حينما يفكّر الإنسان فإنّه حتماً سوف يبدع ويحقق الكثير من المعجزات، وحينما تسيّره العاطفة وتتحكّم في تفكيره العشوائيّة فإنّه يقيناً سوف يدمّر ما تم تحقيقه بدون أن يدري وبدون أن يحتسب بسبب ضيق الأفق وغياب العقلانيّة.
أنا هنا وبكل صراحة ووضوح أتحدّث عن المشير خليفة حفتر القائد العام للجيش الليبي... وعليهم أن يعوها وأن يستوعبوها... القائد العام للجيش الليبي.
حينما تم القضاء النهائي على الجيش الليبي في عام 2011 حلّت المليشيات المسلّحة والفوضويّة محلّه لتعبئة الفراغ، لكنّها لم تتمكّن من القيام بمهمّة هي لم تتدرّب على القيام بها ولم تكن تلك الميشيات - ولا أي مليشيات في العالم - مؤهّلة ولا قادرة على القيام بمهام الجيش. بسبب ذلك والكثير غيره دخلت بلادنا في فوضى الإبتزاز والتسلّط والإغتصاب وما تبع ذلك من قتل وتغييب وسلب ونهب وترويع للمواطنين في كل أنحاء ليبيا من شمالها إلى جنوبها ومن شرقها إلى غربها.
المليشيات الفوضوية وجدت لها من يدعمها ومن يحتمي بها ومن يشجّعها على مواصلة أعمال الشغب وزرع كل بذور الفوضى في البلاد حيث أن من يدعم المليشيات من وراء الستار كان يفضّل ويحبّذ ذلك الوسط المحتقن لتحقيق ما كان يحلم به وما أصبح يتوق إليه.
خرج الناس للمساهمة في إنتخابات حرّة ونزيهة وأفرزت تلك الإنتخابات ما أفرزت وأخذت البلا تخطو نحو غد إعتقدنا بأنّه كان يصب في مسارات تكوين الدولة العصريّة، لكن من إستحوذ على ثورة 17 فبراير بعيد قيامها لم يكن يفكّر بما كنا نفكّر به ولم تكن أحلامه وطموحاته هي نفسها أحلامنا وطموحاتنا أبناء وبنات هذا الشعب الطيّب. نعم الشعب الطيّب، فالذين نراهم أمامنا هم ليسوا من عموم الشعب وإنّما هم شواذ هذا الشعب؛ فالحبوب التالفة دائماً تطفو على سطح الكوب المملوء بالماء كما نعرف. إذ يكفي 5% من حفنة حبوب ذرة أو حمص أو فول في كوب مملوء بالماء تكون تالفة لتطفو على سطح الكوب وتخفي من تحتها كل الحبوب الصالحة والتي تمثّل ال95% لكنّها تغيب عن الأنظار في وجود الحبوب التالفة في الواجهة. ذلك الذي نراه اليوم في ليبيا، لكنّه إطلاقاً لا يلغي حقيقة وبديهية أن عموم الشعب في بلادنا(اأكثر من 90%) هم من الناس الطيّبين الذين يحلمون ببلد متقدّم ونام ومتحضّر.
حدث في ليبيا ما حدث منذ ثورة عام 2011، وأخذت البلاد تبتعد تدريجيّاً عن مسيرة بلدان العالم الأخرى، وأصبحت بلادنا وللأسف تعاني من مشاكل سرعان ما تحوّلت إلى مزمنة وعسيرة على الحل بسبب تغوّل المليشيات الهمجيّة تحت مسمّيات كثيرة منها الثوريّة ومنها الرمزية ومنها الصحوة الدينيّة ومنها أنصار الشريعة الإسلاميّة وما إليها من المسمّيات الوهميّة التي كانت أسماء تخفي من ورائها تنظيمات إرهابيّة وعصابات إجراميّة.
قامت الحكومات المتعاقبة وللأسف بدعم تلك المليشيات بكل أنواع المال والسلاح والقوة اللوجستية حتى تغوّلت وتفرعنت وتعفرتت وتعبقرت فحكمت وخرّبت وأفسدت. كان أوّل هدف لتلك المليشيات ومن كان يدعمها في داخل البلاد وفي خارجها هو الإبقاء عليها والإبقاء على سيطرتها على كل شئ في ليبيا، وكان ذلك يتطلّب شيئين: المال والقضاء على كل بقايا وأثار الجيش الليبي. بدأت تلك المليشيات الإرهابيّة تطارد ضبّاط الجيش الليبي وأجهزة المخابرات وحتى كبار رجال الشرطة منذ عام 2012 إلى أن فقد الجيش الليبي أغلب قادته وضبّاطه الذين لم يتمكّن من قتلهم حلف الناتو في عام 2011، وتحوّلت ليبيا بعد عام 2014 تحديداً إلى خربة بدون حواجز وزريبة بدون بوّاب.
حينما تم القضاء النهائي على الجيش الليبي في عام 2011 حلّت المليشيات المسلّحة والفوضويّة محلّه لتعبئة الفراغ، لكنّها لم تتمكّن من القيام بمهمّة هي لم تتدرّب على القيام بها ولم تكن تلك الميشيات - ولا أي مليشيات في العالم - مؤهّلة ولا قادرة على القيام بمهام الجيش. بسبب ذلك والكثير غيره دخلت بلادنا في فوضى الإبتزاز والتسلّط والإغتصاب وما تبع ذلك من قتل وتغييب وسلب ونهب وترويع للمواطنين في كل أنحاء ليبيا من شمالها إلى جنوبها ومن شرقها إلى غربها.
المليشيات الفوضوية وجدت لها من يدعمها ومن يحتمي بها ومن يشجّعها على مواصلة أعمال الشغب وزرع كل بذور الفوضى في البلاد حيث أن من يدعم المليشيات من وراء الستار كان يفضّل ويحبّذ ذلك الوسط المحتقن لتحقيق ما كان يحلم به وما أصبح يتوق إليه.
خرج الناس للمساهمة في إنتخابات حرّة ونزيهة وأفرزت تلك الإنتخابات ما أفرزت وأخذت البلا تخطو نحو غد إعتقدنا بأنّه كان يصب في مسارات تكوين الدولة العصريّة، لكن من إستحوذ على ثورة 17 فبراير بعيد قيامها لم يكن يفكّر بما كنا نفكّر به ولم تكن أحلامه وطموحاته هي نفسها أحلامنا وطموحاتنا أبناء وبنات هذا الشعب الطيّب. نعم الشعب الطيّب، فالذين نراهم أمامنا هم ليسوا من عموم الشعب وإنّما هم شواذ هذا الشعب؛ فالحبوب التالفة دائماً تطفو على سطح الكوب المملوء بالماء كما نعرف. إذ يكفي 5% من حفنة حبوب ذرة أو حمص أو فول في كوب مملوء بالماء تكون تالفة لتطفو على سطح الكوب وتخفي من تحتها كل الحبوب الصالحة والتي تمثّل ال95% لكنّها تغيب عن الأنظار في وجود الحبوب التالفة في الواجهة. ذلك الذي نراه اليوم في ليبيا، لكنّه إطلاقاً لا يلغي حقيقة وبديهية أن عموم الشعب في بلادنا(اأكثر من 90%) هم من الناس الطيّبين الذين يحلمون ببلد متقدّم ونام ومتحضّر.
حدث في ليبيا ما حدث منذ ثورة عام 2011، وأخذت البلاد تبتعد تدريجيّاً عن مسيرة بلدان العالم الأخرى، وأصبحت بلادنا وللأسف تعاني من مشاكل سرعان ما تحوّلت إلى مزمنة وعسيرة على الحل بسبب تغوّل المليشيات الهمجيّة تحت مسمّيات كثيرة منها الثوريّة ومنها الرمزية ومنها الصحوة الدينيّة ومنها أنصار الشريعة الإسلاميّة وما إليها من المسمّيات الوهميّة التي كانت أسماء تخفي من ورائها تنظيمات إرهابيّة وعصابات إجراميّة.
قامت الحكومات المتعاقبة وللأسف بدعم تلك المليشيات بكل أنواع المال والسلاح والقوة اللوجستية حتى تغوّلت وتفرعنت وتعفرتت وتعبقرت فحكمت وخرّبت وأفسدت. كان أوّل هدف لتلك المليشيات ومن كان يدعمها في داخل البلاد وفي خارجها هو الإبقاء عليها والإبقاء على سيطرتها على كل شئ في ليبيا، وكان ذلك يتطلّب شيئين: المال والقضاء على كل بقايا وأثار الجيش الليبي. بدأت تلك المليشيات الإرهابيّة تطارد ضبّاط الجيش الليبي وأجهزة المخابرات وحتى كبار رجال الشرطة منذ عام 2012 إلى أن فقد الجيش الليبي أغلب قادته وضبّاطه الذين لم يتمكّن من قتلهم حلف الناتو في عام 2011، وتحوّلت ليبيا بعد عام 2014 تحديداً إلى خربة بدون حواجز وزريبة بدون بوّاب.
حينها خرج إلى الواجهة اللواء وقتها خليفة حفتر وقالها لليبيين "لقد تجاوز السيل الزبى"، ومن حينها بدأ رغم كل الصعاب والمعوّقات يقف ضد التيّار التخريبي الجارف في ليبيا وأخذ على عاتقه مرتهناً حياته وحياة أسرته ليس للخطر فقط وإنّما للمحق. لم يخف اللواء وقتها خليفة حفتر بحكم أنّه عسكري ممتهن من تلك المخاطر ولم يكن يأبه بالعواقب، فالعسكري لا يفكّر في نفسه ولا في أسرته حينما يدخل سلك العسكرية عارفاً بأن ذلك يعني التضحية في سبيل الوطن. تمكّن الإنسان الوطني خليفة حفتر من جمع شتات الجيش الليبي وأوجد من حوله بعض من زملائه الضبّاط وبينهم تمكّنوا من البدء في مشروع إعادة بناء الجيش الليبي، وبالفعل ما هي إلّابضعة أشهر حتى أوجدوا من حولهم رصيداً هائلاً من زملائهم ومن هم في رتب أصغر منهم وكوّنوا بذلك اللبنة الأولى لإعادة كينونة الجيش الليبي.
وبرغم كل ما قابلوه من معانده وتخريب وكراهية وحقد وضغينة وإصرار على إبقاء الفوضى في ليبيا وإنهاء أي شئ إسمه "الجيش"، إلّا أنّهم بإصرارهم وعزيمتهم وقدراتهم المهنيّة والذهنية تمكّنوا من المضي قدماً، وبالفعل تحرّرت بنغازي بكاملها من المليشيات ومن يدعمها، وتحرّر كل الشرق الليبي منهم، وبدأ الصراع حول حقول وموانئ النفط وبرغم شراسة ذلك الصراع بإعتباره يدخل في مفهوم"الحياة أو الموت"، برغم كل تلك المحاولات المستميته من عناصر الشر والإرهاب تمكّن الجيش الليبي بقيادة الوطني المخلص والمهني الرفيع خليفة حفتر وبمعاونة زملائه الذي آمن وجودهم حوله لثقتهم المتبادلة بينهم.. تمكّن المشير بعدها من تحرير مواني وأبار النفط ومكّن ليبيا من زيادة مدخولاتها من النفط إلى مليارات تصب في خزينة الشعب الليبي كل شهر. بعد إستتباب الأمن في المناطق الشرقيّة وتأمين حقول وأبار النفط كان الجنوب الليبي الحبيب ينزف دماً ويذرف دموعاً ويبكي حسرة وندماً ويئن حرقة ومعاناة، فبرغم كل العراقيل والمصاعب والمطبّات التي شاركت فيها دول أوروبيّة مثل إيطاليا وبريطانيا وربما من خلف الستائر أمريكا ودول أخرى، وبرغم إصرار القوى الظلاميّة في ليبيا التي كانت قد إستولت على العاصمة وبقية المناطق الغربية بدعم من دول كان يفترض بأنّها تدعم الشعب الليبي في محنته بإعتبار رابط الإخوّة ورابط الدين مثل قطر وتركيا... برغم كل ذلك لم يخف الجيش الليبي ولم يرتعب ولم يتردد. قرّر المشير خليفة حفتر بأن تحرير الجنوب كان قد أصبح لزاماً وكان قد أصبح قياماً فأرسل كتائب الجيش الليبي المسلّحة بما توفّر إلى جنوبنا الحبيب وكانت المفاجأة لأولئك الحقراء والمشكّكين في الجيش الليبي بأن الجيش تمكّن بكل سهولة وبكل مهنية من تحرير أغلب مناطق الجنوب الليبي ونال بذلك حب وإحترام أهلنا في جنوبنا الشامخ فغنم جيشنا البطل إسترجاع الكرامة ونال إحترام النشامى من رجال ونساء جنوبنا الذي كان منسيّاً وكان مهملاً وكان مبعداً عن الأنظار.
وبرغم كل ما قابلوه من معانده وتخريب وكراهية وحقد وضغينة وإصرار على إبقاء الفوضى في ليبيا وإنهاء أي شئ إسمه "الجيش"، إلّا أنّهم بإصرارهم وعزيمتهم وقدراتهم المهنيّة والذهنية تمكّنوا من المضي قدماً، وبالفعل تحرّرت بنغازي بكاملها من المليشيات ومن يدعمها، وتحرّر كل الشرق الليبي منهم، وبدأ الصراع حول حقول وموانئ النفط وبرغم شراسة ذلك الصراع بإعتباره يدخل في مفهوم"الحياة أو الموت"، برغم كل تلك المحاولات المستميته من عناصر الشر والإرهاب تمكّن الجيش الليبي بقيادة الوطني المخلص والمهني الرفيع خليفة حفتر وبمعاونة زملائه الذي آمن وجودهم حوله لثقتهم المتبادلة بينهم.. تمكّن المشير بعدها من تحرير مواني وأبار النفط ومكّن ليبيا من زيادة مدخولاتها من النفط إلى مليارات تصب في خزينة الشعب الليبي كل شهر. بعد إستتباب الأمن في المناطق الشرقيّة وتأمين حقول وأبار النفط كان الجنوب الليبي الحبيب ينزف دماً ويذرف دموعاً ويبكي حسرة وندماً ويئن حرقة ومعاناة، فبرغم كل العراقيل والمصاعب والمطبّات التي شاركت فيها دول أوروبيّة مثل إيطاليا وبريطانيا وربما من خلف الستائر أمريكا ودول أخرى، وبرغم إصرار القوى الظلاميّة في ليبيا التي كانت قد إستولت على العاصمة وبقية المناطق الغربية بدعم من دول كان يفترض بأنّها تدعم الشعب الليبي في محنته بإعتبار رابط الإخوّة ورابط الدين مثل قطر وتركيا... برغم كل ذلك لم يخف الجيش الليبي ولم يرتعب ولم يتردد. قرّر المشير خليفة حفتر بأن تحرير الجنوب كان قد أصبح لزاماً وكان قد أصبح قياماً فأرسل كتائب الجيش الليبي المسلّحة بما توفّر إلى جنوبنا الحبيب وكانت المفاجأة لأولئك الحقراء والمشكّكين في الجيش الليبي بأن الجيش تمكّن بكل سهولة وبكل مهنية من تحرير أغلب مناطق الجنوب الليبي ونال بذلك حب وإحترام أهلنا في جنوبنا الشامخ فغنم جيشنا البطل إسترجاع الكرامة ونال إحترام النشامى من رجال ونساء جنوبنا الذي كان منسيّاً وكان مهملاً وكان مبعداً عن الأنظار.
الآن وجيشنا الوطني مازال ماضياً في مشروع تحرير الجنوب لم يبق لنا كأبناء وبنات هذا الوطن نحبّه ونعشقه ونحلم به منتصراً ومتعافياً ومتحرّراً وآمناً.. لم يبق لنا إلا وأن نقف مع جيشنا نرحب به فاتحاً وناصراً ومحرّراً لجنوبنا الذي نعتز به ونفتخر بمناصرتنا له... لم يبق أمامنا إلّا وأن نقف مع هذا الجيش وندعمه بما نستطيع وأن نحترم ونقدّر قائده المشير خليفة حفتر الذي برهن بالفعل على أنّه أذكى وأعرف وأشطر من أولئك الحقراء الذين حاربوا الجيش وكادوا ضدّه وعملوا كل ما كان بوسعهم عمله لتدميره وحينما بنى نفسه من جديد لتحطيمه والفتك به. الجيش الوطني إنتصر يا أيّها السادة والسيّدات، والجيش الوطني هو جيش محترف ولا يمكن لنا كليبيين وليبيات نحب بلدنا أن نقبل من أحد بأن ينعته ب"المليشيات" كما تحاول تلك التنظيمات الدينية المتهالكة بهدف التشويش وبهدف ترسيخ صورة سوداوية لمفهوم الجيش في ذهن المواطن لأنّها... لأنّها إطلاقاً سوف لن تقبل بوجود جيش في ليبيا. التنظيمات الدينية وعلى رأسها تنظيم الإخوان المسلمون المنافق والمتلوّن والمتطفّل هم يكرهون وجود الجيش أكثر من كرههم للشيطان الرجيم، وهم يرون بأن وجود الجيش يتعارض مع وجودهم. التنظيمات الدينية الإرهابية لا تقبل بوجود الجيش وسوف تستميت من أجل محاربته والقضاء عليه أو على الأقل التشويش على إنتصاراته والوقوف أمام تقدّماته؛ لكنّها والله... والله... والله سوف لن تنجح. قسماً فإن الجيش هو المنتصر، وقسماً فإن الشعب الليبي سوف يحتضن ويدعم جيشه الوطني وسوف يهب الشعب... كل الشعب خلف الجيش لتحرير ليبيا من تلك الجراثيم التي علقت في سماء بلادنا منذ عام 2011 وسوف تتم إبادتها بالكامل حتى تتعافى بلادنا وتتمكّن من الوقوف على أرجلها ومن بعدها تتعلم المشي من جديد وتأخذ طريقها نحو اللحاق ببقية بلاد العالم التي تنعم بالحرية والنماء والإستقرار والآمان.
فهل لا نستحق نحن أبناء وبنات الشعب الليبي المخلصين لبلدنا والمحبّين لليبيانا بأن نكون مثل غيرنا من شعوب العالم؟. على كل منا رجل أو إمرأة أن يسأل نفسه هذا السؤال، وأن يبحث كل منّا بجد وبإصرارعن إجابة شافية له.... يومكم رائع وجميل ومملوء بهواء منعش ومعطّر وعليل.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
الرجاء وضع تعليقك