يقول رجال الدين "إن الفتنة أشد من القتل" وأقول أنا "إن التدليس هو أخطر من الكذب".... والإحتيال من أجل الحفاظ على المصالح هو أخطر منها جميعاً.
خرج علينا السيّد "عقيلة صالح" يوم الأمس وهو يحاول تبرير كل تقاعسات ومثالب مجلس النوّاب الذي يرأسه طالباً من مجلس الرئاسة وحكومة الوفاق الوطني التركيز على مطالب الناس الملحّة في الأكل والشرب والكهرباء والماء والأمن، وكان ذلك من ضمن تهجّمات السيّد عقيلة صالح العصبيّة والتحاملية على هذا المجلس وعلى حكومته التي مازالت تنتظر دخول طرابلس والشروع في تنفيذ مهامها. هل سأل السيّد عقيلة صالح نفسه أو أعضاء برلمانه المنتهي الصلاحيّة، والذي ولأكثر من 18 شهراً كان يسيّر شئون الدولة بكل فشل وبكل تراخٍ وبكل غياب لأية مسئولية وطنيّة... هل سأل السيّد عقيلة صالح نفسه عن ماذا حقّقه هو ومجلسه للمواطن المسحوق والمحتاج؟. ماذا وفّروا له من غذاء أو كساء أو خدمات طيلة فترة حكمهم التي تميّزت بتكالب أعضاء البرلمان على تحقيق مصالحهم في مرتّبات خيالية وإمتيازات لا يستحقونها خاصّة وهم يعرفون يقيناً بأن الدولة كانت ولازالت تعاني من نقص في الموارد وسرقة في قوت الشعب وتجاوز في كل الأصعدة؟. هل سأل عقيلة صالح نفسه أو برلمانه عن أي أمن للمواطن هو يتكلّم والبلاد عانت في عهده من كل خراب وفساد وفوضى وهمجيّة، ولم تنعم بالأمن والسلام ولو ليلة واحدة؟.
هل سأل عقيلة صالح نفسه أو أعضاء برلمانه عن أي تواصل لهم مع الشعب طيلة ال18 شهر من حكمهم المشؤوم لليبيا، وهل ذهبوا إلى أي مكان عانى فيه المواطن الليبي من الفوضى وضنك العيش تحت حكمهم وسلطتهم التي يتشتدّقون اليوم بقدسيّتها وبنغمة شرعيّتها التي فقدتها كما تفقد العذراء غشاء بكارتها منذ أغسطس من العام الماضي؟.
السيّد عقيلة صالح وللأسف سكت دهراً ونطق يوم الأمس عهراً، وأضاف بكلامه القبلي المتخلّف براميل من البنزين على نار يعرف بأنّها مشتعلة... ولماذا فعل ذلك؟. لأنّ قبيلته التي يرأسها دفعته للخروج وقول ما قاله بالآمس مع الكثير من التوعّد والإنذارات التي يعرف بأنّه لايستطيع أن يفرضها أو ينفّذها نتيجة لأنّه وبرلمانه لا يتحكّمون في أكثر من ربع البلاد على أحسن تقدير، فما بالك به يتحكّم في أعضاء برلمانه الذين لا يؤيّده منهم أكثر من 21 عضواً. إنّها مهزلة يا سيّد عقيلة والأكثر هزالاً أنّك ما زلت تتشدّق بالشرعية وعلى أنّكم تمثّلون الشعب... وأي شعب يا حضرة الشيخ ؟.
المجلس الرئاسي في أقل من 24 ساعة خرج للشارع وتواصل مع الناس ولامس رئيسه شغاف قلوب الكثير من المعذّبين والمحرومين والغلابة والمضطهدين بتواضعه وبمحبّته وبرقيّه وتحضّره.... صفات برهنت بأنّك لا تملك منها شيئاً. في أقل من 24 ساعة تجوّل رئيس المجلس الذي تحاربه وتحاول خلع الشرعية عنه في أغلب أطراف العاصمة التي لم تزرها طيلة أشهر حكمك البائسة، ولم تقابل أهلها ولم - حتى - تخاطبهم عبر وسائل الإعلام لإشعارهم بأنّك تحس بمثالبهم وبمشاكلهم وبمشاغلهم التي لم تكن تعرف عنها شيئاً لأنّك أنت وأعضاء مجلسك الحقير تعيشون هناك في أقصى شرق البلاد في بحبوحة ونعيم وتحميكم أجهزة أمنكم من غضب الذين إكتشفوا بأنّك ومجلسك عجزتم عن تحقيق أي شئ للمواطن المغلوب والمحقّر والمذل تحت قيادتكم الإفتراضية.
يا سيّد عقيلة صالح.... ألم يكن من بنود لائحتكم الداخلية الإحتماع مرتين في الأسبوع ومن كل أسبوع لمناقشة مشاكل الناس ومعالجتها.... متى كان آخر إجتماع لمجلسكم المحتقر، وكم كان عدد الحاضرين في ذلك الإجتماع الذي مضى عليه أكثر من 6 أشهر؟. لماذا لا ترجعون إلى أنفسكم وتحاسبوها على تقاعسكم وفشلكم وعدم إهتمامكم؟.
يا شيخ عقيلة صالح... ألم يكن الأولى والأجدر بك أن تعترف بفشلك في إدارة مجلس النوّاب، وبأنّك وكل أعضاء مجلسك فشلتم بالكامل عن تقديم أية خدمات لها معنى للمواطن المقهور، وحينما عجزتم وفشلتم... ألم يكن الأولى بكم التنازل وترك من يقدر على خدمة الشعب ليفعل ذلك؟. أين هو حب الوطن في قلوبكم، وأين هو حب الناس في ضمائركم، وأين أنتم من معاناة الشعب الليبي الذي تدّعي بأنّك ومجلسك الحقير تمثّلونه؟.
أريد أن أذكّرك شيخ عقيلة بأنّ مستشار برلمانك السياسي للشئون الخارجيّة المدعو عبد المجيد إبراهيم كان قد قال لقناة العربية الحدث يوم الإربعاء الماضي 30 مارس 2016 بأن السيّد فايز السرّاج دخل طرابلس على متن فرقاطة إيطالية كدليل على تبعية هذا الشخص للمستعمر الأجنبي وبأنّه فرض على ليبيا من الغرب المستعمر. كان السيّد إبراهيم قد قال ذلك الكلام وعلى الهواء مباشرة بعد ساعتين فقط من وصول السيّد السرّاج إلى قاعدة أبوستّة البحرية الليبيّة في رعاية وحماية ضبّاط البحرية الليبيّين الآشاوس الذين ببراعتهم تمكّنوا من تفادي حمّام من الدماء كانت العاصة على وشك الغوص فيه لولا حكمة وتخطيط السيّد فايز السرّاج وتعاونه الوثيق مع الجيش الليبي في غرب البلاد. قال السيّد عبد المجيد إبراهيم ذلك الكلام الغير مسئول والمستند إلى إشاعات أو أخبار مغرضة أو ربّما أختلقت منه شخصيّاً بهدف نشر الفوضى في طرابلس والدفع بنشوب العنف في العاصمة، وهو ربما لا يعرف ولا يفقه أو لا يتصوّر بأن الإنفلات الأمني في العاصمة يعني الموت المحقّق لمئات الألاف من البشر الأبرياء، ويعني تخريب كل معالم العاصمة، ويعني فوق كل ذلك إنتهاء الدولة الليبية كدولة وككيان لأن العاصمة رغم إعتقاداتكم الخاطئة... تعني كل ليبيا حكماً بأنّ ما يقارب من نصف سكّان ليبيا هم مقيمين فيها، دعك من الكم الهائل من المتعلّمين والمتحضّرين والمثقّفين والمفكرين ورجال الأعمال الذين تحتضنهم هذه العاصمة وتفتخر بوجودهم فيها لأنّهم هم منارتها التي سوف لن تنطفي مهما حاولتم الكيد بها. ذلك المتصابي أخذ يدلّس على الليبيّين من خلال وسائل الإعلام فماذا كانت أهدافه؟.
ألم يكن الأحرى بك وأنت - مستشار قانوني يفترض بأنّك تدافع عن الفضيلة والصدق والعدل - ألم يكن الأحرى بك أن تفنّد كلامه بعد أن إتضحت الحقيقة أمام أعينكم يا من لا ترون إلّا ما ترغبون في رؤيته.. ألم يكن الأحرى بك تكذيب تصريحه والإعتذار للشعب الليبي بهدف درء المخاطر التي تجيد التحدث عنها من خلال خلفيتك الدينية والقبلية؟. هل فعلت ذلك يا حضرة المستشار؟.
لا.... إنّك وللأسف لم تفعل أي شئ من ذلك، بل على النقيض، أنت قذفت ببراميل من البنزين على نار تعرف بأنّها خافتة ضرفيّاً بسبب العمل الرائع الذي قام به السيّد فائز السرّاج في تحقيق الأمن في العاصمة بسبب حنكته وذكائه وعصريّته وتحضّره... صفات تبيّن بأنّك لا تملك أي منها. أنت يا سيّد المستشار قذفت ببراميل من البنزين على نار كانت خافتة بأي هدف يا سعادة المستشار؟. إن كانت معارفك وثقافتك لم تسعفك لمعرفة نتائج تصريحاتك النارية يوم الأمس... براميل النفط التي قذفتها يوم أمس كانت كافية لإحداث حريق في ليبيا كلّها، ولعل أوّل علاماتها هو ما صرّح به المؤتمر الوطني صباح هذا اليوم بأنّه يتحدّى مجلس الرئاسة ويعتبره غير شرعي بعد أن إلتزم هذا المؤتمر الصمت خلال الأيّام الثلاثة المضية خوفاً وإرتعاباً ووجلاً من "المجتمع الدولي". ذلك المؤتمر الفضيحة والذي إنتهت صلاحياته قبل إنتهاء صلاحيات مجلسكم والذي حاولت بسبب عقم تفكيرك التحالف مع رئيسه التافه نوري أبوسهمين لمقاومة التغيير في ليبيا الذي كان ينتظره الشعب الليبي على أحرّ من الجمر. تلك كانت أولى نتائج تصريحكم الغير مسئول بيوم الأمس والذي كان مصلحيّاً وقبليّاً ومتأزّماً بما يعكس مقدار خوفكم وإرتعابكم من ذلك الذي خرج على الليبيّين وبيّن لهم بأنّه منهم ويحبّهم ويعمل بإخلاص من أجل إنقاذ بلادهم لهم وليس لنفسه أو لقبيلته فهو كان قد دخل العصر الحديث ولم يكن يعد ينتمي إلى قبيلة مثلكم.
وختاماً.... أقول لكل من يتجاسر على العاصمة أو يحاول التقليل من شأنها أوإستبدالها... أقول، أخرجوا من شوفينيّتكم المريضة وحاولوا أن تروا ليبيا - كل ليبيا - أمام أعينكم يا أصحاب المصالح الضيّقة والعقليات المناطقية والجهويّة. إن طرابلس هي كل ليبيا، وعاصمتنا سوف تبقى عاصمة بلادنا، وان بلادنا هي ليبيا ويجب أن تعرفوها يا من لم تروا أمامكم غير برقة(برجه). إن كل من يحاول الضغط علينا بالدعوة للتقسيم عليه أن يعرف بأنّنا لا نخاف مثل هذه التهديدات السخيفة، ومن يرغب في التقسيم فليقسّم وسوف نرى من ذلك الذي سوف يخسر في نهاية المطاف.
بالمناسبة.... هذا الكلام هو يعبّر عن رأيي الشخصي ولا يعبّر عن أية جهة أو طرف أو شخص غير الموقّع عليه، فمن يوافقني الرأي أدعوه لأن يعبّر عن ذلك بصراحة، ومن يخالفني الرأي فأدعوه لأن يعبّر عن رأيه المخالف بكل صراحة أيضاً؛ ولكن بدون إستخدام أية عبارات لاذعة أو الإلتجاء إلى الشخصنة.... وربنا يكون المعين لنا ولبلادنا التي بدأ ينخر في وحدتها وتكاملها وأمنها وسلامتها أولئك الجهويّون وأصحاب المصالح الشخصيّة.
هل سأل عقيلة صالح نفسه أو أعضاء برلمانه عن أي تواصل لهم مع الشعب طيلة ال18 شهر من حكمهم المشؤوم لليبيا، وهل ذهبوا إلى أي مكان عانى فيه المواطن الليبي من الفوضى وضنك العيش تحت حكمهم وسلطتهم التي يتشتدّقون اليوم بقدسيّتها وبنغمة شرعيّتها التي فقدتها كما تفقد العذراء غشاء بكارتها منذ أغسطس من العام الماضي؟.
السيّد عقيلة صالح وللأسف سكت دهراً ونطق يوم الأمس عهراً، وأضاف بكلامه القبلي المتخلّف براميل من البنزين على نار يعرف بأنّها مشتعلة... ولماذا فعل ذلك؟. لأنّ قبيلته التي يرأسها دفعته للخروج وقول ما قاله بالآمس مع الكثير من التوعّد والإنذارات التي يعرف بأنّه لايستطيع أن يفرضها أو ينفّذها نتيجة لأنّه وبرلمانه لا يتحكّمون في أكثر من ربع البلاد على أحسن تقدير، فما بالك به يتحكّم في أعضاء برلمانه الذين لا يؤيّده منهم أكثر من 21 عضواً. إنّها مهزلة يا سيّد عقيلة والأكثر هزالاً أنّك ما زلت تتشدّق بالشرعية وعلى أنّكم تمثّلون الشعب... وأي شعب يا حضرة الشيخ ؟.
المجلس الرئاسي في أقل من 24 ساعة خرج للشارع وتواصل مع الناس ولامس رئيسه شغاف قلوب الكثير من المعذّبين والمحرومين والغلابة والمضطهدين بتواضعه وبمحبّته وبرقيّه وتحضّره.... صفات برهنت بأنّك لا تملك منها شيئاً. في أقل من 24 ساعة تجوّل رئيس المجلس الذي تحاربه وتحاول خلع الشرعية عنه في أغلب أطراف العاصمة التي لم تزرها طيلة أشهر حكمك البائسة، ولم تقابل أهلها ولم - حتى - تخاطبهم عبر وسائل الإعلام لإشعارهم بأنّك تحس بمثالبهم وبمشاكلهم وبمشاغلهم التي لم تكن تعرف عنها شيئاً لأنّك أنت وأعضاء مجلسك الحقير تعيشون هناك في أقصى شرق البلاد في بحبوحة ونعيم وتحميكم أجهزة أمنكم من غضب الذين إكتشفوا بأنّك ومجلسك عجزتم عن تحقيق أي شئ للمواطن المغلوب والمحقّر والمذل تحت قيادتكم الإفتراضية.
يا سيّد عقيلة صالح.... ألم يكن من بنود لائحتكم الداخلية الإحتماع مرتين في الأسبوع ومن كل أسبوع لمناقشة مشاكل الناس ومعالجتها.... متى كان آخر إجتماع لمجلسكم المحتقر، وكم كان عدد الحاضرين في ذلك الإجتماع الذي مضى عليه أكثر من 6 أشهر؟. لماذا لا ترجعون إلى أنفسكم وتحاسبوها على تقاعسكم وفشلكم وعدم إهتمامكم؟.
يا شيخ عقيلة صالح... ألم يكن الأولى والأجدر بك أن تعترف بفشلك في إدارة مجلس النوّاب، وبأنّك وكل أعضاء مجلسك فشلتم بالكامل عن تقديم أية خدمات لها معنى للمواطن المقهور، وحينما عجزتم وفشلتم... ألم يكن الأولى بكم التنازل وترك من يقدر على خدمة الشعب ليفعل ذلك؟. أين هو حب الوطن في قلوبكم، وأين هو حب الناس في ضمائركم، وأين أنتم من معاناة الشعب الليبي الذي تدّعي بأنّك ومجلسك الحقير تمثّلونه؟.
أريد أن أذكّرك شيخ عقيلة بأنّ مستشار برلمانك السياسي للشئون الخارجيّة المدعو عبد المجيد إبراهيم كان قد قال لقناة العربية الحدث يوم الإربعاء الماضي 30 مارس 2016 بأن السيّد فايز السرّاج دخل طرابلس على متن فرقاطة إيطالية كدليل على تبعية هذا الشخص للمستعمر الأجنبي وبأنّه فرض على ليبيا من الغرب المستعمر. كان السيّد إبراهيم قد قال ذلك الكلام وعلى الهواء مباشرة بعد ساعتين فقط من وصول السيّد السرّاج إلى قاعدة أبوستّة البحرية الليبيّة في رعاية وحماية ضبّاط البحرية الليبيّين الآشاوس الذين ببراعتهم تمكّنوا من تفادي حمّام من الدماء كانت العاصة على وشك الغوص فيه لولا حكمة وتخطيط السيّد فايز السرّاج وتعاونه الوثيق مع الجيش الليبي في غرب البلاد. قال السيّد عبد المجيد إبراهيم ذلك الكلام الغير مسئول والمستند إلى إشاعات أو أخبار مغرضة أو ربّما أختلقت منه شخصيّاً بهدف نشر الفوضى في طرابلس والدفع بنشوب العنف في العاصمة، وهو ربما لا يعرف ولا يفقه أو لا يتصوّر بأن الإنفلات الأمني في العاصمة يعني الموت المحقّق لمئات الألاف من البشر الأبرياء، ويعني تخريب كل معالم العاصمة، ويعني فوق كل ذلك إنتهاء الدولة الليبية كدولة وككيان لأن العاصمة رغم إعتقاداتكم الخاطئة... تعني كل ليبيا حكماً بأنّ ما يقارب من نصف سكّان ليبيا هم مقيمين فيها، دعك من الكم الهائل من المتعلّمين والمتحضّرين والمثقّفين والمفكرين ورجال الأعمال الذين تحتضنهم هذه العاصمة وتفتخر بوجودهم فيها لأنّهم هم منارتها التي سوف لن تنطفي مهما حاولتم الكيد بها. ذلك المتصابي أخذ يدلّس على الليبيّين من خلال وسائل الإعلام فماذا كانت أهدافه؟.
ألم يكن الأحرى بك وأنت - مستشار قانوني يفترض بأنّك تدافع عن الفضيلة والصدق والعدل - ألم يكن الأحرى بك أن تفنّد كلامه بعد أن إتضحت الحقيقة أمام أعينكم يا من لا ترون إلّا ما ترغبون في رؤيته.. ألم يكن الأحرى بك تكذيب تصريحه والإعتذار للشعب الليبي بهدف درء المخاطر التي تجيد التحدث عنها من خلال خلفيتك الدينية والقبلية؟. هل فعلت ذلك يا حضرة المستشار؟.
لا.... إنّك وللأسف لم تفعل أي شئ من ذلك، بل على النقيض، أنت قذفت ببراميل من البنزين على نار تعرف بأنّها خافتة ضرفيّاً بسبب العمل الرائع الذي قام به السيّد فائز السرّاج في تحقيق الأمن في العاصمة بسبب حنكته وذكائه وعصريّته وتحضّره... صفات تبيّن بأنّك لا تملك أي منها. أنت يا سيّد المستشار قذفت ببراميل من البنزين على نار كانت خافتة بأي هدف يا سعادة المستشار؟. إن كانت معارفك وثقافتك لم تسعفك لمعرفة نتائج تصريحاتك النارية يوم الأمس... براميل النفط التي قذفتها يوم أمس كانت كافية لإحداث حريق في ليبيا كلّها، ولعل أوّل علاماتها هو ما صرّح به المؤتمر الوطني صباح هذا اليوم بأنّه يتحدّى مجلس الرئاسة ويعتبره غير شرعي بعد أن إلتزم هذا المؤتمر الصمت خلال الأيّام الثلاثة المضية خوفاً وإرتعاباً ووجلاً من "المجتمع الدولي". ذلك المؤتمر الفضيحة والذي إنتهت صلاحياته قبل إنتهاء صلاحيات مجلسكم والذي حاولت بسبب عقم تفكيرك التحالف مع رئيسه التافه نوري أبوسهمين لمقاومة التغيير في ليبيا الذي كان ينتظره الشعب الليبي على أحرّ من الجمر. تلك كانت أولى نتائج تصريحكم الغير مسئول بيوم الأمس والذي كان مصلحيّاً وقبليّاً ومتأزّماً بما يعكس مقدار خوفكم وإرتعابكم من ذلك الذي خرج على الليبيّين وبيّن لهم بأنّه منهم ويحبّهم ويعمل بإخلاص من أجل إنقاذ بلادهم لهم وليس لنفسه أو لقبيلته فهو كان قد دخل العصر الحديث ولم يكن يعد ينتمي إلى قبيلة مثلكم.
وختاماً.... أقول لكل من يتجاسر على العاصمة أو يحاول التقليل من شأنها أوإستبدالها... أقول، أخرجوا من شوفينيّتكم المريضة وحاولوا أن تروا ليبيا - كل ليبيا - أمام أعينكم يا أصحاب المصالح الضيّقة والعقليات المناطقية والجهويّة. إن طرابلس هي كل ليبيا، وعاصمتنا سوف تبقى عاصمة بلادنا، وان بلادنا هي ليبيا ويجب أن تعرفوها يا من لم تروا أمامكم غير برقة(برجه). إن كل من يحاول الضغط علينا بالدعوة للتقسيم عليه أن يعرف بأنّنا لا نخاف مثل هذه التهديدات السخيفة، ومن يرغب في التقسيم فليقسّم وسوف نرى من ذلك الذي سوف يخسر في نهاية المطاف.
بالمناسبة.... هذا الكلام هو يعبّر عن رأيي الشخصي ولا يعبّر عن أية جهة أو طرف أو شخص غير الموقّع عليه، فمن يوافقني الرأي أدعوه لأن يعبّر عن ذلك بصراحة، ومن يخالفني الرأي فأدعوه لأن يعبّر عن رأيه المخالف بكل صراحة أيضاً؛ ولكن بدون إستخدام أية عبارات لاذعة أو الإلتجاء إلى الشخصنة.... وربنا يكون المعين لنا ولبلادنا التي بدأ ينخر في وحدتها وتكاملها وأمنها وسلامتها أولئك الجهويّون وأصحاب المصالح الشخصيّة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
الرجاء وضع تعليقك