ما تراه بعينيك هو ليس مثل ما تسمعه بأذنيك، فأنت ترى الحقيقة لكنّك قد تسمع ما يظنّه ويراه غيرك. لقد زوّدك الله بعقل وطلب منك أن تستخدمه، فعليك أن تستخدم عقلك ومنطق الأشياء عندك كي تعرف الحقيقة... ومن ثمّ تقدر على التصرّف من خلالها.
بعد إنتصارت الجيش الليبي الحاسمة في بنغازي وموانئ النفط ودرنة وأخيراً في جنوبنا العزيز بدأ واضحاً الآن لكل العصابات التي تسيطر على طرابلس ومنذ يوليو عام 2014، وحتى تلك المليشيات التي كانت تتحكّم في العاصمة قبل ذلك... بدأ واضحاً لهم الآن بأن عجلة الزمن أصبحت بالفعل تدور في غير إتجاههم وبأن قطار الحياة بدأ بالفعل يقترب منهم ليداهمهم فينهي تسلّطهم ويمحي كل أثارهم.
الكثير من الليبيّين يعرفون بأن الجماعات الدينيّة المكتئبة والمتجمّدة والمتكلّسة والمرتبكة كانت قد تسارعت بشكل جنوني للإستحواذ على ثورة الشباب في عام 2011 ومنذ ذلك الوقت وتلك الجماعات أصبحت تحسّ بأنّ أحلامها كانت قد تحقّقت وبأن الله "قد إستجاب لدعاء شيوخها" وبأنّ "الصحوة الإسلاميّة" بدأت تصبح حقيقة بعد أن كانت حلماً، وبأنّ الشعب الليبي أصبح كلّه تحت سيطرتها ونفوذها وما عليه إلّا أن ينفّذ آوامرها ويستجيب صاغراً لممارسة طقوسها... ولكن؟!.
بدأت أحلامهم تتبدّد وأخذ نفوذهم يتهمّد وعرف الناس في ليبيا حقيقتهم وإكتشف هذا الشعب الذكي والحاذق والنبه بحق بأنّ وراء الأكمة توجد الكثير من الخفايا، ووراء ثياب التديّن تقبع كل الأكاذيب وأنواع النفاق والطمع والجشع والتحيّن. عرف الشعب الكثير عن خفايا أنفسهم وتعلّم كيف يتعامل معهم... وبدأ ينتظر يوم الخلاص منهم حتّى يستعيد تلك الحريّة التي نالها بدمه حينما ثار على الطغيان باحثاً بكل بسالة عنها وحالماً بالأمن والأمان في وجودها وفي ديمومتها.
أرعبوا الناس وأخافوهم وإعتدوا عليهم وتدخّلوا في شئونهم وأهانوهم، لكن البشر لم يقووا حينها على معاندتهم خوفاً من بطشهم وإرتعاباً من عنجهيّتهم فرضوا بحكمهم وخضعوا لتسلّطهم حينما لم يكن هناك من عساه أن يفزع لهم أو يحاول أن ينقذهم. كان البعض من أهلنا في المناطق الغربيّة يخافون، وكان بعضهم مازالوا يظنّون بالجيش الوطني ويشكّكون ولتهويلات شيوخ الدين يصدّقون... لكنّهم اليوم لم تعد تنطلي عليهم آكاذيب الإخوان وأتباع المفتي وبقايا الطالبان. عرف أهلنا في كل المناطق الغربيّة بأنّ ساعة التحرّر أصبحت بالفعل وشيكة، وبأن أيام الطغيان بدأت بالفعل تتناقص وبشكل فاق كل التصوّرات وجاوز كل الآماني والتضرّع والدعاء والتوسّلات.
إنتصر الجيش الليبي في الشرق، وإنتصر الجيش الليبي في الجنوب، وتمدّد بسرعة فاقت كل التصوّرات نحو الجنوب الغربي. فرح سكّان كل تلك المناطق بقدوم الجيش، وعرفوا بأن الجيش الوطني بقيادته التي يعرفونها وهي معلنة وواضحة ومتجسّدة إنّما جاء ليحميهم من أولئك الذين أهانوهم وإغتصبوا ممتلكاتهم وآذوهم. عرف أهلنا في الشرق والجنوب والجنوب الغربي من بلادنا بأن أمنهم لايمكن له من أن يتحقّق في غياب الجيش، وبالفعل بدأ الناس الذين عانوا وصبروا يحسّون اليوم بأن النصر الحقيقي هو في مرمى أبصارهم وبأنّه أصبح اليوم - وأكثر من أي يوم مضى - على بعد بضعة فراسخ من أقدامهم. بدأ أهل ليبيا في كل ربوع بلادنا العزيزة يحسّون بالفعل بأن بلادهم سوف تعود إلى زهائها ونظارتها بعد أن يحقق لها جيشها الوطني أمنها وحريّتها. عرف الناس اليوم وأكثر من أي يوم مضى منذ عام 2014 بأنّ بلادهم سوف تعود إليهم وبأن جيشهم الذي وصفه تجّار الدين بأنّه ليس أكثر من مليشيات طامعة.. إنما هو في الواقع وفي الميدان جيشاً إحترافيّاً وله قيادة تحسب وتخطّط ولا تتردّد. عرف الليبيّون والليبيّات الآن وفي كل نحاء ليبيا بأن الجيش الوطني هو جيشاً حقيقيّاً، وهو جيشاً مهنيّاً وملتزما ومحترفاً ومنضبطاً فأحبّوه ولم يتردّدوا في الإفصاح عن إعلان الولاء والمؤازرة له متحدّين بذلك فتاوي الصادق الغرياني المخالفة لآوامر الله والمخالفة لشرائع ديننا الحنيف الذي يدعو الناس إلى التعاون على البر والسعي الحثيث نحو المصالحة وعدم التقاتل فيما بينهم.
أنا أقول هنا ولكل ليبي وليبيّة في داخل بلادنا الحبيبة وفي خارجها بأنّه لا يمكن أن تقوم دولة بدون جيش وبدون شرطة، وبأنّه لا يمكن إجراء إنتخابات في غياب الآمان وسيطرة المليشيات، وبأن بناء الدولة لا يمكن أن يحققه لهم تجّار الدين الذين يكذبون على الناس في وضح النهار ويدفعوا بهم إلى الهلاك بينما يرسلون أبنائهم وأفراد أسرهم إلى حيث يتوفّر الآمان في تركيا وفي غرب أوروبا وفي شمال أمريكا.
أنا أقول هنا بكل معرفة ومعلوميّة، وبكل صدق وإخلاص ووطنيّة بأن الطريق الذي نراه أمامنا هو الطريق الذي علينا بأن نشرع في مد الخطى من خلاله؛ وهذا الطريق هو تحرير بلادنا بأيدينا، وبناء مؤسّساتها بإراداتنا، ورسم معالم مستقبلها بعقول وإرادات أبنائنا وبناتنا... فنحن فقط من يحسّ بمعاناتنا، ونحن فقط من يقدر على صنع المستقبل بعيداً عن كل أولئك الذين جاءوا ليساعدوننا فإذا بهم يشاركون في التآمر علينا. نحن من سوف يبني ليبيا، ونحن من سوف يحميها ويحافظ عليها.... ولا يمكننا تحقيق ذلك بدون مؤسّسات دولة يحميها الجيش وتحافظ على أمنها وسلامتها شرطة محترفة. أمّا غير ذلك فهو كلام في عالم الخيال والأوهام.
بعد إنتصارت الجيش الليبي الحاسمة في بنغازي وموانئ النفط ودرنة وأخيراً في جنوبنا العزيز بدأ واضحاً الآن لكل العصابات التي تسيطر على طرابلس ومنذ يوليو عام 2014، وحتى تلك المليشيات التي كانت تتحكّم في العاصمة قبل ذلك... بدأ واضحاً لهم الآن بأن عجلة الزمن أصبحت بالفعل تدور في غير إتجاههم وبأن قطار الحياة بدأ بالفعل يقترب منهم ليداهمهم فينهي تسلّطهم ويمحي كل أثارهم.
الكثير من الليبيّين يعرفون بأن الجماعات الدينيّة المكتئبة والمتجمّدة والمتكلّسة والمرتبكة كانت قد تسارعت بشكل جنوني للإستحواذ على ثورة الشباب في عام 2011 ومنذ ذلك الوقت وتلك الجماعات أصبحت تحسّ بأنّ أحلامها كانت قد تحقّقت وبأن الله "قد إستجاب لدعاء شيوخها" وبأنّ "الصحوة الإسلاميّة" بدأت تصبح حقيقة بعد أن كانت حلماً، وبأنّ الشعب الليبي أصبح كلّه تحت سيطرتها ونفوذها وما عليه إلّا أن ينفّذ آوامرها ويستجيب صاغراً لممارسة طقوسها... ولكن؟!.
بدأت أحلامهم تتبدّد وأخذ نفوذهم يتهمّد وعرف الناس في ليبيا حقيقتهم وإكتشف هذا الشعب الذكي والحاذق والنبه بحق بأنّ وراء الأكمة توجد الكثير من الخفايا، ووراء ثياب التديّن تقبع كل الأكاذيب وأنواع النفاق والطمع والجشع والتحيّن. عرف الشعب الكثير عن خفايا أنفسهم وتعلّم كيف يتعامل معهم... وبدأ ينتظر يوم الخلاص منهم حتّى يستعيد تلك الحريّة التي نالها بدمه حينما ثار على الطغيان باحثاً بكل بسالة عنها وحالماً بالأمن والأمان في وجودها وفي ديمومتها.
أرعبوا الناس وأخافوهم وإعتدوا عليهم وتدخّلوا في شئونهم وأهانوهم، لكن البشر لم يقووا حينها على معاندتهم خوفاً من بطشهم وإرتعاباً من عنجهيّتهم فرضوا بحكمهم وخضعوا لتسلّطهم حينما لم يكن هناك من عساه أن يفزع لهم أو يحاول أن ينقذهم. كان البعض من أهلنا في المناطق الغربيّة يخافون، وكان بعضهم مازالوا يظنّون بالجيش الوطني ويشكّكون ولتهويلات شيوخ الدين يصدّقون... لكنّهم اليوم لم تعد تنطلي عليهم آكاذيب الإخوان وأتباع المفتي وبقايا الطالبان. عرف أهلنا في كل المناطق الغربيّة بأنّ ساعة التحرّر أصبحت بالفعل وشيكة، وبأن أيام الطغيان بدأت بالفعل تتناقص وبشكل فاق كل التصوّرات وجاوز كل الآماني والتضرّع والدعاء والتوسّلات.
إنتصر الجيش الليبي في الشرق، وإنتصر الجيش الليبي في الجنوب، وتمدّد بسرعة فاقت كل التصوّرات نحو الجنوب الغربي. فرح سكّان كل تلك المناطق بقدوم الجيش، وعرفوا بأن الجيش الوطني بقيادته التي يعرفونها وهي معلنة وواضحة ومتجسّدة إنّما جاء ليحميهم من أولئك الذين أهانوهم وإغتصبوا ممتلكاتهم وآذوهم. عرف أهلنا في الشرق والجنوب والجنوب الغربي من بلادنا بأن أمنهم لايمكن له من أن يتحقّق في غياب الجيش، وبالفعل بدأ الناس الذين عانوا وصبروا يحسّون اليوم بأن النصر الحقيقي هو في مرمى أبصارهم وبأنّه أصبح اليوم - وأكثر من أي يوم مضى - على بعد بضعة فراسخ من أقدامهم. بدأ أهل ليبيا في كل ربوع بلادنا العزيزة يحسّون بالفعل بأن بلادهم سوف تعود إلى زهائها ونظارتها بعد أن يحقق لها جيشها الوطني أمنها وحريّتها. عرف الناس اليوم وأكثر من أي يوم مضى منذ عام 2014 بأنّ بلادهم سوف تعود إليهم وبأن جيشهم الذي وصفه تجّار الدين بأنّه ليس أكثر من مليشيات طامعة.. إنما هو في الواقع وفي الميدان جيشاً إحترافيّاً وله قيادة تحسب وتخطّط ولا تتردّد. عرف الليبيّون والليبيّات الآن وفي كل نحاء ليبيا بأن الجيش الوطني هو جيشاً حقيقيّاً، وهو جيشاً مهنيّاً وملتزما ومحترفاً ومنضبطاً فأحبّوه ولم يتردّدوا في الإفصاح عن إعلان الولاء والمؤازرة له متحدّين بذلك فتاوي الصادق الغرياني المخالفة لآوامر الله والمخالفة لشرائع ديننا الحنيف الذي يدعو الناس إلى التعاون على البر والسعي الحثيث نحو المصالحة وعدم التقاتل فيما بينهم.
أنا أقول هنا ولكل ليبي وليبيّة في داخل بلادنا الحبيبة وفي خارجها بأنّه لا يمكن أن تقوم دولة بدون جيش وبدون شرطة، وبأنّه لا يمكن إجراء إنتخابات في غياب الآمان وسيطرة المليشيات، وبأن بناء الدولة لا يمكن أن يحققه لهم تجّار الدين الذين يكذبون على الناس في وضح النهار ويدفعوا بهم إلى الهلاك بينما يرسلون أبنائهم وأفراد أسرهم إلى حيث يتوفّر الآمان في تركيا وفي غرب أوروبا وفي شمال أمريكا.
أنا أقول هنا بكل معرفة ومعلوميّة، وبكل صدق وإخلاص ووطنيّة بأن الطريق الذي نراه أمامنا هو الطريق الذي علينا بأن نشرع في مد الخطى من خلاله؛ وهذا الطريق هو تحرير بلادنا بأيدينا، وبناء مؤسّساتها بإراداتنا، ورسم معالم مستقبلها بعقول وإرادات أبنائنا وبناتنا... فنحن فقط من يحسّ بمعاناتنا، ونحن فقط من يقدر على صنع المستقبل بعيداً عن كل أولئك الذين جاءوا ليساعدوننا فإذا بهم يشاركون في التآمر علينا. نحن من سوف يبني ليبيا، ونحن من سوف يحميها ويحافظ عليها.... ولا يمكننا تحقيق ذلك بدون مؤسّسات دولة يحميها الجيش وتحافظ على أمنها وسلامتها شرطة محترفة. أمّا غير ذلك فهو كلام في عالم الخيال والأوهام.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
الرجاء وضع تعليقك