب لليبيا الأبيّة.
تصبحون على ألف خير، وثقوا بأن الجيش لم يأت كل تلك المسافات ليهدر مقدّراته وممتلكاته وليضيّع الوقت في مراهنات فاشلة. جيشكم الوطني لا يتحرّك بدون برنامج ولا يسعى بدون هدف ولا يغامر بدون غاية.... والغاية ثقوا أخوتي وأخواتي بأنّها نبيلة... وأنبل مما تتوقّعون.
إنّ قيادة الجيش الوطني برهنت في كل ما مضى على أنّها تحسب وتخطط وتفكّر، وأقولها بكل تجرّد وبعيداً عن المداهنة والنفاق لأنّهما ليسا من طباعي ولا هما من خواصي التي جبلت عليها....أقول بأن قيادة الجيش كانت بالفعل قد برهنت في كل ما مضى على أنّها ذكيّة وذكيّة جداً.
الجيش الوطني يا إخوتي ويا أخواتي في كل ليبيا وبدون إستثناء أحداً.... إن الجيش الوطني وإلى حد هذه اللحظة لم يستخدم السلاح الثقيل حتى لا يسبّب أذى للناس، وما تم إستخدامه كان بكل المعايير - معايير الحرب - مازال يعتبر صغيراً ومتواضعاً ومحتسباً بكل دقة. أنا لا أرى بأن الجيش سوف يهدم معالم العاصمة أو أنّه سوف يحدث مذابح فيها... على الإطلاق.
فأنا أظن أنّه وبمجرّد دخول الجيش وسط العاصمة، فسوف تخرج جموع الناس من بيوتها لترحّب بكل فرح بهذا الجيش، وحينها سوف يقف الجيش على الحياد وسوف يفتح الطريق للشرطة كي تهتم بأمن العباد.
فعلينا يا إخوتي ويا أخواتي أن نرحّب بجيشنا محرّراً وحامياً وصائناً وأن نستعد من الآن كمواطنين مدنيين لما بعد تحرير العاصمة... علينا التفكير الجدّي في تأسيس فعاليات المجتمع المدني بهدف البدء في بناء ليبيا التي نحلم بها.... دولة مدنية، وعصريّة، وديموقراطية، ومتحضّرة، ومتمدّنة بعيداً عن أولئك الذين يعملون بكل ما أوتوا كي يستولوا علينا ويحجّروا على تفكيرنا ويمنعونا من ان ننطلق نحو الغد ونحو المستقبل الذي سوف يختلف عن الماضي والذي سيكون بإذن الله أفضل بكثير من الحاضر.
أنا شخضيّاً لا أطلب من أي من سكّان العاصمة بأن يخرج الآن للتعبير عن الفرحة بقدوم الجيش، فالوقت الحالي هو وقت الحسم ولا مكان أو حاجة للمواطن بأن يصبح ضحيّة لما يجري. على كل سكّان العاصمة البقاء آمنين في بيوتهم إلى أن ينجلي غبار المعركة وما إن يطمئنّوا على تحقيق الجيش ما أتى من أجله حتى يخرجوا بكل تحضّر وبكل فرح للتعبير عن فرحتهم الكبرى بتحقيق النصر الحقيقي والذي يجب... يجب... يجب بأن لا يؤدّي إلى إستبدال طغاة بطاغية جديد أو حقراء بأيّ حقير آخر.
جيشكم سوف يحرّر العاصمة ويطمئن على أمنكم وبعدها فسوف يسلّمها لشرطة ترعاكم وتسهر على أمنكم ليتفرّغ الجيش لحماية حدود بلادكم من العابثين، وكذلك ليقوم الجيس بحماية كل تحرّكاتكم السلميّة والممنهجة لبناء ليبيا الدولة العصريّة والمتحضّرة التي تحكم بالنهج الديموقراطي السليم والذي تفرزه صناديق الإقتراع بكل حريّة وبكل نزاهة وبكل حب لليبيا الأبيّة.
تصبحون على ألف خير، وثقوا بأن الجيش لم يأت كل تلك المسافات ليهدر مقدّراته وممتلكاته وليضيّع الوقت في مراهنات فاشلة. جيشكم الوطني لا يتحرّك بدون برنامج ولا يسعى بدون هدف ولا يغامر بدون غاية.... والغاية ثقوا أخوتي وأخواتي بأنّها نبيلة... وأنبل مما تتوقّعون.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
الرجاء وضع تعليقك