أنهت "ليبيا موطني" اليوم عامها الرابع مبتدئة بذلك أوّل يوم من عامها الخامس، والذي سوف يكون بإذن الله زاخراً بالعطاء وبالمزيد من المحبّة والتقدير لكل زوّارها وقرائها وأولئك الذين فضّلوا بألّا يخرجوا منها بدون أن يتركوا وراءهم تعليقاً أو عبارة إعجاب أو إنطباع حسن.
بكل تأكيد لم تصل "ليبيا موطني" إلى المستوى المطلوب، ولم تحصل بعد على ذلك العدد المتوقّع من القرّاء؛ لكنها حتماً سوف تواصل المسير وسوف تحاول التغيير وعرض المزيد من المواضيع التي تهم القارئ والتي تهم المواطن الليبي على وجه الخصوص والمواطن العربي بصفة عامّة. سوف تحاول "ليبيا موطني" سبر أغوار جديدة خلال هذه السنة، وقد تفتح أبواباً كانت موصدة وتناقش مواضيعاً كانت ربّما في حكم "الممنوع".
هدف "ليبيا موطني" كان وسيظل توعية وتثقيف المواطن الليبي بما يفتح عليه أبواباً جديدة في مجالات التفكير والتصوّر والتدبّر، وكذلك العمل على بناء الثقة بالنفس بين أهلنا في ليبيا الحبيبة حتى يكون بمقدورهم رفع أصواتهم عالية في وجه كل من يحاول إسكاتهم أو التدليس عليهم.
أودّ في هذه المناسبة أن أهنئ نفسي وإهنئ قرّاء وقارئات "ليبيا موطني" بالعيد الخامس واعداً إيّاهم بأن "ليبيا موطني" سوف تبقى وفيّة لقرائها وسوف ترحّب بهم جميعاً على فضائها، وتدعوهم لأن يعتبروا هذا الفضاء هو فضاءهم الرحب الذي من خلاله يمكنهم قول ما يريدوا قوله بدون الخوف من مقص الرقيب أو تدخّل المحرّر. "ليبيا موطني" هي منبركم الحقيقي الذي من خلاله يمكنكم عرض ما ترغبون في نشره أو التعليق عليه أو التقدّم بإقتراحات بشأنه، وثقوا بأنّ هذا المنبر سوف يبقى ملكاً لكم وباحة تستطيعون الإسترخاء بين أركانها لأنّها بكل صدق سوف تشعركم بالأمن وتوفّر لكم الأمان طالما كنتم ضيوفاً عليها أو زوّاراً لها.
أضواء على مسيرة السنة الماضية وما قبلها
كان عدد قرّاء "ليبيا موطني" في نهاية السنة الأولى (نهاية مايو 2012) ما مجموعه 7961، وفي نهاية مايو 2015 بلغ عدد قرّاء وقارئات "ليبيا موطني" خلال السنة الماضية 26044 بزيادة مقدارها 330%، وهذه الأرقام تعتبر مشجّعة جدّاً ومبشّرة بالخير.
وهذا رسم بياني بمسيرة "ليبيا موطني" الشهريّة خلال الأربع سنوات الماضية كما أوضحها البيان الإحصائي الآلي للموقع:
ويتّضح من خلال البيان الإحصائي للموقع بأنّ عدد القرّاء يتغّير من شهر لآخر، وبكل تأكيد هناك الكثير من العوامل المحيطة التي يمكن التفكير فيها كسبب لهذا التغيير في عدد القرّاء من بينها بالطبع ظروف البلاد السياسيّة والإجتماعيّة بإعتبار أن أكبر عدد من قرّاء "ليبيا موطني" هم من الليبيّين والليبيّات:
وبإلقاء نظرة على المواضيع التي كانت تهم القرّاء الليبيّين والليبيّات خلال الأربع سنوات الماضية، تبيّن بأنّ الخدمات الصحيّة في ليبيا حظيت بإهتمام أكبر عدد من القرّاء والمتصفّحين تلاها بعد ذلك مباشرة موضوع المليشيات ثم جاء مقال تأسيس الجيش الليبي في المرتبة الثالثة؛ وهذا يعكس ما يهم المواطن الليبي قبل غيره:
ولكن لو أخذنا إحصائيّات السنة الماضية لوحدها، فإنّنا نجد بأنّ مشروع دستور ليبيا المقترح من عندنا كان قد نال الإهتمام الأكبر من القرّاء تلاه بعد ذلك مباشرة موضوع الخدمات الصحّية في ليبيا وإمكانية تطويرها. هذا ربّما يبيّن أن موضوع الدستور كان من أهم المواضيع التي شغلت المواطن الليبي خلال السنة الماضية نظراً لخروج لجنة إعداد الدستور على وسائل الإعلام وإنشغال الناس بمناقشة القضايا المختلفة المتعلّقة بالدستور الذي بكل تأكيد يحدّد مستقبل البلاد ومصير العباد في ليبيانا الحبيبة:
و"ليبيا موطني" بإعتبار أنّها موقع إليكتروني مفتوح للجميع، فقد بيّنت الإحصاءات الآليّة للموقع بأن هناك الكثير من الناس خارج ليبيا يتابعون هذا الموقع والذين بكل تأكيد من بينهم الليبيّون والليبيّات في المهجر، وكلّ هؤلاء هم من المرحّب بهم بكل حفاوة وأخويّة ومحبّة:
يحتوي موقع "ليبيا موطني" على عشرة أبواب مختلفة ومتنوّعة، وحظي باب "معالم من بلادي" على النصيب الأكبر من عدد الزوّار ممّا ربما يعكس إهتمام القرّاء بما يقال ويعرض عن ليبيا، وقد يكون هناك قدراً كبيراً من الأجانب الذين ربّما وجدوا في هذا الباب الكثير من المتعة والتشويق بالنسبة لهم:
وختاماً.... أود أن أشكر جميع القرّاء والقارئات على تشجيعهم لهذا الموقع وإهتمامهم بمتابعة ما ينشر فيه، وهذا الإهتمام الكبير يحمّلني مسئوليّة أكبر للإستمرار في إمتاعهم والمساهمة في تخفيف أعباء الحياة عنهم من خلال باب "أشعار ومشاعر" وباب "معالم من بلادي". كذلك فإن باب "أغاني وموسيقى" كان قد حظي بمتابعة أعداد لابأس بها من القرّاء والقارئات مع أن هذا الباب لم ينل نصيبه من الإهتمام، لكن حصوله على الترتيب الرابع من إهتمامات القراء والمتابعين بيّن لي بأن الناس تعشق الإستماع إلى الموسيقى والفن، وبذلك فإن من بين إهتماماتي لهذه السنة فإنّ باب الموسيقى والأغاني سوف يحظى بإهتمام أكثر من ذي قبل وسوف أحاول إختيار أغاني جميلة وموسيقى راقية لوضعها في هذا الباب وذلك ربّما هو أقل ما يمكنني إهداءه لقرّاء وقارئات "ليبيا موطني" الذين أحبّهم وأفتخر بهم.
تحيّاتي الصادقة لجميع قراء وقارئات "ليبيا موطني" الذين أعتز بهم قدر إعتزازي بنفسي وبأسرتي الصغيرة على إعتبار أنّهم هم بمثابة أسرتي الكبيرة التي أسعد وأفتخر بكل عضو فيها.
تهنئتي االحارة بعيد ميلاد ليبيا موطني ، صفحة مميزة ووطنية بمتياز ، أتمنى ان تربطها بعلامات ( SHARE, LIKE, AND FOLLOW ) لتوسيع دائرة الانتشار .
ردحذفأشكرك أخي الدكتور محمّد الراعي على مشاعرك النبيلة تجاه "ليبيا موطني". أنا مهتم بأراء وإقتراحات القرّاء، وسوف أعمل كل ما يجب لجعل هذا الموقع أكثر تناغماً وأيسر تواصلاً مع القرّاء الأعزّاء الذين أجلّهم وأحترم وجهات نظرهم. أنا أفكّر في طريقة لتطوير "ليبيا موطني" بحيث تكون أكثر قرباً من القرّاء وأسهل عليهم ليتواصلوا معها.
حذف