((مهداة إلى الدكتور الشيخ عبد اللطيف المهلهل))
كما يعلم أغلبكم فإنّ القرآن يعتبر صالحاً لكلّ
زمان ولكلّ مكان... وتلك هي إحدى المعجزات التي أمدّ الله بها نبيّنا محمّد عليه
الصلاة والسلام.
نحن نعرف بأن الحياة هي عبارة عن قطار يسير إلى الأمام وفي إتجاه واحد... أي أنّ رحلتنا في هذه الحياة هي إلى الأمام وبلا عودة.
يمكن القول أيضاً بأنّ هذه الحياة التي نعيشها هي عبارة عن "ساعة" لكنّها تدور في إتّجاه واحد، ولا يمكن عكس دورانها إلى الوراء. كل ثانية تمضي من عمرنا تدخل في عداد الماضي... فلننظر إلى الأمام، ولنتخلّص من التشبّث بالماضي أو تكرار أحداثه
الماضي مضى وسوف لن يعود، وأحداث الحياة لا تكرّر نفسها، وإن فعلت فإنّها سوف تكون بنكهة مختلفة وبوتيرة متغيّرة، وربّما بشكل ولون مختلفين... ولو تمحور ذلك على الكيفيّة التي نراها بها .
دعوني أعود إلى صلاحية القرآن لكلّ زمان ولكل مكان.... أليست هي معجزة؟. نعم.. إنّها كذلك وأكثر بكثير، ولكن كيف.....
يقول الله تعالى في كتابه العزيز: {وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ ۗ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِّنْ عِندِ رَبِّنَا ۗ وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ}... أعتقد بأنّ هذه الآية تحمل كل "السرّ" من وجهة نظري !.
كلّ منّا يفهم القرآن حسب علمه ونباهته ونضجه وسعة مداركه، وكلّما إزداد الإنسان علماً كلّما تغيّر فهمه لجوهر ومرامي كلام الله (نحن هنا لا نتحدّث عن المعاني، بل المفاهيم= التفسير).
نحن يقيناً لا يمكننا أبداً - مهما إجتهدنا - أن نعرف المعاني الحقيقيّة والمرامي الإلهيّة لكلام الله. قد نتجاوز الأحكام في هذا السياق لأنّها وضعت للناس كي يفهموها من أمثال الصلاة والصوم والزكاة وما دخل في نطاقها.
هناك معانٍ وهناك مغازٍ وهناك حكم. نحن نفهم المعاني وحسبنا بذلك، لكنّ الله إحتفظ لنفسه بالمقاصد الحقيقيّة لكلّ حكم أرسله لنا عن طريق نبيّه عليه السلام.
من هنا... قد نرى جليّاً - كما أرى أنا - بأن فهمنا للقرآن بما في ذلك أغلب الأحكام يرتبط إرتباطاً وثيقاً بالزمن الذي نعيش فيه، وبالمكان الذي يتعايش عليه.
وحيث أن الزمن يتغيّر، وحيث أن المكان يتغيّر... فإنّ فهمنا للقرآن يتغيّر وفق ذلك .
نحن نعرف بأن الحياة هي عبارة عن قطار يسير إلى الأمام وفي إتجاه واحد... أي أنّ رحلتنا في هذه الحياة هي إلى الأمام وبلا عودة.
يمكن القول أيضاً بأنّ هذه الحياة التي نعيشها هي عبارة عن "ساعة" لكنّها تدور في إتّجاه واحد، ولا يمكن عكس دورانها إلى الوراء. كل ثانية تمضي من عمرنا تدخل في عداد الماضي... فلننظر إلى الأمام، ولنتخلّص من التشبّث بالماضي أو تكرار أحداثه
الماضي مضى وسوف لن يعود، وأحداث الحياة لا تكرّر نفسها، وإن فعلت فإنّها سوف تكون بنكهة مختلفة وبوتيرة متغيّرة، وربّما بشكل ولون مختلفين... ولو تمحور ذلك على الكيفيّة التي نراها بها .
دعوني أعود إلى صلاحية القرآن لكلّ زمان ولكل مكان.... أليست هي معجزة؟. نعم.. إنّها كذلك وأكثر بكثير، ولكن كيف.....
يقول الله تعالى في كتابه العزيز: {وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ ۗ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِّنْ عِندِ رَبِّنَا ۗ وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ}... أعتقد بأنّ هذه الآية تحمل كل "السرّ" من وجهة نظري !.
كلّ منّا يفهم القرآن حسب علمه ونباهته ونضجه وسعة مداركه، وكلّما إزداد الإنسان علماً كلّما تغيّر فهمه لجوهر ومرامي كلام الله (نحن هنا لا نتحدّث عن المعاني، بل المفاهيم= التفسير).
نحن يقيناً لا يمكننا أبداً - مهما إجتهدنا - أن نعرف المعاني الحقيقيّة والمرامي الإلهيّة لكلام الله. قد نتجاوز الأحكام في هذا السياق لأنّها وضعت للناس كي يفهموها من أمثال الصلاة والصوم والزكاة وما دخل في نطاقها.
هناك معانٍ وهناك مغازٍ وهناك حكم. نحن نفهم المعاني وحسبنا بذلك، لكنّ الله إحتفظ لنفسه بالمقاصد الحقيقيّة لكلّ حكم أرسله لنا عن طريق نبيّه عليه السلام.
من هنا... قد نرى جليّاً - كما أرى أنا - بأن فهمنا للقرآن بما في ذلك أغلب الأحكام يرتبط إرتباطاً وثيقاً بالزمن الذي نعيش فيه، وبالمكان الذي يتعايش عليه.
وحيث أن الزمن يتغيّر، وحيث أن المكان يتغيّر... فإنّ فهمنا للقرآن يتغيّر وفق ذلك .
ما يعلمه الإنسان عن العالم المحيط به يزداد في كل دقيقة تمر بل وفي كل
ثانية، فبالأمس فقط كان 17 عالماً أمريكيّاً يجلسون في صالة في بوسطن يراقبون
مراصدهم العملاقة التي تراقب الشمس والنجوم عبر أجهزة الكمبيوتر فإذا بهم يبصرون
عن بعد مولد مجرّة جديدة... نعم إنّها مجرّة جديدة تولد من أمام أعينهم ولأوّل
مرّة بعد أن خرجت من الشمس على هيئة كتلة مضيئة لتنطلق في الفضاء المحيط، فإذا بها
تبرد تدريجيّاً ثمّ تنشطر إلى كواكب دوّارة تبدأ في اللف والإلتفاف حول قطعة مضيئة
أصبحت بمثابة نجم كبير مضئ (شمس صغير)... تلك هي مجرّة جديدة ولدت أما نواظرهم.
أليس في ذلك بيان ورسالة من رب الخلق... إنّها علامات لأولئك البشر ودعاوي لهم بأن
يبدأوا في التدبّر. هم يتدبّرون في الكون المحيط بهم، ونحن بدعوة من الله نتدبّر
قرآننا: {أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَىٰ قُلُوبٍ
أَقْفَالُهَا}.... أليس شيّقاً هذا الحديث؟. إن وجدتموه كذلك فلنا عودة غداً بإذن
الله حتى نمضي فيه ونتواصل حوله .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
الرجاء وضع تعليقك