إن من يحسّ بالغبار يتناثر عليه ولا يقدر على نفثه بعيداً، سوف يجد نفسه في يوم من الأيّام وقد غمره الهباب وردمه التراب.... فلننفض الغبار عنّا قبل أن يردمنا.
إن من يتنكّر للجيش الليبي الذي تأسّس في شرق البلاد من لاشئ غير الإرادة والإصرار والإحساس بالمرارة والحسرة على بلد كانت في يوم من الأيّام تخافها بلاد العالم بما فيها الكبرى(بريطانيا وفرنسا)... إن من يتنكّر لذلك الجيش إنّما هو بصدق ينفّذ أبجديات الإخوان المسلمون ومن تبعهم من خريجي تورا بورا وبقيّة تجّار الدين الذين لايؤمنون بشئ إسمه الدولة فما بالك بها عصريّة ومتفتّحة وإبداعيّة.
علينا يا أيّها الإخوة والأخوات أن نتوقّف قليلاً وأن نفكّر ونتدبّر ونقوم بعمل حساباتنا التي تمليها علينا عقولنا وتستجيب لها قلوبنا وتجبرنا عليها ضمائرنا، فقد - وبصدق - تجاوز السيل الزبى، وبصدق فقد بلغ بنا ما بلغ من الهموم والمشاكل والأزمات التي وللأسف أضحت عسيرة عن الحل ليس لصعوبتها وإنّما لأننا تركنا الحقراء من بيننا ليحلّوها بالنيابة عنّا فإذا بهم لغبائهم وضيق أفقهم يعمّقونها أكثر ومع ذلك فهم لا يعبأون ولا يحسّون ولا يتأثّرون.
إن جميع الكيانات التي تحكمنا الآن ما هي إلّا كيانات مفلسة لو كان في بلادنا قانون أو نظام لكانت تمّت مقاضاتهم ولكانوا إنتهوا في غياهب السجون.
يا سادتي ويا سيّداتي... بلادكم زاخرة بالعطاء وبها من العقول النيّرة من يستفيد به الآن غيركم مع أنّكم أنتم من أنفقتم عليهم وعلّمتوهم ومن بعدها وللأسف أجبرتموهم على المغادرة إلى عوالم الغير الذي رحّب بهم وإستفاد من عقولهم ومن أفكارهم ومن خبراتهم المهنيّة فكانوا بذلك هديّة نفيسة لغيرنا من بلاد العالم في حين حرمت منهم بلادهم التي كانت أولى بإحتضانهم وتوفير الأمن والأمان لهم كي يبدعوا في بلدهم ويقدّموا جميل خدماتهم لأهلهم.
يا سادتي ويا سيّداتي... لم يعد أمامنا وللأسف ما عسانا أن نحلم به أو نتفاءل من أجله بعدما شاهدنا كل حجرة في بلادنا يتم إقتلاعها وكل خير يتم الإستحواذ عليه وكل إحساس وطني يتم إجتثاثه من بيننا ونحن نرى ونتفرّج ولم نعد نحفل وللأسف رغم تذوّقنا لطعم المرارة في كل يوم نشهد صبحه من جديد.
يا سادتي ويا سيّداتي... لا مجلس النوّاب، ولا مجلس الدولة، ولا المجلس الرئاسي، ولا بقيّة الكيانات المهترئة أصبحت تحفل بما يجري فما بالك بها تسعى لإصلاحه. لقد فشلت جميع الكيانات في بلادنا منذ فبراير 2011 وحتى الآن، فهل نغامر؟.
نعم.... لنغامر، فلم يعد لدينا ما قد نخسره. لا أعتقد إطلاقاً بأن أي كيان آخر يحكم ليبيا سوف يكون أسوأ من هؤلاء الذين يفرضون أنفسهم على حكمنا الآن. هل نقدر على المغامرة؟.
لماذا لا نقولها عالية ومدويّة وصريحة وصارخة.... نعم للجيش الليبي الذي نعرف بأنّه بالفعل هو جيشاً مهنيّاً وبأنّه بالفعل هو جيشاً وطنيّاً. الجيش الذي نعرف بأنّه بالفعل كان قد تأسّس في عام 2014 وهو الذي نعرفه بأنّه بقيادة المشير خليفة حفتر، وهو الذي نعرف بأنّه يقيم الآن ومؤقّتاً في شرق البلاد منتظراً اللحظة المناسبة لبسط سيطرته على كل ليبيا ولكن ليس بعبث وليس بعشوائيّة وليس بدون حسابات دقيقة؟. نحن نعرف بأن قيادة الجيش تحسب وتقدّر ولا تغامر بدون موازنة العواقب.... فهل نقدر نحن "الشعب" على فهم كل ذلك، وهل نرى كل ما يدور حولنا ونصم أذاننا عن ماكينة الدعاية الإخوانية التي هي وحدها من يخاف من شئ إسمه الجيش، وهي من يرتعب حتى النفوق من كلمة "الجيش" لأن وجودها ينعدم بوجود الجيش؟. فلنقل نعم "للجيش الليبي"، ولنفتح أذرعنا لإحتضانه لأنّه وبصدق هو - وهو فقط - من سوف ينقذنا من هذا البلاء الذي نعاني منه الآن.
إن من يتنكّر للجيش الليبي الذي تأسّس في شرق البلاد من لاشئ غير الإرادة والإصرار والإحساس بالمرارة والحسرة على بلد كانت في يوم من الأيّام تخافها بلاد العالم بما فيها الكبرى(بريطانيا وفرنسا)... إن من يتنكّر لذلك الجيش إنّما هو بصدق ينفّذ أبجديات الإخوان المسلمون ومن تبعهم من خريجي تورا بورا وبقيّة تجّار الدين الذين لايؤمنون بشئ إسمه الدولة فما بالك بها عصريّة ومتفتّحة وإبداعيّة.
علينا يا أيّها الإخوة والأخوات أن نتوقّف قليلاً وأن نفكّر ونتدبّر ونقوم بعمل حساباتنا التي تمليها علينا عقولنا وتستجيب لها قلوبنا وتجبرنا عليها ضمائرنا، فقد - وبصدق - تجاوز السيل الزبى، وبصدق فقد بلغ بنا ما بلغ من الهموم والمشاكل والأزمات التي وللأسف أضحت عسيرة عن الحل ليس لصعوبتها وإنّما لأننا تركنا الحقراء من بيننا ليحلّوها بالنيابة عنّا فإذا بهم لغبائهم وضيق أفقهم يعمّقونها أكثر ومع ذلك فهم لا يعبأون ولا يحسّون ولا يتأثّرون.
إن جميع الكيانات التي تحكمنا الآن ما هي إلّا كيانات مفلسة لو كان في بلادنا قانون أو نظام لكانت تمّت مقاضاتهم ولكانوا إنتهوا في غياهب السجون.
يا سادتي ويا سيّداتي... بلادكم زاخرة بالعطاء وبها من العقول النيّرة من يستفيد به الآن غيركم مع أنّكم أنتم من أنفقتم عليهم وعلّمتوهم ومن بعدها وللأسف أجبرتموهم على المغادرة إلى عوالم الغير الذي رحّب بهم وإستفاد من عقولهم ومن أفكارهم ومن خبراتهم المهنيّة فكانوا بذلك هديّة نفيسة لغيرنا من بلاد العالم في حين حرمت منهم بلادهم التي كانت أولى بإحتضانهم وتوفير الأمن والأمان لهم كي يبدعوا في بلدهم ويقدّموا جميل خدماتهم لأهلهم.
يا سادتي ويا سيّداتي... لم يعد أمامنا وللأسف ما عسانا أن نحلم به أو نتفاءل من أجله بعدما شاهدنا كل حجرة في بلادنا يتم إقتلاعها وكل خير يتم الإستحواذ عليه وكل إحساس وطني يتم إجتثاثه من بيننا ونحن نرى ونتفرّج ولم نعد نحفل وللأسف رغم تذوّقنا لطعم المرارة في كل يوم نشهد صبحه من جديد.
يا سادتي ويا سيّداتي... لا مجلس النوّاب، ولا مجلس الدولة، ولا المجلس الرئاسي، ولا بقيّة الكيانات المهترئة أصبحت تحفل بما يجري فما بالك بها تسعى لإصلاحه. لقد فشلت جميع الكيانات في بلادنا منذ فبراير 2011 وحتى الآن، فهل نغامر؟.
نعم.... لنغامر، فلم يعد لدينا ما قد نخسره. لا أعتقد إطلاقاً بأن أي كيان آخر يحكم ليبيا سوف يكون أسوأ من هؤلاء الذين يفرضون أنفسهم على حكمنا الآن. هل نقدر على المغامرة؟.
لماذا لا نقولها عالية ومدويّة وصريحة وصارخة.... نعم للجيش الليبي الذي نعرف بأنّه بالفعل هو جيشاً مهنيّاً وبأنّه بالفعل هو جيشاً وطنيّاً. الجيش الذي نعرف بأنّه بالفعل كان قد تأسّس في عام 2014 وهو الذي نعرفه بأنّه بقيادة المشير خليفة حفتر، وهو الذي نعرف بأنّه يقيم الآن ومؤقّتاً في شرق البلاد منتظراً اللحظة المناسبة لبسط سيطرته على كل ليبيا ولكن ليس بعبث وليس بعشوائيّة وليس بدون حسابات دقيقة؟. نحن نعرف بأن قيادة الجيش تحسب وتقدّر ولا تغامر بدون موازنة العواقب.... فهل نقدر نحن "الشعب" على فهم كل ذلك، وهل نرى كل ما يدور حولنا ونصم أذاننا عن ماكينة الدعاية الإخوانية التي هي وحدها من يخاف من شئ إسمه الجيش، وهي من يرتعب حتى النفوق من كلمة "الجيش" لأن وجودها ينعدم بوجود الجيش؟. فلنقل نعم "للجيش الليبي"، ولنفتح أذرعنا لإحتضانه لأنّه وبصدق هو - وهو فقط - من سوف ينقذنا من هذا البلاء الذي نعاني منه الآن.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
الرجاء وضع تعليقك