الهجرة بعيدا عن الوطن مُرّة والأمرّ منها هو مسبّباتها. عندما يترك المرء وطنه فإن الوطن ينتقل من الواجهة إلى الخلفيّة... وكذا هو الإهتمام.
بمجرّد ظهور الطاغية القذّافي على واجهة الحياة في ليبيا بدأ الليبيّون يتخفّون تدريجيّاً بعيداً عنها؛ ولم يكن ذلك إختياراً، ولم يكن رغبة وإنّما أٌرغم الليبيّون على البقاء في الخلفيّة، أو الغياب عن الأنظار بطرق في أغلب الأحيان كان الطاغية القذّافي هو من يفرضها بدون أن يترك خيارات لأبناء الشعب الليبي الأحرار الذين لايستطيعون تحمّل المذلّة، ولا يقدرون على تجرّع كأس المهانة.
يمكن القول بأنّه كانت توجد في عهد الطاغية القذّافي ثلاثة أنواع من المهجّرين في بلادنا(تهجير الليبيّين من حبّ وطنهم) :
1-مهجّرين من حبّ الوطن:
وهم أولئك الذين غرس القذّافي في قلوبهم وفي عقولهم حبّ المال والجاه بدل حبّ الوطن، وهؤلاء كانوا المستفيدين من بقاء وإستمرار نظام حكم الطاغية القذّافي بأي شكل كان، وبأي صورة حَكم، وبأي طريقة سَيّر شئون الحياة في ليبيا. هؤلاء كانوا من المداهنين الذين وُضِعت على أعينهم لبّادات فلم يعودوا يروا إلا ما سُمح به لهم، وعلى أذانهم مصدّات فلم يعودوا يسمعوا إلاّ ما أرادهم الطاغية أن يسمعوه، وعلى عقولهم وبصائرهم غشاوات فلم يعودوا يحسّوا إلا بوجوده ووجود أبنائه وآل بيته. هؤلاء كانوا مجموعة من المداهنين والمنافقين؛ لكنّهم إتفقوا مع البقية على هجران الوطن، والرمي بمصالحه وراء ظهورهم.
2- مهجّرين في داخل الوطن:
وهؤلاء يمثّلون السواد الأعظم من الليبيين الذين فضّلوا "الصمت" كوسيلة للتعبير عن حنقهم على ممارسات نظام حكم القذّافي، وتجاوز بعضهم الصمت المبهم إلى الصمت المعلن بأن بدأوا في عمليّات رفض مبرمج لسياسات القذّافي ومشاريعه السياسيّة وذلك عن طريق "الرفض الصامت" أو ما يمكن وصفه ب"العصيان المدني" والذي وإن كان عشوائيّاً، وغير مبرمج إلاّ أنّه برهن على نجاعته وفعاليته بأن أسقط أولئك الليبيّون "الصامتون" أغلب – إن لم يكن كل – مشاريع القذّافي الداخليّة والخارجيّة ولعلّ المثال الصادق على ذلك هو إفشال نظريّة القذّافي "الثالثة"، وصرف الأنظار عن كتابه الأخضر، وفشل مؤتمراته الشعبية التي هجرها كل الليبيّون رغم التهديد، ورغم الوعيد، ورغم التنكيل بالكثير منهم، وكذلك إفشال "جماهيريّته" التعيسة رغم تلك المليارات التي أنفقها على عمليّات دعائيّة، ومحاولات تجميليّة، وإستماتات إغرائيّة؛ لكن الليبيّين الصامتين قالوا له في صمت "رهيب"... إذهب أنت وجماهيريّتك إلى الجحيم، أو أذهب بها إلى أدغال أفريقيا فنحن لسنا من يؤمن بأفكارك المتخلّفة.
3- مهجّرين إلى خارج الوطن:
وهؤلاء يمثّلون الفئة الأكثر نشاطاً لصالح الوطن ولكن من خارج البلد ممّا خفّف من خطرهم على نظام القذّافي القمعي الذي لم يتخلّف لحظة عن قمعهم ومطاردتهم بطريقة إستباقيّة بحيث أنّه تمكّن بذلك الأسلوب "الفجّ" من فرض الغلبة عليهم مما منعهم من التواصل بالداخل فولّد بذلك فجوة كبيرة وربما جفاء أيضاً بين المعارضين في الداخل والمعارضين في الخارج.
أسلوب الطاغية القذّافي "التغريبي" ذلك حرم ليبيا من خيرة متعلّميها ومثقفيها مما ترك أثاراً تدميريّة على مسيرة البناء والإعمار في بلادنا بحيث ظلّت ليبيا تقبع في ذيل دول العالم بما في ذلك الكثير من الدول الأفريقيّة الفقيرة، والمجالات الوحيدة التي تفوّقت فيها ليبيا المسلوبة في عهد نظام حكم الطاغية القذّافي على أغلب دول العالم كانت تتمثّل جليّة في النواحي التي تتعلّق بكبت حريّة الإنسان مثل الصحافة، والتعبير، والإبداع؛ وكذلك النواحي المتعلّقة بالجوانب التنفيذيّة (الإداريّة) من شفافيّة، وفساد، ورشوة، وعمولات، وسرقة للمال العام.
لا توجد إحصائيّات دقيقة لعدد المهجّرين (المغرّبين) الليبيّين في الخارج، وهناك من يرفع ذلك العدد إلى نصف مليون ليبي وليبيّة في بلد يبلغ عدد سكّانه أكثر بقليل من 6 مليون نسمة؛ مع الأخذ في الإعتبار أن السواد الأعظم من هؤلاء المهجّرين هم من الفئة العمريّة المتوسّطة (20-50 سنة)، وهم من أنجح العقول الليبيّة على الإطلاق والدليل هو تمكّن هؤلاء المهجّرين من فرض أنفسهم على الغير بفعل تفوّقهم ونجاحاتهم مما يسّر لهم سبل العيش في البلاد التي أقاموا فيها بكل شرف، وبكل كرامة بدون الحاجة للإلتجاء إلى طلب المعونة أو الوقوف في طوابير العاطلين المُتلقّين للمعونات الإجتماعيّة. نحن هنا نتحدّث عن فئة من الليبيّين تمثّل حوالي مليون مواطن ومواطنة من حملة المؤهّلات العالية، ورجال الأعمال، وأصحاب رؤوس الأموال؛ وبذلك فيمكننا القول بأن الطاغية القذّافي بالتعاون مع أجهزة حكمه القمعيّة تمكّن من تعطيل ما يقارب من 50% من خيرة العقول الليبيّة وهذا بحدّ ذاته يعتبر كارثة في بلد مثل ليبيا مازال يحسب في عداد الدول النامية.... إنّه ربما يمثّل تعطيل ما مقداره 15 مليوناً من خيرة الشعب البريطاني أو الألماني أو الفرنسي، أو ما يقارب 45 مليوناً من خيرة العقول الأمريكيّة عن العمل في بلادهم، ويمكنكم تصوّر الحياة في مثل هذه الدول بدون خيرة أدمغتها.
يقال بأنّ ما يقارب من 4500 طبيب وإخصائي ليبي كان الطاغية القذافي قد هجّرهم من بلادهم، منهم حوالي 2300 في بريطانيا وحدها؛ وهؤلاء يتربّع الكثير منهم على رأس الهرم في الخدمات الصحيّة والتعليميّة في بريطانيا، ومثلهم في أمريكا الشماليّة، وأسترليا، ودول الخليج العربيّة. ماذا لو أنّ هذه العقول الليبيّة بقيت في داخل البلد، ومُهّد لهم السبيل في العطاء والتمايز داخل ليبيا الحبيبة ؟.
حان الوقت لبدء رحلة العودة للوطن
عندما أتحدّث عن رحلة العودة للوطن فإنني أعني أبعد بكثير من مجرّد حزم الأمتعة والعودة إلى ليبيا.... أنا هنا أعني عودتنا كلّنا كليبيّين وليبيّات في داخل الوطن، وفي خارجه إلى حبّ بلدنا، والثقة في أنفسنا، والإنطلاق من حبّنا هذا إلى ساحات العمل والعطاء من أجل ليبيا، ومن أجل أهلنا في ليبيا.
أنا أدعو إلى تحويل ذلك الجفاء الذي علّمنا إيّاه الطاغية القذّافي إلى حبّ، وذلك الهجر إلى عودة، وذلك النفور إلى إنجذاب، وذلك الشقاق إلى وئام... أنا أدعو إلى حب كل ما هو ليبي، وإلى المشاركة في كلّ شئ يحدث في ليبيا الجديدة لتي تحرّرت لتوّها من نظام حكم الطاغية القذّافي. أنا أدعو بأن نصبح نحن الحكومة، ونصبح نحن السلطة، ونصبح نحن "ركّاب" قطار الحياة في بلادنا.... نختار من يقوده، ونرسم طريق سفره، ونحدّد وجهته، ونراقب سيرانه فلا ندعه بعد الآن لأن ينحرف عن سكّته، أو يزوغ عن خطّ سيره.
هل تتحوّل السفارات الليبيّة في الخارج إلى وطن بديل لليبيّين إلى حين عودتهم للوطن؟. هل يتحوّل ذلك البعبع الذي كان يخيفهم إلى قلب حنون يهتم براحتهم، ويحنّ عليهم؟. هل تتحوّل سفاراتنا في الخارج إلى بيوت ضيافة لكل الليبيّين تستقبلهم بإبتسامة، وتودّعهم بإبتسامة بعد أن يقضوا حوائجهم التي قصدوا السفارة من أجلها وفق النظم والقوانين وبشكل عفوي وكلّي بدون تمييز، أو تمايز إلاّ لمن أبدع وتفوّق؟.
هل تتحوّل خطوط طيراننا، وسفن سفرياتنا، ومكاتب الحجوزات الليبيّة في كل أنحاء العالم إلى قلوب ملآنة بالحب، والرحمة، والتآخي بحيث يؤومها كل الليبيين مفضّلين إيّاها على غيرها بهدف مشاركتنا جميعا في إنماء بلادنا، وإنجاح مشاريع الإستثمار فيها؟. هل يقدم الليبيّون على شراء تذاكر من الخطوط الليبيّة بدل شرائها من خطوط الدول الأخرى حتى يساهموا في إنعاش إقتصاد بلادهم؟.
هل تقوم حكومتنا المرتقبة برعاية مواطنيها العائدين وذلك بتقديم كل الخدمات اللائقة لهم بكل حب، وبكل مودّة بعيداً عن الحقد والكراهية.... تلك الصفات القبيحة التي وللأسف غرسها الطاغية القذّافي في قلوبنا، وجعلها جزءاً أساسيّاً في طريقة تعاملنا مع بعض. هل ترتقي حكومتنا ومسئولينا إلى ذلك المستوى الوطني الرفيع بحيث ينظر إلى الليبي العائد إلى بلده على أنّه رأس مال يعود للإستثمار في داخل البلد من أجل الدفع بعجلة البناء سريعاً إلى الأمام؟.
هل تتمكّن حكومتنا المرتقبة من دراسة أحوال المهجّرين الليبيين والإستماع إلى طلباتهم، والعمل على تلبية إحتياجاتهم وإعتبار كلّ ذلك – مهما غلاء سعره – على أنّه "حفاظ" على الثروة وليس "إهداراً" لها من نافذة أنّ مثل هذا العمل يعتبر إستثماراً في مستقبل أجيالنا القادمة؟.
هل تتمكن حكومتنا المنتظرة من تسهيل عودة المهجّرين وذلك بتوفير التعليم المناسب لأطفالهم بعيدأ عن "التصلّب" وفرض الأمر الواقع؟. كم سيكلّف الدولة الليبية لو أنّها وفّرت التعليم المناسب لأطفال المهجّرين بلغات أجنبيّة لمن لم يتمكّنوا من إتقان اللغة العربية إلى أن يتمكّنوا من ذلك وهم في داخل البلد؟. لماذ يترك تدبير ذلك للعائد، ويترك العائد لوحده ليتحمّل نفقات مثل هذا التعليم في حين يتنعّم بقية الليبيّون بالتعليم المجاني؟. ما الفرق بين هذا وذاك.. أليس كلّه يصب في النهاية في نفس المعين؟.
لماذا لا تقوم حكومتنا المنتظرة بتسهيل عودة المهجّرين بأن تمكّنهم من الحصول على السكن المناسب، والوظيفة اللائقة حسب تخصّص وخبرة كل واحد، وكذلك تسهيل إجراءات العودة من تنقّل، وجمارك، وتسهيلات خاصة في المواني وفق القوانين واللوائح المعمول بها في مطاراتنا وموانينا؟. هل تصنّف مثل هذه التسهيلات في خانة "الكثير" أم أن عودة عقل من العقول الليبيّة المهاجرة يعتبر أثمن من كل شئ في بلد تبحث عن ذاتها بعد أن غُيّبت عن الواقع لأكثر من أربعة عقود من الزمن؟. علينا أن نفكّر بعقولنا، وأن نحسب أرباحنا وخسائرنا بأفق رحب، وبأمد ينظر إلى الغد البعيد بدل التفكير بمعايير اللحظة.
بالنسبة لليبيّين والليبيّات في داخل البلد.... لقد حان الوقت لكم جميعاً بأن تحتضنوا بلدكم في قلوبكم، وأن تخلصوا ضمائركم لوطنكم، وأن تتخلّصوا من مرض الآنانيّة الذي زرعه الطاغية القذّافي في عقولكم. عليكم أيّها السادة أن تروا أنفسكم من خلال بلدكم، وأن يرى كل منكم مصلحته من خلال مصالح الآخرين بدل الجري وراء الجاه والسلطان كما فعلنا وللأسف لأكثر من 42 سنة لكنّنا في النهاية لم نحصد غير الخسران المبين. لماذا نصرّ على تكرار التجربة الفاشلة، والتي برهنت على إفلاسها بكل جلاء؛ والدليل هو ثورتنا على ذلك النظام المتخلّف بهدف تغيير الواقع الذي فرض علينا رغماً عن إرادتنا؟.
عندما دخل الثوّار محرّرين لباب العزيزيّة كنا نرى وللأسف ليبيين وهم يجرون وراء جمع الغنائم والخروج بها من أمام نظر الثوّار غير عابئين ولا حاسّين بأولئك الشباب الملقاة أجسادهم الطاهرة على الأرض بعد أن ضحّى كل منهم بروحه في سبيل الوطن. إنني حين رأيت أولئك "جامعي الغنائم" وهم يمرّون بين الأجساد الملقاة على الأرض أحسست حينها بالغبن، والمرارة، والحنق. لماذا يا أيّها الناس تصبح الحياة بالنسبة لنا هكذا مجرّدة من الآحاسيس، خالية من الرحمة، مليئة بالأنانيّة وحب الذات؟. ما الفرق بين أيّ حيوان كاسر لايهمّه إلاّ ملء بطنه من لحوم الطريدة المقتولة، وبين ذلك الليبي الذي لم يرى من الدنيا غير الإستحواذ، والتملّك، والبحث عن الثراء الرخيص على حساب الإنسانيّة، وعلى حساب الذوق، وعلى حساب القناعة والرضاء؟.... إنّ أمثال أولئك لم يكن لديهم وقتاً حينها ليتذكّروا قول الله تعالى: {وَإِذَا رَأَوْا تِجَارَةً أَوْ لَهْوًا انفَضُّوا إِلَيْهَا وَتَرَكُوكَ قَائِمًا ۚ قُلْ مَا عِندَ اللَّهِ خَيْرٌ مِّنَ اللَّهْوِ وَمِنَ التِّجَارَةِ ۚ وَاللَّهُ خَيْرُ الرَّازِقِينَ}.
ألم يكن بمقدور الثوّار حينها - وهم يحملون السلاح ويعرفون كيفية إستخدامه - أن يستحوذوا على تلك الغنائم والإستئثار بها بعد أن يمنعوا كل المتطفّلين من لمسها أو الإقتراب منها؟. لماذا لم يفعل الثوار أي من ذلك وهم قادرون؟. لأنّهم كانوا ولازالوا ثوّاراّ باحثين عن الحريّة، والباحث عن الحريّة لا تغرّه الغنائم... ذلك لأنّهم كانوا يذكرون قول الله تعالى: {وَلَئِن قُتِلْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَوْ مُتُّمْ لَمَغْفِرَةٌ مِّنَ اللَّهِ وَرَحْمَةٌ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ}.
أعود للقول بأنّه يتوجّب على كل الليبيين والليبيات من الآن فصاعداً إعتبار كل ما هو ليبي بأنّه أمانة في رقابهم، وبأنه ملك لكلّ الليبيين كلّ حسب حاجته، وكلّ حسب نصيبه؛ كما أنّه يتوجّب علينا كليبيّين بدون إستثناء أن نُقبل على بلدنا، أن نعود إليها بقلوبنا، وبعقولنا، وبإرادتنا ذلك لأن ليبيا عادت إلينا فعلينا أن نحتضنها في داخلنا، وأن ننطلق بها في كلّ خطوة نخطوها، وفي كل عمل نقوم به ولو كان صغيراً.
هل نعود إلى بلدنا نقبّل ترابها، ونصلح خرابها، ونتحمّل شدائدها، ونصبر على نواقص الحياة فيها بدون الإندفاع إلى لوم الآخرين على مآسينا؛ بل لوم أنفسنا والبدء في عمليّات التغيير كل بما يستطيع؟.
العودة إلى بلدنا تعني يا أيّها الإخوة والأخوات عودة الأجساد، وعودة القلوب، وعودة الحبّ، وعودة الآحاسيس، وعودة الروح إلى بلد أحبّتنا، وأعطتنا، وحمتنا... فهل نرد لليبيا بعض من جمائلها علينا؟.
العودة إلى ليبيا تعني عودة الحب إلى قلوبنا، عودة الصفاء إلى نفوسنا، عودة التآخي بيننا، عودة الروح إلينا بعد أن تهنا، وضُعنا، وظللنا طريقنا ونحن نجري ونلهث وراء متاع صوّره لنا الطاغية على أنّه أهم من الوطن، وأهم من المواطنة فبدّلنا حبنا للوطن بحب لثراء غير مشروع، وجاه مبتذل، ومركز دنئ في سلطة جائرة.... فهل نتّعظ؟.
العودة إلى ليبيا أيها السادة والسيّدات تعني عودتنا إلى أنفسنا، عودتنا إلى ذواتنا، عودتنا إلى طيبتنا.... تعني عودة تلك الأيام الجميلة التي كنّا فيها نحب بعض، ونعطف على بعض، ونسرع لنجدة الملهوف منا، ونتبرّع بما نملك للمنكوبين من بيننا.
العودة إلى ليبيا يا أيّها لليبيون والليبيات تعني إقتنائنا لمنتوجات ليبيّة، وحبّنا لخواص ليبيّة، وتشجيعنا لمناشط ليبيّة... إنّها تعني أن يودع كل منّا الزائد من أمواله في المصارف الليبيّة، أن يشتري كل قادر منا أسهماً في سوق الأوراق الليبيّة، أن يدعم كل قادر منا مشاريع البناء والتنمية في ليبيا. العودة إلى ليبيا تعني حضورنا كل اللقاءات، والإجتماعات، والمناشط السياسية والثقافية كلّ كما رغب، وكل بما إستطاع.
العودة إلى ليبيا تعني مساهمتنا الإيجابيّة في جميع مناشط الحياة في بلادنا، ومشاركتنا في عمليات تنقيح وتعديل الدستور، ومشاركتنا في كل عمليات الإنتخاب، والإقتراع، والإختيار بكل إيجابيّة.... العودة إلى ليبيا تعني زرع حب الوطن في قلوبنا، وتوزيع هذا الحب بيننا بهدف نشره في العالم المحيط بنا فنكون نحن عصافيرالمحبّة، ونكون نحن حمائم السلام.
* * بلغتني هذه المعلومات من الدكتور هاني بن عامر مشكوراً، وددت إضافتها لهذا المقال لمزيد من الفائدة:
Dear Friends and Colleagues:
As you there are a lot of talks about the number of Libyan doctors who are working outside Libya. 5000 is usually used. Although there are a few publications which showed that the number are usually in 100s (500-600) but no body took any notice. Therefore I contacted the British General Medical Council (GMC) asking about the number of Libyan doctors. As you know NO body could practice medicine in the UK unless have been registered with the GMC. It Is 707 Libyan doctors registered with GMC.
Remember:
1- 707 is the number of doctors who obtained their Primary Medical Qualifications from Libya. I suspect there are handfuls that are not Libyan.
2- You could maintain your registration with the GMC and practice in other countries. Therefore I suspect that the 707 includes some of colleagues who are currently practicing in the Gulf area or Libya.
3- The UK has the largest number of Libyan doctors. My guess therefore that there are less than 1000 doctors practicing out side Libya.
4- There are may be some Libyan doctors in the UK who are doing academic degrees and NOT registered with GMC.
I hope you will find this interesting. Please pass this to other colleagues if you feel it is useful.
Wassalam
Hani
Hani Benamer FRCP, Ph D
Consultant Neurologist
The Royal Wolverhampton NHS Trust &
The University Hospital Birmingham (UK)
The University Hospital Birmingham (UK)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
الرجاء وضع تعليقك