لا يوجد أي شئ في دنيانا غير قابل للنقاش، وعلينا بأن ننظر في كل ما يحيط بنا بهدف فهم كنهه ومعرفة نواياه ومقاصده حتى نتمكّن من تحديد مواقعنا في هذه الحياة التي نعيشها. قال أرسطوطل: حياة غير مجرّبة هي ليست جديرة بالعيش فيها.
تكثر هذه الأيام الآحاديث والمناقشات وتطرح الأراء بخصوص زكاة الفطر وكيف يمكن للناس أن تؤدّي الزكاة من حيث كيفيّة الدفع.
كنّا دائماً في ليبيا ومنذ عهد الإستقلال ندفع زكاة فطرنا بالمال، وكانت تصدر فتوى في كل سنة تخبر الناس عن ثمن زكاة الفطر بالعملة الليبيّة. كان كل رب بيت يقدّر الكميّة على حسب عدد أفراد أسرته ويقوم بدفعها قبل نهاية رمضان وكان الناس سعداء(الذي يدفع والذي يستلم) وكانت الحياة تسير في أمن وسلام وبدون منغّصات.
الآن وقد أبتلينا بطغاة الدين الجدد الذين هبطوا علينا من كل فجّ عميق وكل كهف مهجور، وهم من السلفيين والوهابيين والمداخلة. أغلب هؤلاء هم من بين المتأثّرين بأولئك الذين لفظتهم بلدهم السعوديّة بعد أن كانت قد علّمتهم ما يعتقدون به وما يصرّون عليه من التشبّث بالماضي وعدم قبول الحاضر. صحت السعوديّة بعد نوم عميق فوجدت نفسها تسير في ذيل طوابير المتخلّفين برغم ما حباها الله به من كثرة الخيرات، وحينما صحت عرفت بأن سبب البلاء فيها هم رجال دينها الذين صرفت عليهم الملايين لتنتجهم بالعقليات المتخلّفة والمتشدّدة التي هم عليها الآن، وما كان على السعوديّة إلّا تعقّبهم ومطاردتهم وسجن بعضهم فلاذ البعض بالفرار وقبل البعض الآخر بالأمر الواقع فغيّروا جلودهم وإنضمّوا إلى الركب الجديد وكأنّهم من قبل لم يفتئوا بشئ ولم يتشدّدوا في شئ. الذين هربوا منهم بحثوا عن آماكن آمنة تحتضنهم فكانت ليبيا وللأسف هي قبلتهم ووجدوا من بين أهلها السذّج من إحتضنهم وفرح بهم وساعدهم على نشر أفكارهم التي تكفّر الغير وترفض الحضارة الإنسانية وتصر على التشبّث بممارسات الماضي من خلال تقديسها وإدخالها في شرائع الدين التي أنزلها الله على البشر فكانوا بذلك من دعاة الدين المناظر(العميق) وهو دين بشري بإمتياز.
قال الله تعالى في كتابه العزيز: {{ وَالْخَيْلَ وَالْبِغَالَ وَالْحَمِيرَ لِتَرْكَبُوهَا وَزِينَةً ۚ وَيَخْلُقُ مَا لَا تَعْلَمُونَ}}... الخيل والبغال والحمير لتركبوها... هل يعني هذا أننا لا يجوز لنا ركوب الطائرة أو السيّارة أو الصاروخ؟. ألم تنتبهوا إلى بقيّة الآية: {{ وَيَخْلُقُ مَا لَا تَعْلَمُونَ}}... لماذا الله يخلق مالا تعلمون؟. أليست السيّارة والطيّارة والصاروخ والهواتف النقّالة والعملة والمصارف وغيرها من يدخل في إطار تلك الآية؟. هم حينها - من أنزل عليهم القرآن - لم يكونوا يعلموا بهذه الأشياء التي نستخدمها نحن اليوم، وكانوا هم المقصودين في تلك الآية، لكن الآية هي بدورها تنطبق علينا نحن أيضاً. نحن الآن مقارنة بمن سبقونا نعرف الكثير والكثير، لكننا مازلنا نجهل المستقبل، وسوف يخلق الله لنا أشياء أخرى جديدة لا نعلمها الآن.... فهل نحجم عن إستخدامها بإعتبار أن السلف كان يستعمل غيرها؟. فكّروا فيها بتعمّق وتروّي وتدبّر فسوف تجدوا الإجابة بدون الحاجة إلى شيوخ دين.
إن الله قال لكم إركبوا الخيل والبغال والحمير لأنّه في زمانكم لم تكن هناك السيّارة والطيّارة والقطار وما إليها من وسائل النقل العصريّة، وما كان الله حينها ليقول لكم عن أشياء أنتم لا تستخدمونها ولا ترونها ولا تقدروا حتى على تصوّرها. ماذا لو أن الله حينها قال لكم أركبوا الطيارة.. هل كنتم ستقبلون القرآن حينها؟. إنّكم كنتم ستسخرون من القرآن لآنّه يحدّثكم عن أشياء غير موجودة بينكم والله أعلم بما في أنفسكم، فحدّثكم عن أشياء كانت موجودة بينكم ومع كل ذلك فقد كفر الكثير من البشر بالرسول وبالقرآن وبوجود الله. لقد قال لكم الرسول عليه السلام إركبوا الدابة في سفرياتكم، وقال لكم شيوخ الدين منذ عقود قليلة من الزمان بأن مشاهدة التلفزيون حرام لأنّ الرسول لم يكن حينها يشاهد التلفزيون، وقالوا لكم إن الموسيقى حرام وهم يعرفون بأن الله لم يحرّمها وبأن الرسول لم يحرّمها. قالوا لكم إن الإحتفال بأعياد الميلاد(أعياد مواليدكم ومواليد أطفالكم) حرام، وقالوا لكم إن الإحتفال بمولد النبي حرام، وقالوا لكم إن الإحتفال بالسنة الجديدة حرام وهم يعرفون يقيناً بأن الله لم يقل ذلك إطلاقاً وبأن الرسول عليه السلام لم يقل ذلك إطلاقاً... فمن أين أتونا بفتاويهم المفترئة؟.
العالم يا أيّها المتخلّفون يا من تصرّون على العيش بأبجديات الماضي السحيق... العالم يا سادة يسير إلى الأمام ولابد لنا من التعامل مع ما يوجد حولنا. فرجائي لمن يتباكون على الماضي بأن يتوقّفوا عن ركوب السيارات والطائرات وأن لا يشاهدوا التفزيون وأن لا يستخدموا الهواتف النقّالة وبأن لا يتعاملوا مع المصارف وأن لا يتقاضوا رواتبهم بالمال وأن يستلموا بدل ذلك أكياساً من الشعير وقطعان من الأغنام وصناديق من البيض.
إنكم والله يا أيّها المتشدّدون في الدين تعيشون في سبات عميق وعليكم أن تفيقوا من هذا السبات قبل أن يفوت الآوان. نحن نقرأ قرأننا ونتدبّره ونبحث عن تفسير لكل شاردة فيه. نحن قبل ذلك تعلّمنا وتثقفنا وتناقشنا مع غيرنا وإطّلعنا على الكثير من الثقافات... وفوق كل شئ نحن نؤمن بما أنزله الله علينا ونتبع أسس ديننا بدون أن نجاهر بذلك لأننا نؤمن بأن العبادة هي علاقة بين الإنسان وربّه وبأن روح الدين هي في حسن التعامل بين البشر... كل البشر. ما كان يدفع طعاماً في عهد الرسول كان يدفع طعاماً لأنّه لم تكن هناك نقوداّ ولا كانت هناك عملة ولا مصارف ولا مرتبات.
أنا أعود هنا لأكرر بأن دفع الزكاة بالمال يكون أكثر منفعة للناس وهو يفي بالغرض، فكل أعمالنا يجب أن تسبقها النيّة، وإذا كانت نوايانا حسنة فإن الله سوف يتقبّل منا بكل تأكيد. أدفعوا زكاة فطركم بالعملة حتى لا تثقلوا على من تدفعون له ودعوكم من أفكار أولئك الذين يفضّلون التقوقع في سراديب الماضي. الحياة لا يمكن لها إلّا وأن تسير إلى الأمام، والإنسان يتطوّر في كل يوم ويطوّر وسائل التعامل مع الآخرين، ولتكن معلومة وواضحة بأن عالم اليوم هو أجود وأفضل وأكثر عطاء من أي عالم سبقة على الإطلاق. الإنسانية كانت تطورت إلى الأفضل عبر الأزمنة والعصور، وإنسان اليوم ينعم بحياة لم يكن هناك مثيلاً لها من قبل ومن ينكر ما أقول أو يعترض عليه فلينظر حوله وليتفقّد مستخدماته اليومية ليعي ما أقوله له. يكفينا فقط أخذ مثال الهاتف النقّال وكيف أنّك تستمر في تواصل مع أسرتك وأهلك حتى وإن كنت في غابة مهجورة مليئة بالحيوانات المفترسة. هاتفك النقّال هو نجدتك وأمنك وسلامتك أينما حللت.
تذكّر أخي القارئ أختي القارئة 50 سنة فقط من عمرنا الذي مضى حينما كانت أغلب بيوتنا بلا هواتف ومن يوجد لديه هاتفاً فهو مركون في طرف ثابت في بيته ولا يمكنه نقله من مكان إلى آخر. تلك كانت نعمة فريدة في تلك الأثناء (50 سنة فقط) لكننا حينما ننظر إليها بمعطيات عالم اليوم فسوف نضحك على أنفسنا وكيف كنا نعيش في تلك الأثناء.
العالم من حولنا هو بكل يقين يسير إلى الأمام، ومستخدماتنا اليوم سوف لن تكون نفسها مستخدمات الغد... وتلك هي سنّة الله في خلقه. علينا أن نستوعب الحاضر ونتعامل بمعطياته حتى لا نناقض أنفسنا وحتى لا نجد أنفسنا نصطف في طوابير الشواذ ونكون موضع تحقير وتندّر من غيرنا من البشر.
تكثر هذه الأيام الآحاديث والمناقشات وتطرح الأراء بخصوص زكاة الفطر وكيف يمكن للناس أن تؤدّي الزكاة من حيث كيفيّة الدفع.
كنّا دائماً في ليبيا ومنذ عهد الإستقلال ندفع زكاة فطرنا بالمال، وكانت تصدر فتوى في كل سنة تخبر الناس عن ثمن زكاة الفطر بالعملة الليبيّة. كان كل رب بيت يقدّر الكميّة على حسب عدد أفراد أسرته ويقوم بدفعها قبل نهاية رمضان وكان الناس سعداء(الذي يدفع والذي يستلم) وكانت الحياة تسير في أمن وسلام وبدون منغّصات.
الآن وقد أبتلينا بطغاة الدين الجدد الذين هبطوا علينا من كل فجّ عميق وكل كهف مهجور، وهم من السلفيين والوهابيين والمداخلة. أغلب هؤلاء هم من بين المتأثّرين بأولئك الذين لفظتهم بلدهم السعوديّة بعد أن كانت قد علّمتهم ما يعتقدون به وما يصرّون عليه من التشبّث بالماضي وعدم قبول الحاضر. صحت السعوديّة بعد نوم عميق فوجدت نفسها تسير في ذيل طوابير المتخلّفين برغم ما حباها الله به من كثرة الخيرات، وحينما صحت عرفت بأن سبب البلاء فيها هم رجال دينها الذين صرفت عليهم الملايين لتنتجهم بالعقليات المتخلّفة والمتشدّدة التي هم عليها الآن، وما كان على السعوديّة إلّا تعقّبهم ومطاردتهم وسجن بعضهم فلاذ البعض بالفرار وقبل البعض الآخر بالأمر الواقع فغيّروا جلودهم وإنضمّوا إلى الركب الجديد وكأنّهم من قبل لم يفتئوا بشئ ولم يتشدّدوا في شئ. الذين هربوا منهم بحثوا عن آماكن آمنة تحتضنهم فكانت ليبيا وللأسف هي قبلتهم ووجدوا من بين أهلها السذّج من إحتضنهم وفرح بهم وساعدهم على نشر أفكارهم التي تكفّر الغير وترفض الحضارة الإنسانية وتصر على التشبّث بممارسات الماضي من خلال تقديسها وإدخالها في شرائع الدين التي أنزلها الله على البشر فكانوا بذلك من دعاة الدين المناظر(العميق) وهو دين بشري بإمتياز.
قال الله تعالى في كتابه العزيز: {{ وَالْخَيْلَ وَالْبِغَالَ وَالْحَمِيرَ لِتَرْكَبُوهَا وَزِينَةً ۚ وَيَخْلُقُ مَا لَا تَعْلَمُونَ}}... الخيل والبغال والحمير لتركبوها... هل يعني هذا أننا لا يجوز لنا ركوب الطائرة أو السيّارة أو الصاروخ؟. ألم تنتبهوا إلى بقيّة الآية: {{ وَيَخْلُقُ مَا لَا تَعْلَمُونَ}}... لماذا الله يخلق مالا تعلمون؟. أليست السيّارة والطيّارة والصاروخ والهواتف النقّالة والعملة والمصارف وغيرها من يدخل في إطار تلك الآية؟. هم حينها - من أنزل عليهم القرآن - لم يكونوا يعلموا بهذه الأشياء التي نستخدمها نحن اليوم، وكانوا هم المقصودين في تلك الآية، لكن الآية هي بدورها تنطبق علينا نحن أيضاً. نحن الآن مقارنة بمن سبقونا نعرف الكثير والكثير، لكننا مازلنا نجهل المستقبل، وسوف يخلق الله لنا أشياء أخرى جديدة لا نعلمها الآن.... فهل نحجم عن إستخدامها بإعتبار أن السلف كان يستعمل غيرها؟. فكّروا فيها بتعمّق وتروّي وتدبّر فسوف تجدوا الإجابة بدون الحاجة إلى شيوخ دين.
إن الله قال لكم إركبوا الخيل والبغال والحمير لأنّه في زمانكم لم تكن هناك السيّارة والطيّارة والقطار وما إليها من وسائل النقل العصريّة، وما كان الله حينها ليقول لكم عن أشياء أنتم لا تستخدمونها ولا ترونها ولا تقدروا حتى على تصوّرها. ماذا لو أن الله حينها قال لكم أركبوا الطيارة.. هل كنتم ستقبلون القرآن حينها؟. إنّكم كنتم ستسخرون من القرآن لآنّه يحدّثكم عن أشياء غير موجودة بينكم والله أعلم بما في أنفسكم، فحدّثكم عن أشياء كانت موجودة بينكم ومع كل ذلك فقد كفر الكثير من البشر بالرسول وبالقرآن وبوجود الله. لقد قال لكم الرسول عليه السلام إركبوا الدابة في سفرياتكم، وقال لكم شيوخ الدين منذ عقود قليلة من الزمان بأن مشاهدة التلفزيون حرام لأنّ الرسول لم يكن حينها يشاهد التلفزيون، وقالوا لكم إن الموسيقى حرام وهم يعرفون بأن الله لم يحرّمها وبأن الرسول لم يحرّمها. قالوا لكم إن الإحتفال بأعياد الميلاد(أعياد مواليدكم ومواليد أطفالكم) حرام، وقالوا لكم إن الإحتفال بمولد النبي حرام، وقالوا لكم إن الإحتفال بالسنة الجديدة حرام وهم يعرفون يقيناً بأن الله لم يقل ذلك إطلاقاً وبأن الرسول عليه السلام لم يقل ذلك إطلاقاً... فمن أين أتونا بفتاويهم المفترئة؟.
العالم يا أيّها المتخلّفون يا من تصرّون على العيش بأبجديات الماضي السحيق... العالم يا سادة يسير إلى الأمام ولابد لنا من التعامل مع ما يوجد حولنا. فرجائي لمن يتباكون على الماضي بأن يتوقّفوا عن ركوب السيارات والطائرات وأن لا يشاهدوا التفزيون وأن لا يستخدموا الهواتف النقّالة وبأن لا يتعاملوا مع المصارف وأن لا يتقاضوا رواتبهم بالمال وأن يستلموا بدل ذلك أكياساً من الشعير وقطعان من الأغنام وصناديق من البيض.
إنكم والله يا أيّها المتشدّدون في الدين تعيشون في سبات عميق وعليكم أن تفيقوا من هذا السبات قبل أن يفوت الآوان. نحن نقرأ قرأننا ونتدبّره ونبحث عن تفسير لكل شاردة فيه. نحن قبل ذلك تعلّمنا وتثقفنا وتناقشنا مع غيرنا وإطّلعنا على الكثير من الثقافات... وفوق كل شئ نحن نؤمن بما أنزله الله علينا ونتبع أسس ديننا بدون أن نجاهر بذلك لأننا نؤمن بأن العبادة هي علاقة بين الإنسان وربّه وبأن روح الدين هي في حسن التعامل بين البشر... كل البشر. ما كان يدفع طعاماً في عهد الرسول كان يدفع طعاماً لأنّه لم تكن هناك نقوداّ ولا كانت هناك عملة ولا مصارف ولا مرتبات.
أنا أعود هنا لأكرر بأن دفع الزكاة بالمال يكون أكثر منفعة للناس وهو يفي بالغرض، فكل أعمالنا يجب أن تسبقها النيّة، وإذا كانت نوايانا حسنة فإن الله سوف يتقبّل منا بكل تأكيد. أدفعوا زكاة فطركم بالعملة حتى لا تثقلوا على من تدفعون له ودعوكم من أفكار أولئك الذين يفضّلون التقوقع في سراديب الماضي. الحياة لا يمكن لها إلّا وأن تسير إلى الأمام، والإنسان يتطوّر في كل يوم ويطوّر وسائل التعامل مع الآخرين، ولتكن معلومة وواضحة بأن عالم اليوم هو أجود وأفضل وأكثر عطاء من أي عالم سبقة على الإطلاق. الإنسانية كانت تطورت إلى الأفضل عبر الأزمنة والعصور، وإنسان اليوم ينعم بحياة لم يكن هناك مثيلاً لها من قبل ومن ينكر ما أقول أو يعترض عليه فلينظر حوله وليتفقّد مستخدماته اليومية ليعي ما أقوله له. يكفينا فقط أخذ مثال الهاتف النقّال وكيف أنّك تستمر في تواصل مع أسرتك وأهلك حتى وإن كنت في غابة مهجورة مليئة بالحيوانات المفترسة. هاتفك النقّال هو نجدتك وأمنك وسلامتك أينما حللت.
تذكّر أخي القارئ أختي القارئة 50 سنة فقط من عمرنا الذي مضى حينما كانت أغلب بيوتنا بلا هواتف ومن يوجد لديه هاتفاً فهو مركون في طرف ثابت في بيته ولا يمكنه نقله من مكان إلى آخر. تلك كانت نعمة فريدة في تلك الأثناء (50 سنة فقط) لكننا حينما ننظر إليها بمعطيات عالم اليوم فسوف نضحك على أنفسنا وكيف كنا نعيش في تلك الأثناء.
العالم من حولنا هو بكل يقين يسير إلى الأمام، ومستخدماتنا اليوم سوف لن تكون نفسها مستخدمات الغد... وتلك هي سنّة الله في خلقه. علينا أن نستوعب الحاضر ونتعامل بمعطياته حتى لا نناقض أنفسنا وحتى لا نجد أنفسنا نصطف في طوابير الشواذ ونكون موضع تحقير وتندّر من غيرنا من البشر.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
الرجاء وضع تعليقك