الحياة فيها الكثير من الفرص، والذكي هو من يقتنصها في وقتها ويستفيد من قوّتها، ولا يتأخّر في التعرّف على كنهها وحين بدايتها. إن لم تكن أنت من يستفيد من سوانح الحياة، فإنّ غيرك قد ينتهز فرصتك ويستغلّ غفلتك ويتنعّم بحصّتك.
الآن وقد نحرنا خرفاننا وتصافحنا مع أحبابنا وأكلنا وشربنا وتبحبحنا ونسى كل منّا بأنّه يعيش في بلد تعاني من أزمة.... بلد تعاني من فوضى... بلد تعيش في غمّه. بعد أن أكلنا وشربنا وتنعّمنا هل آن لنا أن نعود إلى أنفسنا ونفكّر في مصيرنا، في وضع بلادنا، في مستقبلنا ومستقبل أولادنا؟. هل بعد الشبع والنبع والربع نفكّر فيما هو آتٍ... نفكّر في غدنا؟.
أيّها السادة والسيّدات أبناء وبنات ليبيا.. إن بلادكم تعاني من أزمة وإنّكم بكل تجرّد تعيشون في محنة وليس لكم والله غير التفكير الجدّي والعقلاني والفعلي في البحث عن حل لمشاكلكم. ليس لكم من خيار، ولا يحق لأي منّا الهروب إلى الأمام... علينا بأن نصحّح المسار.
من وجهة نظري فإن المحطّة المقبلة هي "الإنتخابات"... نعم الإنتخابات، وعلينا بأن نرى تلك المحطّة على أنّها إحتفالنا القادم. دعوكم من ذكرى "إعلان التحرير"، فلم وللأسف يتحرّر أيّ منّا. لا حريّة إن لم يكن بيتك في آمان، إن لم يكن مالك في أمان، إن لم تلك عائلتك في آمان. لا حريّة لأي منّا إن نحن بقينا هكذا نستجدي قوت يومنا من مغتصبيه.. وهم وللأسف من أهلنا وليسوا غرباء جاءوا إلينا من وراء الحدود. لا حريّة لكم إن كان غدكم غير مأمون، وإن كان مصيركم يتلاعب به الحقراء والمنافقون. لا حريّة لكم إن لم يكن لكم بين بلاد العالم مكان وإحترام وقيمة وإعتبار.... وآمان.
الإنتخابات... نعم، الإنتخابات هي ربّما آخر أمل لكم في إعادة بناء دولتكم، وإعادة القيمة لأنفسكم، والإحساس بالأمن والآمان فيما بينكم. لا خروج من هذه البرك الآسنة بغير مشروع الإنتخابات. ذلك هو المخرج الوحيد ونحن كلّنا نعرف يقيناً ما يحاط بنا وما يخطط لنا وما يسعى بعضنا لفرضه علينا.
نعم وبكل تأكيد - وأنا أعرف ذلك جيّداً - فإن مخارج الإنتخابات سوف لن تكون كما نريدها ونرغبها، ونعم فإن مخارج الإنتخابات قد يعبث بها البعض (بعضنا) كما سبق لهم العبث بسابقاتها، لكنّنا في هذه المرّة ربّما كنّا قد تعلّمنا درساً أو ربّما دروساً. قد نكون في هذه المرّة قد تعلّمنا الكثير وقد إنتبهنا إلى الكثير بعد أن عرّت "الثورة المباركة" الكثير من الخوافي والكثير من المكائد والكثير من البشر الذين تبيّن لنا الآن بأنّهم لا يريدون خيراً لنا ولا لبلادنا. ربّما نكون في هذه قد تعلّمنا الكثير حتى لا نقع في الفخ من جديد، وقد نكون في هذه المرّة أكثر وعياً وأكثر إنتباهاً وأكثر خبرة... وقد ننجح في الخروج من الحلقة المفرغة التي فضلنا ندور بداخلها ولم نعرف لنا مخرجاً منها.
ما وددت قوله في هذا اليوم هو أنّنا نأخذ الإنتخابات القادمة بمأخذ الجد وأن نخرج كلّنا للمشاركة فيها حتى لا نترك الفرصة لمن يريدون العبث بنا وفرض سيطرتهم علينا من خلال أفكارهم المتعفّنة، والذين سوف يخرج أنصارهم بكل قوّة وبكل يقين، وربما بكل عنف إن تطلّب الأمر ذلك ليتحكّموا في مخرجاتها... فعليكم الإنتباه. قد تفوز الأقليّة إن خرج مؤيدوها لمناصرتها وإن تخلّف أهل البلد الحقيقيّون عن نصرتها. إنّهم يكرهون الإنتخابات لأنّها تقفل الطريق أمامهم لفرض أنفسهم وطريقة تفكيرهم على الناس، لكنّهم حينما تصبح الإنتخبات أمراً واقعاً فإنّهم يعرفون يقيناً كيف يستفيدوا من إحجام السواد الأعظم من الناس عن المشاركة فيها، وتلك هي ربّما الوسيلة الوحيدة بالنسبة لهم كي يفوزوا في هذه الإنتخابات... فلا تمنحوهم تلك الفرصة ولا تسمحوا لهم بالمسك برقابكم من جديد فتكفينا السبع العجاف التي عشناها وعانينا من ويلاتها وقاسينا من مآسيها.
علينا يا أيّها الإخوة والأخوات أن ننتبه ونفتح عيوننا جيّداً لنرى الأشياء كما هي من الآن وحتى الإنتخابات القادمة في العاشر من ديسمبر 2018. علينا بأن نعرف من الذي سوف يترشّح، وأن ندرس سيرهم جيّداً ونتعرّف على كل فرد منهم. علينا بأن نقرأ كل ما سوف يكتب عنهم... وسوف نتحرّى ونكتب لكم الكثير بإذن الله. علينا بأن نكون منتبهين ويقظين وحاذقين أيضاً. علينا بأن نكون "شرسين" قليلاً في هذه المرّة وأن نترك "الطيبة" جانباً، فالأمر يتعلّق بليبيا بلدنا وبمصيرنا نحن أبناء وبنات البلد.... وكذلك - وهو الأهم - مستقبل أولادنا وبناتنا من بعدنا.
علينا بأن ننتبه في هذه المرّة، وبأن نتحمّل المسئولية الكاملة بأنفسنا، وأن نصرّ كلّنا على إجراء الإنتخابات في موعدها المقرّر بدون تأخير أو تأجيل أو تمييع. علينا بأن نستعد بكل جدّية للمشاركة فيها، وعلينا أن نختار من هو بصدق من الوطنيين ومن هو بصدق يحمل في عقله وتفكيره أبجديات حقيقيّة لبناء بلد وتكريم شعب وتأمين مستقبل.
وفقنا الله جميعاً لبناء بلدنا والإنتصار لأنفسنا وتجديد طموحاتنا والنظر لمستقبلنا. عيدكم مبارك وكل العام وأنتم بألف خير.
الآن وقد نحرنا خرفاننا وتصافحنا مع أحبابنا وأكلنا وشربنا وتبحبحنا ونسى كل منّا بأنّه يعيش في بلد تعاني من أزمة.... بلد تعاني من فوضى... بلد تعيش في غمّه. بعد أن أكلنا وشربنا وتنعّمنا هل آن لنا أن نعود إلى أنفسنا ونفكّر في مصيرنا، في وضع بلادنا، في مستقبلنا ومستقبل أولادنا؟. هل بعد الشبع والنبع والربع نفكّر فيما هو آتٍ... نفكّر في غدنا؟.
أيّها السادة والسيّدات أبناء وبنات ليبيا.. إن بلادكم تعاني من أزمة وإنّكم بكل تجرّد تعيشون في محنة وليس لكم والله غير التفكير الجدّي والعقلاني والفعلي في البحث عن حل لمشاكلكم. ليس لكم من خيار، ولا يحق لأي منّا الهروب إلى الأمام... علينا بأن نصحّح المسار.
من وجهة نظري فإن المحطّة المقبلة هي "الإنتخابات"... نعم الإنتخابات، وعلينا بأن نرى تلك المحطّة على أنّها إحتفالنا القادم. دعوكم من ذكرى "إعلان التحرير"، فلم وللأسف يتحرّر أيّ منّا. لا حريّة إن لم يكن بيتك في آمان، إن لم يكن مالك في أمان، إن لم تلك عائلتك في آمان. لا حريّة لأي منّا إن نحن بقينا هكذا نستجدي قوت يومنا من مغتصبيه.. وهم وللأسف من أهلنا وليسوا غرباء جاءوا إلينا من وراء الحدود. لا حريّة لكم إن كان غدكم غير مأمون، وإن كان مصيركم يتلاعب به الحقراء والمنافقون. لا حريّة لكم إن لم يكن لكم بين بلاد العالم مكان وإحترام وقيمة وإعتبار.... وآمان.
الإنتخابات... نعم، الإنتخابات هي ربّما آخر أمل لكم في إعادة بناء دولتكم، وإعادة القيمة لأنفسكم، والإحساس بالأمن والآمان فيما بينكم. لا خروج من هذه البرك الآسنة بغير مشروع الإنتخابات. ذلك هو المخرج الوحيد ونحن كلّنا نعرف يقيناً ما يحاط بنا وما يخطط لنا وما يسعى بعضنا لفرضه علينا.
نعم وبكل تأكيد - وأنا أعرف ذلك جيّداً - فإن مخارج الإنتخابات سوف لن تكون كما نريدها ونرغبها، ونعم فإن مخارج الإنتخابات قد يعبث بها البعض (بعضنا) كما سبق لهم العبث بسابقاتها، لكنّنا في هذه المرّة ربّما كنّا قد تعلّمنا درساً أو ربّما دروساً. قد نكون في هذه المرّة قد تعلّمنا الكثير وقد إنتبهنا إلى الكثير بعد أن عرّت "الثورة المباركة" الكثير من الخوافي والكثير من المكائد والكثير من البشر الذين تبيّن لنا الآن بأنّهم لا يريدون خيراً لنا ولا لبلادنا. ربّما نكون في هذه قد تعلّمنا الكثير حتى لا نقع في الفخ من جديد، وقد نكون في هذه المرّة أكثر وعياً وأكثر إنتباهاً وأكثر خبرة... وقد ننجح في الخروج من الحلقة المفرغة التي فضلنا ندور بداخلها ولم نعرف لنا مخرجاً منها.
ما وددت قوله في هذا اليوم هو أنّنا نأخذ الإنتخابات القادمة بمأخذ الجد وأن نخرج كلّنا للمشاركة فيها حتى لا نترك الفرصة لمن يريدون العبث بنا وفرض سيطرتهم علينا من خلال أفكارهم المتعفّنة، والذين سوف يخرج أنصارهم بكل قوّة وبكل يقين، وربما بكل عنف إن تطلّب الأمر ذلك ليتحكّموا في مخرجاتها... فعليكم الإنتباه. قد تفوز الأقليّة إن خرج مؤيدوها لمناصرتها وإن تخلّف أهل البلد الحقيقيّون عن نصرتها. إنّهم يكرهون الإنتخابات لأنّها تقفل الطريق أمامهم لفرض أنفسهم وطريقة تفكيرهم على الناس، لكنّهم حينما تصبح الإنتخبات أمراً واقعاً فإنّهم يعرفون يقيناً كيف يستفيدوا من إحجام السواد الأعظم من الناس عن المشاركة فيها، وتلك هي ربّما الوسيلة الوحيدة بالنسبة لهم كي يفوزوا في هذه الإنتخابات... فلا تمنحوهم تلك الفرصة ولا تسمحوا لهم بالمسك برقابكم من جديد فتكفينا السبع العجاف التي عشناها وعانينا من ويلاتها وقاسينا من مآسيها.
علينا يا أيّها الإخوة والأخوات أن ننتبه ونفتح عيوننا جيّداً لنرى الأشياء كما هي من الآن وحتى الإنتخابات القادمة في العاشر من ديسمبر 2018. علينا بأن نعرف من الذي سوف يترشّح، وأن ندرس سيرهم جيّداً ونتعرّف على كل فرد منهم. علينا بأن نقرأ كل ما سوف يكتب عنهم... وسوف نتحرّى ونكتب لكم الكثير بإذن الله. علينا بأن نكون منتبهين ويقظين وحاذقين أيضاً. علينا بأن نكون "شرسين" قليلاً في هذه المرّة وأن نترك "الطيبة" جانباً، فالأمر يتعلّق بليبيا بلدنا وبمصيرنا نحن أبناء وبنات البلد.... وكذلك - وهو الأهم - مستقبل أولادنا وبناتنا من بعدنا.
علينا بأن ننتبه في هذه المرّة، وبأن نتحمّل المسئولية الكاملة بأنفسنا، وأن نصرّ كلّنا على إجراء الإنتخابات في موعدها المقرّر بدون تأخير أو تأجيل أو تمييع. علينا بأن نستعد بكل جدّية للمشاركة فيها، وعلينا أن نختار من هو بصدق من الوطنيين ومن هو بصدق يحمل في عقله وتفكيره أبجديات حقيقيّة لبناء بلد وتكريم شعب وتأمين مستقبل.
وفقنا الله جميعاً لبناء بلدنا والإنتصار لأنفسنا وتجديد طموحاتنا والنظر لمستقبلنا. عيدكم مبارك وكل العام وأنتم بألف خير.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
الرجاء وضع تعليقك