إلى المطالبين بعودة الملكيّة إلى ليبيا أقول...
النظام الملكي في ليبيا ربما يقف الثاني في طابور الفساد بعد نظام الطاغية معمّر القذّافي مباشرة. نحن نقول بأنّه لولا الفساد في عهد الطاغية القذّافي لما عانت بلادنا ما عانت منه منذ 20 أغسطس 2011، وأنا أضيف، لولا فساد النظام الملكي الخانع الضائع لما حكمنا الطاغية القذّافي من حيث الأساس، ولما ضيّعت بلادنا أكثر من 60 سنة من تاريخها وهي تعوم في بحر من الفساد والرشوة والمحسوبيّة وأنظمة حكم غير ديموقراطيّة لا همّ لها غير الهيمنة على الشعب من قبل "القوّة المتحرّكة" في العهد الملكي العميل للأجنبي أو من قبل قوّة اللجان الثوريّة في عهد الطاغية القذّافي العميل لأفكاره ومعتقداته الغبيّة. علينا بأن ننظر إلى الأمام ولنترك ماضينا لحاله، فلا خير في العهدين وأتمنّى بأن نرى الخير في العهد الثالث بعد الإستقلال.
الشعب الليبي لم يثر على الملك نعم... وذلك لأنّ النظام الملكي كانت له قوة رهيبة تحميه من الشعب وليس من أعداء البلاد. كان الإنجليز يحمون النظام الملكي ويتعهّدون بحماية حدود تلك المملكة التابعة الخانعة بالكامل للأجنبي، وكانت القوّة البوليسيّة المتحرّكة والتي زوّدت بأحدث ألات الفتك حينها من دبّابات وطائرات هليوكبتر وغيرها من آلات القمع... كانت هذه القوّة المتحرّكة هي من يحمي نظام ذلك الملك من الشعب، وكان يشرف على تلك القوة البوليسيّة ضبّاط إنجليز... لماذا نحن هكذا وبسرعة ننسى أو نتناسى مآسينا.
ترهّل النظام الملكي في آواخر الستّينات، ويقال بأن الملك كان قد غضب من أهله فهجر السلطة هارباً إلى تركيا بحجة العلاج وترك وراءه بلداً يحكم فيها كل خائب وكل كاذب وكل خانب حتى وجد ذلك الملازم الذي لم يكن يعرفه أحد.. وجد الشجاعة ليقدم على قلب نظام الحكم في مغامرة تشبه مغامرات المراهقين، وبالفعل كان له ما أراد في اقل من 4 ساعات. ربما كانت مفاجئة للملازم القذافي ومن كان معه أكثر منها مفاجئة لبقيّة الليبيّين.
ألم يخرج كل... كل... كل الشعب الليبي فرحاً ومستبشراً وداعماً لإنقلاب معمر القذّافي؟. على ماذا كان يدل ذلك؟. لم يخرج الشعب الليبي مؤيّداً للقذّافي، فالقذّافي كان نكرة ولم يكن هناك من يعرفه في ليبيا. الشعب الليبي خرج مؤيّداً للإنقلاب عن بكرة أبيه كراهية في ذلك النظام الملكي المتعفّن بالفعل.
كان الكثير من الليبيّين في طرابلس يتغنّون بعد حرب 1967... كل تلات شهور وزارة... وكل وحده تطلع سكّاره (خمّارين).
لم يكن النظام الملكي بذلك الذي يحلم عاقل واحد بعودته للحكم في ليبيا خاصّة بعد أن حرّرنا القذّافي منه... وأقولها من قلبي.. حرّرنا القذّافي منه، لأنّه لو بقى إلى هذا اليوم يورّث عائلته على الحكم، لكان بقى جاثماً على قلوبنا مدى الحياة. الكثير من الليبيّين والليبيّات ربما لا يعلمون بأن الملك إدريس السنوسي لم يكن له أولاداً ليرثوا الحكم من بعده، ويقال بأن زوجته فاطمة رحمها الله كانت تغار من بقيّة أفراد الأسرة (أبناء وبنات عمومته) الذين رزقهم الله بالبنين والبنات، حتى وصل الأمر بالملك "الورع" أن أقسم بأنّه سوف لن يورّث الحكم لأي من أفراد عائلته نظراً لكثرة الإختلافات بينه وبينهم... والدليل هو إهتمامه المبالغ فيه بياوره الخاص "إبراهيم الشلحي" حتى أشيع بأن الملك كان ينوي تبنّيه بغرض توريثه العرش من بعده مما أثار حفيظة أعمام الملك فقرّروا إغتيال إبراهيم الشلحي عام 1954 على يد الشريف محيي الدين السنوسي أخ زوجة الملك.
الملك إدريس غضب من ذلك كثيراً فعيّن مكانه أخوه عبد العزيز الشلحي الذي يقال بأنّه كان يتصرّف في الملك نيابة عن الملك نفسه.
النظام الملكي كان كارثة على ليبيا وعلينا بأن نكون على بيّنة من أمرنا إن كنّا بالفعل نحب هذا البلد ونطمح إلى تأسيس دولة عصريّة محترمة بين دول العالم.... ونحن نقدر.
علينا بأن ننظر إلى الأمام ولنترك ماضينا لحاله، فلا خير في العهدين، وأتمنّى بأن نرى الخير في العهد الثالث ( وهو العهد الذي نعايش أحداث تشكّله الآن) بعد الإستقلال.
النظام الملكي في ليبيا ربما يقف الثاني في طابور الفساد بعد نظام الطاغية معمّر القذّافي مباشرة. نحن نقول بأنّه لولا الفساد في عهد الطاغية القذّافي لما عانت بلادنا ما عانت منه منذ 20 أغسطس 2011، وأنا أضيف، لولا فساد النظام الملكي الخانع الضائع لما حكمنا الطاغية القذّافي من حيث الأساس، ولما ضيّعت بلادنا أكثر من 60 سنة من تاريخها وهي تعوم في بحر من الفساد والرشوة والمحسوبيّة وأنظمة حكم غير ديموقراطيّة لا همّ لها غير الهيمنة على الشعب من قبل "القوّة المتحرّكة" في العهد الملكي العميل للأجنبي أو من قبل قوّة اللجان الثوريّة في عهد الطاغية القذّافي العميل لأفكاره ومعتقداته الغبيّة. علينا بأن ننظر إلى الأمام ولنترك ماضينا لحاله، فلا خير في العهدين وأتمنّى بأن نرى الخير في العهد الثالث بعد الإستقلال.
الشعب الليبي لم يثر على الملك نعم... وذلك لأنّ النظام الملكي كانت له قوة رهيبة تحميه من الشعب وليس من أعداء البلاد. كان الإنجليز يحمون النظام الملكي ويتعهّدون بحماية حدود تلك المملكة التابعة الخانعة بالكامل للأجنبي، وكانت القوّة البوليسيّة المتحرّكة والتي زوّدت بأحدث ألات الفتك حينها من دبّابات وطائرات هليوكبتر وغيرها من آلات القمع... كانت هذه القوّة المتحرّكة هي من يحمي نظام ذلك الملك من الشعب، وكان يشرف على تلك القوة البوليسيّة ضبّاط إنجليز... لماذا نحن هكذا وبسرعة ننسى أو نتناسى مآسينا.
ترهّل النظام الملكي في آواخر الستّينات، ويقال بأن الملك كان قد غضب من أهله فهجر السلطة هارباً إلى تركيا بحجة العلاج وترك وراءه بلداً يحكم فيها كل خائب وكل كاذب وكل خانب حتى وجد ذلك الملازم الذي لم يكن يعرفه أحد.. وجد الشجاعة ليقدم على قلب نظام الحكم في مغامرة تشبه مغامرات المراهقين، وبالفعل كان له ما أراد في اقل من 4 ساعات. ربما كانت مفاجئة للملازم القذافي ومن كان معه أكثر منها مفاجئة لبقيّة الليبيّين.
ألم يخرج كل... كل... كل الشعب الليبي فرحاً ومستبشراً وداعماً لإنقلاب معمر القذّافي؟. على ماذا كان يدل ذلك؟. لم يخرج الشعب الليبي مؤيّداً للقذّافي، فالقذّافي كان نكرة ولم يكن هناك من يعرفه في ليبيا. الشعب الليبي خرج مؤيّداً للإنقلاب عن بكرة أبيه كراهية في ذلك النظام الملكي المتعفّن بالفعل.
كان الكثير من الليبيّين في طرابلس يتغنّون بعد حرب 1967... كل تلات شهور وزارة... وكل وحده تطلع سكّاره (خمّارين).
لم يكن النظام الملكي بذلك الذي يحلم عاقل واحد بعودته للحكم في ليبيا خاصّة بعد أن حرّرنا القذّافي منه... وأقولها من قلبي.. حرّرنا القذّافي منه، لأنّه لو بقى إلى هذا اليوم يورّث عائلته على الحكم، لكان بقى جاثماً على قلوبنا مدى الحياة. الكثير من الليبيّين والليبيّات ربما لا يعلمون بأن الملك إدريس السنوسي لم يكن له أولاداً ليرثوا الحكم من بعده، ويقال بأن زوجته فاطمة رحمها الله كانت تغار من بقيّة أفراد الأسرة (أبناء وبنات عمومته) الذين رزقهم الله بالبنين والبنات، حتى وصل الأمر بالملك "الورع" أن أقسم بأنّه سوف لن يورّث الحكم لأي من أفراد عائلته نظراً لكثرة الإختلافات بينه وبينهم... والدليل هو إهتمامه المبالغ فيه بياوره الخاص "إبراهيم الشلحي" حتى أشيع بأن الملك كان ينوي تبنّيه بغرض توريثه العرش من بعده مما أثار حفيظة أعمام الملك فقرّروا إغتيال إبراهيم الشلحي عام 1954 على يد الشريف محيي الدين السنوسي أخ زوجة الملك.
الملك إدريس غضب من ذلك كثيراً فعيّن مكانه أخوه عبد العزيز الشلحي الذي يقال بأنّه كان يتصرّف في الملك نيابة عن الملك نفسه.
النظام الملكي كان كارثة على ليبيا وعلينا بأن نكون على بيّنة من أمرنا إن كنّا بالفعل نحب هذا البلد ونطمح إلى تأسيس دولة عصريّة محترمة بين دول العالم.... ونحن نقدر.
علينا بأن ننظر إلى الأمام ولنترك ماضينا لحاله، فلا خير في العهدين، وأتمنّى بأن نرى الخير في العهد الثالث ( وهو العهد الذي نعايش أحداث تشكّله الآن) بعد الإستقلال.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
الرجاء وضع تعليقك